3 ألغام تهدد الطيور المهاجرة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
شهد مؤتمر المصريين فى الخارج الذى نظمته وزارة الهجرة مؤخرا مناقشة عددا من الموضوعات التى تهم ابناء الجاليات المصرية، الذين وفدوا من جميع انحاء العالم، للتواصل المباشر مع وزيرة الهجرة والمسئولين، وخلاله دارت مناقشات عرضوا خلالها كل ما يواجههم من مشاكل ومعوقات لايجاد حلول لها من قبل مسئولى الوزارات الذين حرصوا على الاستماع اليهم وتذليل كافة العقبات امامهم وتلبية مطالبهم.
وتحرص وزارة الهجرة على عقد مؤتمر للمصريين بالخارج تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالتواصل معهم لربطهم بوطنهم وإشراكهم فى خطط التنمية.
وابدى كثير من العاملين بالخارج رغبتهم فى الاستثمار فى بلدهم لكن البعض كان لديهم تخوفات نتيجة للاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد من انخفاض قيمة الجنيه، وحرص الوزراء المتواجدون على طمأنتهم، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر والمشروعات التنموية.
وخلال المؤتمر أدارت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة حوارا مفتوحا مع عدد كبير من ابناء الوطن المغتربين لمعرفة متطلباتهم وعرضها امام المسئولين، كان اهمها توفير الحماية الاجتماعية، وعرض الفرص الاستمارية، وحل أزمة السوق السوداء للدولار، والأوراق الثبوتية.
ومن جانبه طالب صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بباريس بوضع حل جذرى لازمة السوق السوداء فالمصريون بالخارج هم اقتصاد مصر الاول، متابعا: «قيمة تحويلات العاملين بالخارج يقدرها المسئولون من 24 إلى 32 مليار دولار سنويا، وارى ان هذا الرقم لا يشمل سوى تحويلات العاملين بدول الخليج فقط، لان هناك 4 ملايين مصرى فى اوروبا لا يقومون بتحويل اموالهم عن طريق البنوك، كونهم مطالبين بكتابة تقرير ضريبى، ولا يسمح بخروج اكثر من 10 آلاف يورو، واى اموال اخرى يتم تحويلها عن طريق السوق السوداء التى تمنح فارق عملة اكبر من البنوك».
وطالب هانى كمال رئيس مجلس امناء مؤسسة ملتقى شباب الخير للتنمية ويعمل بالكويت، بضرورة تهيئة الفرص الاستثمارية للشباب والتى تستوعب اموال المغتربين ، وعمل عروض جيدة ،لان هناك الكثير منا لديه تخوف من الخسارة ويجب مراعاة الشباب، وعدم الاهتمام بالشركات الكبرى فقط.
فيما اكد اخرون ان مبادرة السيارات دون جمارك كانت حلما لجميع المغتربين، لكن مع الأسف قصر مدة المبادرة لم يمكن البعض من الاستفادة منها.
وكانت أزمة ضياع الأوراق الثبوتية وشهادة القيد أهم مشاكل تواجه الطلاب العائدين من مناطق الصراعات.
وقال احمد حلمى احد الطلاب العائدين من السودان: «نواجه صعوبة فى الحصول على شهادة القيد نتيجة لغلق الجامعات بالسودان، كما ان استخراج اوراق دون اختام من هناك تعد باطلة، وعندما خاطبنا الجامعة طالبونا بدفع 500 دولار للحصول على شهادة القيد».
وطالب المسئولين فى مصر بمخاطبة الجامعات بالسودان لمعرفة ما اذا كان الطالب مقيد ام لا، وتحديد موعد للامتحانات، وتساءل: «هل سنحصل على شهادة البكالوريوس من مصر ام السودان ؟. وكان ملف توفير الحماية الاجتماعية من اهم الملفات التى تشغل تفكير العاملين بالخارج».
تلك المشاكل تم عرضها امام المسئولين الذين حرصوا على الاستماع لهم والتواصل الدائم، معهم واتخاذ كافة الاجراءات لدعمهم.
من جانبها وعدت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بمواصلة العمل للتغلب على أية صعوبات قد تواجه المصريين فى الخارج.
واشارت «جندى» إلى أهمية تحفيز المصريين فى الخارج لفتح حسابات دولارية، والاستفادة بالشهادات ذات العائد المرتفع التى تتيحها البنوك المصرية المختلفة. فضلا عن التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى وبنك ناصر، لإطلاق مظلة للحماية الاجتماعية والتأمينية لأبنائنا فى الخارج، مؤكدة أن «المظلة» ستتضمن تقديم كافة أوجه الرعاية للمصريين فى الخارج بحالات الطوارئ، ووثيقة للتأمين إلكترونيًا. وكشفت عن وجود تنسيق مع 10 وزارات وجهات معنية لإطلاق الشركة الاستثمارية للمصريين فى الخارج قريبًا، وأنه يتم الاستعانة بأفضل المكاتب الاستشارية المتخصصة للتنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغام الطيور المهاجرة مؤتمر المصريين الموضوعات أبناء الجاليات المصرية
إقرأ أيضاً:
«الإسماعيلية» معركة الكبرياء الوطني.. أظهرت نبل وتضحيات المصريين لرفع راية مصر على مر التاريخ (ملف خاص)
يزخر تاريخ الشعب المصرى بالبطولات والملاحم التى تعبر عن رفعته، ومن بين أبرز الملاحم؛ ملحمة معركة الإسماعيلية فى 25 يناير عام 1952، وهو اليوم الذى شهد أحداثها الكبيرة وسجلها البطولى الحافل، ولم تخلُ من الدروس والشواهد على عظمة الشعب المصرى والشرطة والمعجزات التى يصنعها اتحادهما معاً، ومعهما القوات المسلحة وجيش مصر الأبى، لتأبى صفحات التاريخ أن تتعاقب إلا بتسجيل هذه الملحمة التى عكست نبل وتضحيات الشخصية المصرية على مر التاريخ.
ترسخ معركة الشرطة بالإسماعيلية فى عام 1952 قيمة الكبرياء الوطنى، فنتذكر معاً شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية، ورسمت معركة الإسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات «الشرطة والشعب» أثناء تصديهم للعدوان لتشهد للعالم أجمع أن المصريين دائماً يد واحدة أمام العدوان الغاشم، وليصبح هذا اليوم عيداً يحتفل به المصريون بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام، ويظل هذا الكبرياء الوطنى والرصيد الحضارى العميق هو الدافع القوى لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل.