بوابة الوفد:
2025-01-31@14:36:45 GMT

تفتت الحيازات الزراعية.. متى يتوقف؟!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

يعد القطاع الزراعى من القطاعات الاقتصادية الهامة لمساهمته الفعالة فى الناتج المحلى الإجمالى، إذ يسهم بنسبة 14%.

ورغم نجاح الجهود الحكومية المبذولة لزيادة مساحة الرقعة الزراعية خلال الفتره الماضية إلا أن معدل الزيادة السكانية خلال تلك الفترة كان أكبر من معدل الزيادة فى مساحة الرقعة الزراعية، مما أدى إلى انخفاض نصيب الفرد من الأرض الزراعية، وبروز ظاهرة تفتت الحيازات الزراعية.

وسيؤدى نقص مساحة الحيازة عن حد معين إلى انخفاض إنتاجيتها ومن ثم انخفاض مساهمتها فى الإنتاج الزراعى، وبالتالى ضعف مساهمة القطاع الزراعى فى الناتج المحلى الإجمالى.

وتفتت الحيازات تسبب فى زيادة الفاقد من الأراضى الزراعية الخصبة فى الدلتا ووادى النيل من خلال حدود الملكيات التى تستنزف 12% من إجمالى المساحات الزراعية بهذه المناطق لتصل إلى مليون فدان من إجمالى 9.5 مليون فدان هى إجمالى مساحة الزمام الزراعى بالاراضى القديمة وذلك بحسب تصريحات للسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

كما أن خطورة ظاهرة تفتت الحيازة الزراعية تكمن فى وصول عدد الحائزين لمساحات أقل من فدان إلى ٣.٤ مليون حائز، بما يعادل نحو 70% من إجمالى عدد الحائزين، وهو ما يؤدى إلى ضعف كفاءة استغلال الأراضى الزراعية وضعف إمكانية استخدام الميكنة الزراعية وصعوبة تطبيق الدورة الزراعية وزيادة تكاليف الإنتاج.

ومن أهم مساوئ تفتت الحيازات الزراعية، عدم تطبيق دورات زراعية تراعى عدم إجهاد التربة واستنزافها فضلاً عن صعوبة تطوير الرى واستخدام التقنيات المتطورة فى الرى، وعدم إمكانية اتباع سياسة زراعية رشيدة تتيح تطوير الحاصلات وإدخال أنواع متميزة تسهم فى حل الفجوة الغذائية وتحد من تفاقمها.

كما أن تفتيت الحيازة الزراعية، جعل متوسط نصيب الفرد حاليًا، يصل إلى قرابة 2 قيراط فقط.

وتتمثل أسباب تفتت الحيازات الزراعية فى البيع أو الميراث، فتفقد الأراضى الزراعية قيمتها المساحية الكلية، لأنها تصبح أحواضًا مفتتة تقسم بفواصل داخلية، مما يؤدى إلى إعاقة العملية الزراعية مع التقدم التكنولوجى الحالى.

وواجه القانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعى وفقاً لآخر تعديل صادر فى 20 مارس عام 2022، تفتيت الحيازات الزراعية، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات والضوابط ولكن هناك كثيرًا من الطعون على القانون وهو ما جعله قانونًا مع ايقاف التنفيذ.

من جانبه أوضح الدكتور على عبدالمحسن، رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بـوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن عدد الحائزين للأراضى الزراعية بالخمسينات كان حوالى مليون حائز، بينما خلال العام الجارى وصلت الحيازات إلى لـ5.7 مليون حائز، وبالتالى تفتت حيازات الأراضى الزراعية 5 أو 6 أضعاف.

وأضاف ان متوسط حجم الحيازة فى فترة الخمسينيات كان حوالى 6 أفدنة، أما الآن فأصبح أقل من فدان، وذلك الأمر يمثل مشكلة كبرى إذ يتم فقد وهدر جزء كبير من الأراضى الزراعية فضلا عن أن الأراضى الزراعية مملوكة لما يقرب من 5.7 مليون حائز، وذلك دليل على مدى تفتت الأراضى الزراعية.

وأوضح عبدالمحسن لـ«الوفد» أن تفتت الحيازات الزراعية نتيجة لقوانين الميراث والزيادة السكانية هو ما أثر على الفاقد بنسبة كبيرة لمياه الرى وقلة الإنتاجية.

ويرى أن حلول تلك المشكلة تتمثل فى عودة الدورة الزراعية وتفعيل دور التعاونيات فى تجميع تلك الأراضى الزراعية.

واقترح حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين أن يتم إصدر تشريع يجعل تلك الأراضى بنظام حق انتفاع لفترات طويلة وتعود بعدها لملكية الدولة ولا تورث ولا يتم تمليكها لأشخاص كما يحدث فى الأراضى الجديدة ويتم تقسيمها لأحواض، وتفعيل الزراعة التعاقدية.

كما اقترح عودة الدورة الزراعية مرة أخرى مما يسهم فى خفض تكاليف مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وتقاوى ولا يكون هناك هدر فى مياه الرى وذلك بسبب اتباع أغلب تلك الأراضى لأساليب قديمة فى الرى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزيادة السكانية الإنتاج الزراعي الأراضى الزراعیة

إقرأ أيضاً:

زراعة النواب تناقش طلبات إحاطة بقطاع الرى .. وتوصي بتشكيل لجان لتفقد المواقع

ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب.

 ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب جابر أبو خليل، بشأن عدم نهو أعمال تغطية مصرف السيل لمحافظة أسوان.

أوضح النائب، اعتماد مبلغ (385) مليون جنيه عام 2023 لتغطية مصرف السيل بالكامل الذى يمر داخل الكتلة السكانية بحى شرق بمدينة أسوان بطول (2530) متر، وتم تغطية نحو (55%) فقط منه وتبقى (45%) منه بدون تغطية.

عقب المهندس عمر سيف النصر، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بمحافظة أسوان، موضحاً أنه تم إسناد أعمال تغطية مصرف السيل لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وأن المسافة المتبقية من المصرف تبلغ نحو كيلومتر واحد، ومن المقرر الانتهاء من تغطية المصرف بالكامل بتاريخ 9/9/2025 طبقاً للجدول الزمنى لاستغلاله كمحور مرورى لتوسعة الطريق.

انتهى رأى اللجنة إلى ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المقرر لتغطية مصرف السيل بالكامل.

كما ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب نادر عبده صديق، بشأن عدم تطهير الترع والمصارف بمركزى العياط والبدرشين بمحافظة الجيزة مما تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة بين الاهالى.

انتهى رأى اللجنة إلى تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام المساعد لمحافظة الجيزة، ورئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى لمحافظتى القاهرة والجيزة، ووكيل وزارة الزراعة بالجيزة، ورئيسى مدينتى العياط والبدرشين وممثل عن مركز بحوث المياه بمشاركة  النائب يوم الثلاثاء الموافق 4/2/2025 لمعاينة جميع الترع والمصارف المارة داخل القرى التابعة لمركزى العياط والبدرشين بمحافظة الجيزة المراد تغطيتها لبيان مدى مطابقتها لمعايير التغطيات، مع إعداد تقريراً بهذا الشأن لعرضه على اللجنة، وسوف تقوم اللجنة باستكمال مناقشة الموضوع باجتماع مقبل.

كما ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد الحديدى، بشأن استكمال تغطية الجزء المتبقى من مصرف نزاز فى المسافة بين مدخل مدينة المنزلة مضرب شلباية بمحافظة الدقهلية.

وانتهى رأى اللجنة إلى تشكيل لجنة من مسئولى الرى بمحافظة الدقهلية، ورئيس مركز ومدينة المنزلة بمشاركة السيد النائب لمعاينة الجزء المراد تغطيته من مصرف نزاز، وبيان مدى مطابقته لمعايير التغطيات، وإعداد تقريراً بهذا الشأن لعرضه على اللجنة، وسوف تقوم اللجنة باستكمال مناقشة الموضوع باجتماع مقبل.

وناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد حمدي خطاب، بشأن عدم رفع نواتج تطهير الترع والمصارف بمركز كفر الدوار محافظة البحيرة مما يتسبب فى إعاقة الحركة المرورية وتلوث البيئة.

وعقب المهندس رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى لمحافظة البحيرة موضحاً أن وزارة الموارد المائية والرى أعدت عقود تطهير جديدة مدرج بها التزام إدارات الرى برفع نواتج تطهير الترع والمصارف داخل الكتل السكانية وخارجها.
وانتهى رأى اللجنة إلى استكمال مناقشة الموضوع باجتماع مقبل.

كما ناقشت طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد حمدي موسي، بشأن  تضرر الأراضى الزراعية بقرى مركزى قويسنا وبركة السبع بمحافظة المنوفية من ارتفاع نسبة الملوحة بها بسبب توقف أعمال تطهير الترع والمصارف بزمامها.

وعقب المهندس مدير عام صرف شرق المنوفية موضحاً أنه تم إعداد دراسة لإحلال وتجديد شبكات الصرف الزراعي المغطى التى مر على إنشائها 25 عاماً وفقاً لما يتوفر من اعتمادات مالية.

وانتهى رأى اللجنة إلى تشكيل لجنة من مسئولى الزراعة والرى بمحافظة المنوفية لمعاينة الأراضى الزراعية المتضررة على الطبيعة، مع وضع خطة زمنية لتنفيذ أعمال الإحلال والتجديد اللازمة لشبكات الصرف المغطى التي انتهت صلاحيتها  أو التي قاربت على الانتهاء حفاظًا على الإنتاجية الزراعية، وإعداد تقريراً بهذا الشأن لعرضه على اللجنة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية: الدور المصري في دعم لبنان مستمر ولن يتوقف لحظة
  • بدر عبد العاطي: الدور المصري في دعم لبنان مستمر ولن يتوقف لحظة
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • وكيل زراعة البحيرة يستقبل الخبير الاستشارى الياباني
  • تأديبية بني سويف توقع حكمًا بجزاءات على موظفين في الإدارة الزراعية بمركز ببا
  • هل يُفقد سد النهضة مصر ثلث مساحتها الزراعية سنويا؟
  • وزير الرى يبحث مع مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون
  • زراعة النواب تناقش طلبات إحاطة بقطاع الرى .. وتوصي بتشكيل لجان لتفقد المواقع
  • الإرشاد الزراعى: الزراعة المستدامة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي
  • الدقهلية.. متابعة صرف حصص الأسمدة الزراعية بعد زيادة كميات الأسمدة بجمعية الستاموتي