الحوثيون يكشفون مصير سفينة نفطية بعدما هاجموها وهيئة بحرية بريطانية تُعلق
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
(CNN)-- أعلن المتحدث باسم المتمردين الحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، أن قوات الحوثيين نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينة (SOUNION) النفطية في البحر الأحمر، وسفينة أخرى في خليج عدن.
وزعم سريع في بيان بالفيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الخميس، أن "السفينة سونيون أُصيبت إصابة دقيقة ومباشرة وهي معرضة للغرق"، حسبما نقلت عنه وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون.
وأردف المتحدث أن "الحوثيين شنوا هجوما آخر على سفينة (Sw North Wind I)، مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر ودقيق أثناء إبحارها في خليج عدن".
وادعى سريع أن "السفينتين تابعتان لشركات تتعامل مع إسرائيل، انتهكت قرار حظر الدخول للموانئ الإسرائيلية"، بحسب ما أفادت وكالة "سبأ".
ومن جانبها، قالت السلطات البحرية البريطانية، الخميس، إن ناقلة النفط التي ترفع العلم اليوناني، راسية حاليا وتم إجلاء طاقمها بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، المتخصصة في متابعة الأمن البحري وتديرها البحرية الملكية البريطانية، إنها تلقت تقريرا يفيد بأن السفينة في المرساة وتم إجلاء الطاقم.
وأكدت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر EUNAVFOR ASPIDES في وقت سابق، الخميس، أنها أجلت طاقم الناقلة سونيون المكون من 25 فردًا. كما حذرت القوة البحرية من أن 150 ألف طن من النفط الخام على متن السفينة تشكل خطرا ملاحيا وبيئيا في المنطقة.
ولم يتضح على الفور كيف رست السفينة وما إذا كان التهديد البيئي لا يزال قائما.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون خليج عدن سفن غزة
إقرأ أيضاً:
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.
ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.
ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.
تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.
ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.
وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.
يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.
تصاعد الهجمات في البحر الأحمر
خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.
ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.
مصادر التهريب الجديدة
أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.
وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.
وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.
تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.
وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.
المادة السابقة