نصب مُوظفًا بمديرية تموين البحيرة شركًا لنفسه ربما يقضي على مستقبله الوظيفي، حيث دفعه الطمع في الترقية إلى تزوير محررات رسمية لإثبات أحقيته بها، وذهب إلى أبعد من ذلك بمقاضاة محافظ البحيرة ومدير مديرية التموين لإلزامهم بترقيته، وبدلا من أن يحصل على ما يريد وجد نفسه بلا مقدمات مُتهمًا يواجه جهات التحقيق بتهمة التزوير، وينتظره مستقبل مجهول.

وعلمت الـ «الأسبوع» أن النيابة العامة بقسم دمنهور بإشراف المستشار أحمد أبو عيطة، مدير النيابة، تباشر التحقيقات في القضية رقم ٨٠٧٤ لسنة ٢٠٢٤ إداري في البلاغ المقدم من مديرية تموين البحيرة ضد: «س. ع. ال» موظف بإدارة تموين رشيد، لقيام الأخير بتزوير ٧ محررات رسمية مزورة وتقديمها لمحكمة القضاء الإداري بالبحيرة في الدعوى ٣٧١٦٦ لسنة ٤ قضائية.

البداية كانت في مذكرة حررتها الإدارة القانونية، بمديرية تموين البحيرة، بتاريخ 18 /٨ / 2024، ووجهها المحاسب محمد عبد العال جاد الرب، مدير المديرية إلى المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، ضد: «س. ع. ال» الموظف بإدارة تموين رشيد.

وكشفت المذكرة أن موظفا بإدارة تموين رشيد يدعى «س. ع. ال» أقام دعوى قضائية برقم ٣٧١٦٦. لسنة ٢٤ ق أمام محكمة القضاء الإداري بالبحيرة الدائرة ٦٥ ضد كل من: محافظ البحيرة، مديرية تموين البحيرة. بطلب إلزامهم بتعيينه رئيسًا لقسم الرقابة بإدارة تموين رشيد، وتحدد لنظرها جلسة ٢٠٢٤/٨/٧ م وتلك الجلسة قررت هيئة المفوضين التأجيل الجلسة ٢٠٢٤/٨/١٤ م لاستخراج مستندات والرد علي الدعوى من مديرية تموين البحيرة وبتاريخ ٢٠٢٤/٨/٨ م، وتقدم المذكور بطلب موقع منه مرفق به صورة رسمية من تصريح المحكمة لتنفيذ قرار المحكمة.

ووفقًا للمذكرة المرسلة من تموين البحيرة، للمحامي العام، فإن المديرية لم يرد لها أي معلومات أو مستندات من هيئة قضايا الدولة في هذا الشأن، الأمر الذي تطلب قيام تموين البحيرة، بتكليف مندوب إدارة الشئون القانونية بالمديرية بالتوجه إلى محكمة القضاء الإداري بالبحيرة للاطلاع علي موضوع الدعوى.

وبالاطلاع تبين قيام: الموظف «س. ع. ال» بتقديم حافظة أوراق بها عدد من المستندات عبارة عن: «شهادة رسمية من مديرية تموين البحيرة تفيد ردًا على التظلم المقدم من المدعي، إفادة رسمية من مديرية تموين البحيرة بانطباق اشتراطات شغل الوظيفة على المدعي، صورة طبق الأصل من شهادة تقدير للمدعي تقديرًا لجهوده، صورة رسمية لبيان حالة وظيفية للمدعي، صورة رسمية لبيان حالة وظيفية مقارن بين المدعي والمدعي عليه».

ولدى قيام مديرية تموين البحيرة بفحص المستندات تكشفت كارثة لم يتوقعها أحد، حيث تبين أن هذه المستندات والتوقيعات التي عليها منسوب صدورها إلى مديرية تموين البحيرة وممهورة بخاتم شعار الجمهورية وفقًا لرد تموين البحيرة، «مصطنعة» ولم تصدر عن مديرية تموين البحيرة وكلها غير صحيحة.

ليس هذا فحسب، بل كشفت المذكرة وجود خاتمين منسوبين لكل من مدير إدارة الموارد البشرية، وكذلك مدير المديرية، وكل هذه الأختام مصطنعة لا تخص المديرية.

وأوضحت مديرية تموين البحيرة، في مذكرتها، أن أصول هذه المستندات المصطنعة، وفقًا لما جاء بالمذكرة، موجودة بمحكمة القضاء الإداري بالبحيرة بالدعوى رقم ٣٧١٦٦ لسنة ٤ ق د/ ٦٥.

مذكرة الإدارة القانونية بمديرية تموين البحيرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحيرة تموين البحيرة تزوير في محررات رسمية من مدیر

إقرأ أيضاً:

بعد انتهاء محكوميته.. الاحتلال يحول المعتقل حسام قطناني للاعتقال الإداري

رام الله - صفا حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، المعتقل حسام الدين قطناني (30 عامًا) من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور، بعد أنّ أنهى محكوميته البالغة 11 عامًا.  وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن قضية قطناني الذي اعتقل عام 2013 بعد إصابته بعدة رصاصات، ليست الأولى من نوعها. وأضافت الهيئة والنادي أن الاحتلال تعمد على مدار السّنوات الماضية تحويل العديد من المعتقلين إلى الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود (ملف سرّي) في يوم الإفراج عنهم، وذلك كإجراء انتقاميّ ممنهج، كجزء من جملة الإجراءات، والجرائم الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بشكل غير مسبوق بكثافتها ومستواها منذ بدء حرب الإبادة. وبينت أن قضية المعتقلين الإداريين شكلت التّحول الأبرز، منذ بدء حرب الإبادة، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي نفّذها الاحتلال بمستواها غير المسبوق. وتصاعدت أعداد المعتقلين الإداريين، ليكون الأعلى تاريخيًا، إذ وصل عددهم إلى أكثر من (3323) حتى بداية أيلول/ سبتمبر 2024، من بينهم ما لا يقل عن (40) طفلًا، و(23) أسيرة. فيما وصل عدد أوامر الاعتقال الإداريّ بين (أوامر جديدة وتجديد) بعد الحرب إلى أكثر من (8827)، علمًا أنّ عدد المعتقلين الإداريين قبل الحرب، بلغ نحو (1320) معتقلًا، وهذا التّصاعد ترافق فعلياً مع تولي حكومة المستوطنين المتطرفة سدة الحكم قبل بدء حرب الإبادة، وقد بلغ ذروته مع بدء الحرب. وأشارت الهيئة والنادي إلى أن سلطات الاحتلال، ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية استخدمت سياسة الاعتقال الإداريّ التعسفيّ بحقّ الفلسطينيين، وعلى مدار كل تلك الأعوام اعتقلت عشرات الآلاف إداريًا واستهدفت بشكلٍ أساسي كل من هو فاعل على المستوى السياسي والاجتماعي والمعرفي، بهدف تقويض أي حالة فاعلة، يمكن أن تشكل جبهة لمواجهة الاحتلال. يذكر أنّ قانون الاعتقال الإداريّ، أحد أبرز قوانين الطوارئ التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، وواصل استخدامه حتّى اليوم بهدف فرض مزيد من السّيطرة والرّقابة على الفلسطينيين، إلى جانب تقويض أي دور فاعل. 

مقالات مشابهة

  • ضبط مواد بترولية قبل تهريبها.. جهود حملة شنتها مديرية تموين أسيوط
  • ابل تتيح للمستخدمين الإختيار بين الترقية إلى iOS 18 أو الإستمرار العمل بإصدار iOS 17
  • بعد انتهاء محكوميته.. الاحتلال يحول المعتقل حسام قطناني للاعتقال الإداري
  • القضاء الإداري يعزل البرلماني السابق عبد الله العلوي من عضوية جماعته
  • خالد الغندور: إيهاب جلال صنع نفسه بنفسه ودخل قلوب المصريين باحترامه
  • القضاء الإداري يفصل غداً الخميس في عزل رئيس مجلس القنيطرة ونائبيه
  • رشيد يدعو لإطلاق مياه الأنهر الحدودية وبزشكيان يقترح برنامج تعاون مشترك يشمل كوردستان
  • حظر الندب في هذه الحالة.. تفاصيل نقل الموظفين بالجهاز الإداري للدولة
  • جنوب إفريقيا تعلن نيتها تقديم الأدلة لمحكمة العدل الدولية لإثبات جرائم إسرائيل
  • محافظ كركوك:الرئيس رشيد مع إرساء الدعائم الصلبة للتعايش السلمي في المحافظة