بوابة الوفد:
2024-12-26@12:17:17 GMT

تفتت الحيازات الزراعية.. متى يتوقف؟!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

يعد القطاع الزراعى من القطاعات الاقتصادية الهامة لمساهمته الفعالة فى الناتج المحلى الإجمالى، إذ يسهم بنسبة 14%.

ورغم نجاح الجهود الحكومية المبذولة لزيادة مساحة الرقعة الزراعية خلال الفتره الماضية إلا أن معدل الزيادة السكانية خلال تلك الفترة كان أكبر من معدل الزيادة فى مساحة الرقعة الزراعية، مما أدى إلى انخفاض نصيب الفرد من الأرض الزراعية، وبروز ظاهرة تفتت الحيازات الزراعية.

وسيؤدى نقص مساحة الحيازة عن حد معين إلى انخفاض إنتاجيتها ومن ثم انخفاض مساهمتها فى الإنتاج الزراعى، وبالتالى ضعف مساهمة القطاع الزراعى فى الناتج المحلى الإجمالى.

وتفتت الحيازات تسبب فى زيادة الفاقد من الأراضى الزراعية الخصبة فى الدلتا ووادى النيل من خلال حدود الملكيات التى تستنزف 12% من إجمالى المساحات الزراعية بهذه المناطق لتصل إلى مليون فدان من إجمالى 9.5 مليون فدان هى إجمالى مساحة الزمام الزراعى بالاراضى القديمة وذلك بحسب تصريحات للسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

كما أن خطورة ظاهرة تفتت الحيازة الزراعية تكمن فى وصول عدد الحائزين لمساحات أقل من فدان إلى ٣.٤ مليون حائز، بما يعادل نحو 70% من إجمالى عدد الحائزين، وهو ما يؤدى إلى ضعف كفاءة استغلال الأراضى الزراعية وضعف إمكانية استخدام الميكنة الزراعية وصعوبة تطبيق الدورة الزراعية وزيادة تكاليف الإنتاج.

ومن أهم مساوئ تفتت الحيازات الزراعية، عدم تطبيق دورات زراعية تراعى عدم إجهاد التربة واستنزافها فضلاً عن صعوبة تطوير الرى واستخدام التقنيات المتطورة فى الرى، وعدم إمكانية اتباع سياسة زراعية رشيدة تتيح تطوير الحاصلات وإدخال أنواع متميزة تسهم فى حل الفجوة الغذائية وتحد من تفاقمها.

كما أن تفتيت الحيازة الزراعية، جعل متوسط نصيب الفرد حاليًا، يصل إلى قرابة 2 قيراط فقط.

وتتمثل أسباب تفتت الحيازات الزراعية فى البيع أو الميراث، فتفقد الأراضى الزراعية قيمتها المساحية الكلية، لأنها تصبح أحواضًا مفتتة تقسم بفواصل داخلية، مما يؤدى إلى إعاقة العملية الزراعية مع التقدم التكنولوجى الحالى.

وواجه القانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعى وفقاً لآخر تعديل صادر فى 20 مارس عام 2022، تفتيت الحيازات الزراعية، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات والضوابط ولكن هناك كثيرًا من الطعون على القانون وهو ما جعله قانونًا مع ايقاف التنفيذ.

من جانبه أوضح الدكتور على عبدالمحسن، رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بـوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن عدد الحائزين للأراضى الزراعية بالخمسينات كان حوالى مليون حائز، بينما خلال العام الجارى وصلت الحيازات إلى لـ5.7 مليون حائز، وبالتالى تفتت حيازات الأراضى الزراعية 5 أو 6 أضعاف.

وأضاف ان متوسط حجم الحيازة فى فترة الخمسينيات كان حوالى 6 أفدنة، أما الآن فأصبح أقل من فدان، وذلك الأمر يمثل مشكلة كبرى إذ يتم فقد وهدر جزء كبير من الأراضى الزراعية فضلا عن أن الأراضى الزراعية مملوكة لما يقرب من 5.7 مليون حائز، وذلك دليل على مدى تفتت الأراضى الزراعية.

وأوضح عبدالمحسن لـ«الوفد» أن تفتت الحيازات الزراعية نتيجة لقوانين الميراث والزيادة السكانية هو ما أثر على الفاقد بنسبة كبيرة لمياه الرى وقلة الإنتاجية.

ويرى أن حلول تلك المشكلة تتمثل فى عودة الدورة الزراعية وتفعيل دور التعاونيات فى تجميع تلك الأراضى الزراعية.

واقترح حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين أن يتم إصدر تشريع يجعل تلك الأراضى بنظام حق انتفاع لفترات طويلة وتعود بعدها لملكية الدولة ولا تورث ولا يتم تمليكها لأشخاص كما يحدث فى الأراضى الجديدة ويتم تقسيمها لأحواض، وتفعيل الزراعة التعاقدية.

كما اقترح عودة الدورة الزراعية مرة أخرى مما يسهم فى خفض تكاليف مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وتقاوى ولا يكون هناك هدر فى مياه الرى وذلك بسبب اتباع أغلب تلك الأراضى لأساليب قديمة فى الرى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزيادة السكانية الإنتاج الزراعي الأراضى الزراعیة

إقرأ أيضاً:

أسواق جديدة ومدارس ومستشفيات.. المنيا تشهد طفرة في الخدمات.

أعلن اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، عن إقامة أسواق جديدة لليوم الواحد بمراكز سمالوط و ديرمواس ومغاغة و حى غرب مدينة المنيا إلى جانب الاستمرار فى ضخ المزيد من السلع الغذائية بسوق اليوم الواحد بمنطقة أبو هلال - السلخانة بحى جنوب مدينة المنيا وذلك لتوفير السلع و المواد الغذائية بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 30% بالإضافة إلى استمرار المنافذ الثابتة والمتحركة بكافة مراكز وقرى المحافظة خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مشددا على تكثيف الحملات الرقابية على كافة الأسواق والمنافذ والمخابز والمطاعم و السلاسل التجارية.

وخلال الاجتماع، شدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية بضرورة التعامل بكل حزم مع كافة أشكال التعدي على أراضي أملاك الدولة وإزالة التعديات فى المهد، موجهاً كافة المسئولين بالالتزام بتنفيذ قرارات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية المتعلقة بقرارات إزالة التعديات مع ضرورة الاستجابة لشكاوى المواطنين ودراستها وإيجاد أنسب الحلول لها بما لا يتنافى مع القانون، مؤكداً أن هناك متابعة مستمرة لملف التصالح لتسريع معدلات الأداء ومتابعة سير العمل ونسب الإنجاز على مستوى المحافظة، مع تذليل المعوقات للانتهاء من الإجراءات اللازمة لحصول المواطن والدولة على حقوقهم وفقاً للقوانين مع تبسيط الإجراءات على المواطنين بما يحقق الصالح العام.

وخلال الاجتماع، وافق المجلس على تخصيص مساحة (3) أفدنة بمركز العدوة تابعة للإرشاد الزراعى لإنشاء ( موقف - مجمع تعليمى - مركز طبى)، كما وافق المجلس على تخصيص مساحة أرض لبناء معهد دينى (ابتدائى واعدادى ) بـ"قرية قفادة" بمركز مغاغة، فضلاً عن موافقة المجلس للبدء فى إحلال وتجديد كافة المساجد ودور العبادة التابعة لمديرية الأوقاف الصادر لها الموافقة من الإدارة العامة للشئون الهندسية، كما تم الموافقة على إنشاء مركز شباب بـ"قرية أبو عزيز" بمركز مطاى، و الموافقة على بناء مكتب بريد نموذجي بمركز سمالوط بجوار المستشفى العام بالمركز، إلى جانب تطوير مكتب بريد شلقام بمركز بنى مزار بالجهود الذاتية لخدمة القرى التابعة، بالإضافة إلى الموافقة على تخصيص قطعة أرض على الطريق الزراعى(مصر - أسوان ) بمركز ملوى لإنشاء وحدة إطفاء لخدمة أهالي المركز.

وفي قطاع التعليم، تم تخصيص أراضٍ جديدة لإنشاء مدارس تعليم أساسي في قرى برطباط بمغاغة، وقرية ريدة بالمنيا و"الروبي بسمالوط، إلى جانب تخصيص مواقع لإنشاء وحدات إطفاء ومكاتب بريد جديدة في مركزى ملوي وبني مزار.

أما فى قطاع الصحة تم الموافقة على تغيير مسمى (مستشفى حميات ملوى) إلى (مستشفى الجهاز الهضمى)، فضلاً عن الموافقة على مطلب مواطنى مركز ديرمواس بتخصيص مبنى على الطريق الزراعى لصالح مديرية الصحة بالمنيا لإنشاء مستشفى خيرى.

وقرر المجلس الموافقة على حظر نقل محصول قصب السكر خارج حدود المحافظة بدءا من 1 يناير المقبل وحتى الأول من مارس 2025 نهاية الموسم حيث وجه المحافظ كافة الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لتنفيذ قرار الحظر.

كما وجه المحافظ، رؤساء الوحدات المحلية بالمراكز والمدن والقطاعات والأجهزة المعنية برفع درجة الاستعداد لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، وتطهير مخرات السيول أولًا بأول، وتحسين منظومة النظافة، وتطهير بيارات وشبكات الصرف الصحي، وصيانة أعمدة وكشافات الإنارة،

مقالات مشابهة

  • 36 شهرًا للتنفيذ.. 18 مليون ريال لصيانة الطرق الزراعية بواحة الأحساء
  • وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعية العبور الزراعية بالتحرير
  • الإطار:استهداف القوات الأمريكية من قبل الحشد لن يتوقف بل هناك “فسحه” لخروجها من العراق!
  • مدبولي: الدولة اختارت الطريق الأصعب للتنمية الزراعية
  • محافظ الغربية يتوقف لمساعدة مسن سقط أثناء عبوره الشارع بالمحلة الكبرى
  • أسواق جديدة ومدارس ومستشفيات.. المنيا تشهد طفرة في الخدمات.
  • لفتة إنسانية.. محافظ الغربية يتوقف لمساعدة مسن سقط أثناء عبوره الشارع
  • تحذيرات من الصقيع.. ننشر أهم الاحتياطات الزراعية العاجلة خلال موجة الطقس السيئ
  • وزير الزراعة: نتطلع لتعزيز التعاون الزراعى مع الأردن في كل القطاعات الأخرى
  • هل جهازك قديم؟ واتساب يتوقف عن العمل عليه في 31 ديسمبر!