لم تتوقع الطفلة «سما» أن تطلب من الله أن تنشق الأرض وتبلعها، حتى لا تسمع همسات وإشارات ولمز وغمز أطفال من سنها، لم يفهموا ماذا فعل بها إجرام الاحتلال الإسرائيلي.

صدمة سببت سقوط شعرها

الطفلة الفلسطينية «سما طبيل» النازحة مع عائلتها من رفح الفلسطينية إلى خان يونس، والتي تركها شعرها وسقط اعتراضًا بسبب ظلم وإجرام الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسببت الصدمة التي تعرضت لها خلال إحدى الغارات في سقوط شعرها.

وفي فيديو حزين نشرته صفحة «عين على فلسطين» المؤيدة لحقوق الفلسطنيين على إنستجرام ظهرت الطفلة الخجولة، وهي تتحدث بحزن عن شكلها ومظهرها أمام باقي الأطفال الذين يسألونها عن سبب ما هي فيه مسببين لها -دون قصد منهم- ضغوطا نفسية، وشعرت «سما» بالحزن الشديد حينما داعبها أحدهم وناداها «يا قرعة».

تحرص دائمًا الطفلة سما على ارتداء وشاح فلسطيني يغطي رأسها، كملكة متوجة، ورغم حزنها يتساءل الجميع «لماذا ترتدين هذا الوشاح دائمًا، هل معك سرطان؟»، ورغم أنها تنفي كل مرة إصابتها بالسلطان يستمرون في مناداتها «يا صلعة» وأكملت سما كلامها والدموع تنهمر من عينيها قائلة بحزن وألم: «أخجل أنا».

ذكريات سما حينما كانت بشعرها

وتذكرت سما شعرها كيف كان وهي تشاهد بعض الصور القديمة لها والدموع تتساقط، قائلة بحزن شديد: «أتمنى أن أعود مثلما كنت سابقًا» وأكملت كلامها بأمنيات طفلة برئية بينما تلونت أعينها باللون الأحمر من كثرة البكاء «ويعود شعري جميلًا، وأمشطه كما كان من قبل».

وتنهي الطفلة كلامها ببعض الأمنيات أولها أن ينمو شعرها مجددًا قائلة بألم «أتمنى أن أمشطه ضفائر، وآكل أكلًا جيدًا» ثم صمتت للحظة وأكملت بحزن قائلة «يعني .. آكل أكلًا جيدًا جدًا كالفواكه مثلا».

والدتها تكشف التفاصيل وتطالب بعلاجها

وحكت «أم محمد طبيل» والدة سما أن عند نزوحهم في رفح دخل عليهم جيش الاحتلال الساعة 12 ليلًا تقريبًا حيث جرى القصف وتساقطت الشظايا على الخيم المقيمين بها، فأيقظت أبناءها من النوم وقامت بتغطيتهم مع زوجها بالأقمشة، ولجأوا إلى المستشفى الإندونيسي حيث كانت الأقرب لهم.

وتكمل والدة سما أنهم ذهبوا ليحتموا بها ويناموا حتى يأتي الصباح، ولكن لم يحالفهم الحظ ففي أثناء وجودهم في المستشفى تم قصف الطابق الذي فوقهم فلم ينم أحد ليلتها وأخذ الأطفال يصرخون، وما لبث أن جاء الصباح نزحوا إلى خان يونس.

وبعد يومين أو أكثر من النزوح تفاجأت والدة سما طبيل عندما رأت أبنتها تمشط شعرها فيتساقط في يديها، وتدريجيًا يومًا بعد يوم كل شعرها سقط.

وناشدت والدة الطفلة مساعدتها وإرسالها للخارج للعلاج، حيث إنه لا يوجد علاج متاح، نظرًا للحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية في غزة، وبينما قالت الطفلة سما طبيل بابتسامة أمل «أتمنى أن أصبح طبيبة، لكي أعالج كل الأطفال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال سما الطفلة سما غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان: 4 أطفال جرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان بأن الجيش الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدات متفرقة شرقي لبنان، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، وفقًا لما أوردته وكالة "روسيا اليوم".

الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسة غارات جنوب لبنان مصر تشارك في اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان


وأفادت "الوكالة،" أن غارة إسرائيلية استهدفت مساء اليوم السبت، محالا فارغة في سهل بلدة سرعين شرقي لبنان، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.

وأشارت الوكالة إلى أن "الطيران المعادي أغار على أطراف بلدة الكواخ في قضاء الهرمل، ونفذ غارة ثانية في محيط بلدة حوش السيد علي الحدودية".

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية  عن "4 جرحى بينهم 3 أطفال، نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على محيط بلدة الكواخ شمالي الهرمل".
قال الجيش الإسرائيلي إن "طائرات حربية لسلاح الجو (التابع له) أغارت في الساعة الأخيرة بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية على "مستودعات أسلحة لحزب الله" في البقاع وفي بعلبك في عمق لبنان.

وأضاف الجيش أن "طائرات حربية (تابعة له) قصفت مستودعات أسلحة ومبنى عسكريا لحزب الله في سبع مناطق مختلفة من جنوب لبنان هي الصرفند وشيحين وكفركلا والطيبة وميس الجبل وعيترون والجبين".

مقالات مشابهة

  • مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في بيت حانون
  • غارة إسرائيلية على مخيم جباليا
  • إصابة 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على الهرمل بالشمال الشرقي للبنان
  • نزوح الآلاف واشتعال المستوطنات.. خسائر إسرائيلية بسبب هجمات حزب الله
  • لبنان: 4 أطفال جرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • إعلام لبناني: غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي البلاد
  • غارة إسرائيلية تطال الصرفند في الجنوب.. ماذا استهدفت هناك؟
  • غارة إسرائيلية على بلدة بليدا جنوبي لبنان
  • حزب الله اللبناني يقصف مقرا عسكريا ومخازن لوجستية إسرائيلية