يمانيون:
2024-09-16@12:29:56 GMT

الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا

هاشم أحمد شرف الدين

بينما يتذكر اليمنيون بفخر دور أسلافهم في خدمة الإسلام والمساهمة في نشره في شرق آسيا، فإنهم يفعلون ذلك بشعور من الفخر الجماعي، غير ملوث بالانقسامات الطائفية أو الإقليمية أو الثقافية. ويشكل هذا الحنين إلى الماضي شهادة على القوة الدائمة للهوية الإيمانية في اليمن، والتي كانت لفترة طويلة الحبل الذي يربط اليمنيين ببعضهم البعض ويربطهم بالله سبحانه وتعالى.

لقد كان اليمنيون على مر التاريخ متحدين في التزامهم الإيماني، متجاوزين الخلافات القبلية والمناطقية والمذهبية. ولم تقتصر هذه الوحدة على نطاق الإيمان القلبي فحسب؛ بل كانت قوة توحيدية عملية تغلغلت في كل جانب من جوانب المجتمع اليمني، من السياسة إلى الثقافة، ومن التعليم إلى الأعراف الاجتماعية. وكانت الهوية الإيمانية لليمن حجر الزاوية في شخصيته الوطنية، وصاغت قيمه وتقاليده ووعيه الجماعي.

ولكن خلال العقود الأخيرة، سعى أعداء اليمن إلى تقويض هذه الوحدة من خلال استغلال خطوط الصدع الطائفية والإقليمية والثقافية. وحاولوا تفتيت الشعب اليمني، وإثارة الفتنة بين أعضائه، والعمل على تآكل نسيج هويتهم الإيمانية.
ولكن على الرغم من هذه المحاولات الكثيفة والمساعي الحثيثة، وبتوفيق من الله – سبحانه وتعالى – ظل الشعب اليمني ثابتاً على التزامه بإيمانه، رافضا الخضوع للخطابات الانقسامية والأجندات الطائفية. وقبل أن أتحدث عن شواهد ذلك أقول:
إن الحفاظ على الهوية الإيمانية لليمن ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب، بل إنه ضرورة اجتماعية وسياسية أيضاً. فهو الأساس الذي تبنى عليه الوحدة الوطنية لليمن، وهو الحبل الذي يربط بين مجتمعاته المتنوعة. وبدونه، يكون اليمن معرّضاً لخطر الانزلاق إلى الفوضى والتشرذم والصراع.

لننظر إلى الواقع في بلدنا اليوم، فالمناطق التي تمكنت من مواجهة الغزو والصمود أمام تحالف العدوان الأمريكي السعودي طوال تسع سنوات وبقيت حرة متماسكة موحدة تجد أنها تزداد تمسكا بالهوية الإيمانية، على العكس من المناطق اليمنية الأخرى التي تشهد الاحتلال والانقسام والتباينات التي تتعزز كل يوم. تجد هنا شعبا يسير خلف قيادة واحدة، وهناك توهان وتشرذم وتفرّق. لذا، فلن يمكن لهذا الشعب أن يتعلب على أعدائه وغزاة أرضه أجمع إلا إن ازدادا تمسكا بهويته الإيمانية.

لقد أصبحت الهوية الإيمانية لليمن – في عصر العولمة المتزايدة وفرض الأنماط الثقافية الأمريكية ونشر وتعميم الرذيلة والفواحش والمثلية ومواسم الرقص والغناء والمجون في السعودية ودول عربية وإسلامية – أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. فهي درع وقاية وجدار حماية وسيف جهاد ومقاومة ضد قوى الشيطان اليهودية والتغريب والتدجين. وهي تذكير بأنها هوية أصيلة لليمن غنية بالقيم الإسلامية تستوجب الحفاظ عليها والاحتفاء بها.

وباعتبارنا يمنيين، يتعين علينا أن ندرك أهمية هويتنا هذه، وأن نعمل على تعزيزها وسد الثغرات التي يحاول الأعداء أن ينفذوا من خلالها إلى مجتمعنا. ويتعين علينا مقاومة قوى الانقسام والتفتت، وتعزيز الوحدة والتسامح والتفاهم. ويتعين علينا أن نربي أطفالنا على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية، وأن نغرس فيهم شعور الانتماء لإيمانهم والفخر بيمنهم.

وفي الختام، فإن الهوية الإيمانية لليمن كنز ثمين يجب الحفاظ عليه وحمايته، فهي أساس وحدتنا الوطنية، ومنبع ثقافتنا، وسر صمودنا وقوة روحنا الجماعية. فلنحتف بهويتنا هذه بكل فخر، ولنعمل معا على ترسيخها واستمرار حيويتها في مواجهة الاستهداف الناعم لمجتمعنا ومتغيرات العصر. وأفلحنا إن فعلنا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تدشين الهوية البصرية الجديدة لـ"ألعاب المضرب" وشعار بطولة "غرب آسيا"

 

مسقط- الرؤية

دشنت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب هويتها البصرية الجديدة، والتي تتضمن شعارها الجديد، كما احتفلت اللجنة أيضاً بتدشين الشعار الخاص ببطولة غرب آسيا للريشة الطائرة والتي تستضيفها سلطنة عُمان في الثاني من أكتوبر المقبل.

وتمثل الهوية الجديدة للجنة بداية حقيقية وانطلاقة قوية نحو مزيدٍ من الإنجازات والنجاحات، وذلك لما لمسه المجتمع الرياضي من نقلة نوعية في رياضياتي الريشة الطائرة والاسكواش بعد الإشهار الجديد للجنة العُمانية لألعاب المضرب في يوليو 2023م، وقد تم تصميم شعار اللجنة بطريقة تجمع بين رياضتي الاسكواش والريشة الطائرة، بعناصر بصرية تعبر عن كلتا الرياضتين، وتناغم فريد.

وعملت اللجنة العمانية لألعاب المضرب طوال الفترة الماضية ومنذ تدشينها على إيلاء هذا الموضوع اهتماماً كبيراً، حيث تم اختيار فريق متخصص في تصميم وإعداد الهوية البصرية، والذي راعى بدوره توجهات اللجنة بمواكبة الحداثة والتجديد والخروج بأنسب تصميم عصري يتماشى مع متطلبات القطاع الرياضي، إلى جانب تلبية تطلعات ورغبات الشارع الرياضي بالشعار الرسمي للجنة، حيث يتطلع الجميع إلى تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات المستمرة في رياضات ألعاب المضرب؛ وهو ما تعمل عليه اللجنة بتقدم وثبات.

وتزامناً مع التحضيرات النهائية للجنة العمانية لألعاب المضرب، فإن اللجنة ارتأت بأن تشارك الجميع أيضا بتدشين شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين والتي تستضيفها مسقط أكتوبر القادم، حيث يُجسد شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين انسجامًا بين ألوان دول المنطقة ورياضة الريشة الطائرة، مُعبرًا عن تكامل الثقافة والوحدة عبر الرياضة بين دول المنطقة.

 وأوضح خالد بن علي السليماني عضو اللجنة العمانية لألعاب المضرب والمسؤول عن التسويق والهوية، أن اللجنة سعت إلى الحصول على شعار يعكس توجهاتها واهتماماتها بالرياضتين، مع الاهتمام بجوانب البساطة والقدرة على نقل هويتها إلى المجتمع الرياضي بتناغم ويسر، الأمر الذي انعكس في الشعار الذي تم انتقاؤه من عدد خمسة شعارات جميعها كانت تعبر عن توجهات اللجنة ورؤيتها الواضحة.

وأضاف السليماني أن شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين يسلط الضوء على مفاهيم مهمة تنقلها الأحداث الرياضية، وهو أمر يهم اللجنة وسلطنة عمان لما تتميز به من رسائل التآخي والسلام والتلاحم الثقافي من خلال الرياضة.

وأشار عبدالمجيد العبري مصمم شعار اللجنة العُمانية لألعاب المضرب، إلى أن شعار اللجنة تم تصميمه بطريقة تجمع بين رياضتي الاسكواش والريشة الطائرة، حيث يتميز الشعار بمجموعة متنوعة من العناصر البصرية التي تعبر عن كلتا الرياضتين بتناغم فريد، مبينا: "يتضح ذلك من خلال رسم الجزء العلوي من الشعار بأجزاء من الريشة الطائرة بطريقة متجانسة مع الجزء السفلي من الشعار والذي احتوى على المضرب الخاص برياضة الاسكواش والتركيز على زواياه الفريدة وتفرده عن بقية رياضات المضرب".

وذكرت رقية بنت خلف المعمرية مصممة شعار البطولة، أن شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين يقدم لمحة فريدة عن روح البطولة ويعزز التلاحم الثقافي في المنطقة، مضيفة أن التصميم المبتكر يجسد الشعار جوهر البطولة عبر أجزاء منتقاه من الريشة الطائرة، كما يستعرض ألوانًا تعبر عن التنوع الثقافي لدول غرب آسيا.

مقالات مشابهة

  • اليابان تقدم منحة لليمن بقيمة 5 ملايين دولار لدعم ميناء عدن
  • تدشين الهوية البصرية وشعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة
  • تدشين الهوية البصرية الجديدة لـ"ألعاب المضرب" وشعار بطولة "غرب آسيا"
  • حرائر اليمن.. دور مشهود في توثيق الارتباط بالرسول الأعظم والهوية الإيمانية
  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • رابط فحص كابونة الوكالة برقم الهوية 2024 الجديد
  • الجيش المصري العظيم و الهوية الوطنية والعربية
  • "مجهول الهوية".. العثور على جثة شخص بشارع الهلالي بحى شرق أسيوط
  • «الهوية والجنسية» تدعو المخالفين للاستفادة من قرار المهلة
  • الفيضانات والسيول التي ضربت اليمن تلحق أضرارا بنصف مليون مواطن