أجمع ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، اليوم، الخميس، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك لقاحات شلل الأطفال، محذّرين من تصاعد التوترات الإقليمية في حال استمرت الحرب على قطاع غزة.

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند - في إحاطته أمام المجلس عبر الفيديو من مدينة القدس المحتلة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - "إن الوضع في المنطقة "قابل للاشتعال"، محذرًا من أن أية شرارة أو خطأ في التقدير من شأنه أن يشعل سلسلة من التصعيدات التي "لا يمكن السيطرة عليها".

وأضاف وينسلاند: "نمر الآن بنقطة تحول في الشرق الأوسط بعد 321 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أمر ضروري الآن من أجل السلام والأمن الإقليميين.

وحول الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال وينسلاند إنه بمثابة "برميل بارود"، مشيرًا إلى الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المصنفة "أ"، بما في ذلك استهداف مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان والمراكز الحضرية الفلسطينية.

بدورها، قالت رئيسة وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة إنقاذ الطفل الدولية، لويزا باكستر، في كلمة عبر الفيديو من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إنها "محاطة بدمار هائل"، مضيفة أن "أكثر من 1.9 مليون شخص نزحوا من منازلهم وأماكن سكنهم ويتنقلون في الشوارع المليئة بالركام والقمامة ومياه الصرف الصحي.

وأضافت باكستر أنه وفقا للمعطيات، "فقد قُتل أكثر من 1% من إجمالي عدد الأطفال في غزة- أي 14 ألف طفل - ومن المرجح أن يكون هذا التقدير أقل كثيرا من الواقع، حيث لم يتم تحديث الرقم منذ شهر مايو، ولا تزال جثث ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، كثير منهم من الأطفال، مفقودة.

من جانبه، قال المندوب الصيني الدائم فو كونغ للمجلس "إن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل مستمرة في قطاع غزة، وهناك خسائر جديدة كل يوم"، مضيفًا أن "إسرائيل تصم آذانها عن الدعوات لوقف إطلاق النار".

وحث فو، إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك فتح نقاط العبور الحدودية أمام مساعدات الإغاثة.

من جهتها، قالت نائب المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهيرست: "إن فرنسا كررت مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع الصحي، وخاصة عودة ظهور حالات شلل الأطفال في غزة".

بدوره، قال نائب المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة جيمس كاريوكي "لقد أصبحت غزة المكان الأكثر فتكاً بالأطفال في العالم"، مشيراً إلى أن النساء والأطفال ما زالوا يتحملون وطأة هذا الصراع الوحشي الذي أدى منذ 7 أكتوبر الماضي إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ويشكل الأطفال ما يقرب من ثلث الضحايا الذين تم تسجيلهم.

من جانبها، تحدثت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد عن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفةً أنه "لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ أي إجراء من شأنه أن يقوض المحادثات.. لدينا الآن طريق للأمام لإنقاذ الأرواح".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة مجلس الأمن غزة وقف إطلاق النار لوقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس ترحب بالدور المصري القطري لوقف العدوان على غزة

أعلنت حركة حماس ترحيبها بالدور المصري القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.

حماس تعلن تفاصيل لقاء خليل الحية بالوسطاء في قطر بشأن المفاوضات إعلام إسرائيلي: القضاء على حماس لا يزال بعيداً وضرورة إغلاق جبهة الجنوب  لقاء الوفد المفاوض للحركة مع الوسطاء

كشفت حركة حماس، تفاصيل لقاء الوفد المفاوض للحركة برئاسة خليل الحية مع الوسطاء، وهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الأربعاء 11/9/2024 وتم استعراض التطورات بشأن المفاوضات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة.

وأكد وفد الحركة على ما يلي:

 

- الترحيب بالدور المصري/ القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا.

 

- التأكيد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح شعبنا ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهلنا وعودة النازحين وإعادة الإعمار.


 

- التأكيد على استعداد الحركة للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31/05/2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735  وما تم التوافق عليه سابقاً خاصة توافقات 2/7/2024م، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

 

- رفض أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.


 

- الترحيب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.

 

- التأكيد على تجاوبها مع جهود الوسطاء، وترحب باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • بعد لقائها بالوسطاء.. حماس تؤكد إيجابيتها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • حماس ترحب بالدور المصري القطري لوقف العدوان على غزة
  • غالانت: الظروف سانحة لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع حماس
  • وزير خارجية البحرين يبحث جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • وزيرا خارجية بريطانيا وأمريكا يتفقان على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن: التوافق على أكثر من 90% من القضايا لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن: سنقدم اقتراحا جديدا لوقف لإطلاق النار بغزة
  • البيت الأبيض يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار
  • جوتيريش يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة
  • غوتيريش: الموت والدمار بغزة أسوأ ما شاهدته منذ سنوات.. ويجب وقف إطلاق النار