السليمانية لا تعلم ماذا أصابها.. تضارب في التشخيص لإصابات الكوليرا
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
كشفت المديرية العامة للصحة في السليمانية، اليوم الخميس (22 آب 2024)، عن تسجيل حالات من الإسهال والتقيؤ يشتبه بكونها مرض الكوليرا، داعية المواطنين إلى الامتناع عن تناول الخضروات كونها تسقى بمياه ثقيلة.
وقال مدير الصحة صباح هورامي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي في مستشفى "شار" بالسليمانية إن "ما يستدعي انتباه المواطنين هو الحذر من مرض الكوليرا، كوننا سجلنا حالات يشتبه بكونها مصابة بالمرض، وننتظر وصول نتائج التحاليل من المختبرات المركزية في العاصمة بغداد".
ودعا مدير الصحة، المواطنين إلى "الابتعاد كليا عن شرب المياه من المصادر ومعامل التصفية غير المجازة من الجهات المعنية"، محذرا من "تناول الخضراوات في الوقت الراهن لأنها تسقى بالمياه الثقيلة وهي مصدر الكوليرا، حسبما كشفت نتائج الفحوصات".
وقبل ذلك، نفى مدير مستشفى شورش السابق في السليمانية جالاك قادر، اليوم الخميس (22 آب 2024)، تسجيل إصابات بمرض الكوليرا في المحافظة.
وقال قادر في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "توجد حالات إسهال وإسهال حاد لدى الأطفال والكبار، ولكنها ليس كوليرا، ولم تسجل مستشفيات المدينة إصابات من هذا النوع".
وأضاف، أن "أسباب الإصابة بالإسهال هي نوعية الأكل وتغييرات الجو، والماء، الذي أدى لتزايد الإصابات بالإسهال، لذلك يجب أتباع إجراءات السلامة، وتنقية مياه الشرب، كنوع احترازي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إصابات الحصبة حول العالم بسبب قصور في التطعيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت إصابات الحصبة في جميع أنحاء العالم ارتفاعًا كبيرًا في عام 2023، حيث سجلت حوالي 10.3 مليون حالة إصابة بالحصبة في نفس العام سالف الذكر، ما أسفر عن وفاة 107,500 شخص، أغلبهم من الأطفال دون سن الخامسة. هذا الارتفاع القياسي في الإصابات بالحصبة الذي بلغ نحو 20% في مختلف أنحاء العالم، يرجع إلى أوجه القصور المقلقة في تغطية التطعيم، وفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وقد أظهرت الدراسة أن التغطية التطعيمية العالمية غير كافية، إذ لم تتجاوز نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة 83% في عام 2023، وهي نفس النسبة المسجلة في عام 2022، وأقل من النسبة المستهدفة عالميًا والبالغة 95%. وتكمن المشكلة الرئيسية في أن 74% فقط من الأطفال تلقوا جرعتهم الثانية، ما يعني أن ملايين الأطفال حول العالم ما زالوا عرضة للإصابة بالحصبة.
ويرى الخبراء أن هذه الفجوات في التطعيم أسهمت في ظهور حالات إصابة بالحصبة في 57 دولة، نصفها في إفريقيا. ويعتبر انتشار المرض في هذه المناطق بمثابة تهديد للجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الحصبة بحلول عام 2030.
ويعد الحصبة مرضًا شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والدماغ، خاصة لدى الأطفال الصغار.
ورغم تزايد عدد الإصابات في عام 2023، إلا أن معدل الوفيات انخفض بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل تحسن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسن التغذية.
وفي هذا السياق، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن تقدم الجهود للقضاء على الحصبة، مشيرًا إلى أن اللقاح قد أنقذ أرواح ملايين الأشخاص خلال الخمسين عامًا الماضية. وقال في بيان: "من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح، يجب أن نكثف جهودنا لتطعيم الجميع، بغض النظر عن مكان وجودهم".
وأدت هذه الأرقام إلى دعوة منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تكثيف الجهود لضمان تلقي جميع الأطفال جرعتين من اللقاح، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد صراعات أو ظروفًا صحية غير مستقرة، مثل إفريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
يتعين على الدول المعنية أن تعزز برامج التطعيم في هذه المناطق لحماية الأطفال من مرض الحصبة، والحد من الأضرار الصحية والاقتصادية الناتجة عن تفشي المرض.