انعقاد الملتقى الأول للجاليات العربية والأجنبية بصنعاء تضامناً مع الشعبين اليمني والفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
وفي الملتقى الذي حضره محافظ حضرموت لقمان باراس، أشار ممثل الجالية الفلسطينية بصنعاء الدكتور مجدي عزام إلى دور اليمن في احتضان الجاليات العربية والأجنبية وإعطائها حقوقها دون أية معوقات.
وأكد أن الجميع يشعر بألم شديد جراء ما يجري في فلسطين المحتلة وتركها وحيدة تواجه الأعداء وتدفع تضحيات جسيمة ثمن موقفها للدفاع عن مقدسات الأمة التي تخلت عنها.
وأكد أن ما أصاب الأمة اليوم من ضعف، واستمرار العدو في غيه وطغيانه، هو نتيجة لضعف الموقف العربي منذ 1948م وما تلاها من مراحل انهزام أمام العدو الصهيوني .. مؤكداً أن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة يعجز العقل عن استيعابه من هول وفظاعة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
وندد عزام باستمرار الصمت الدولي والدعم الغربي للعدو الصهيوني وتخاذل وتواطؤ الأنظمة العربية .. مؤكداً أن الإعلام العبري يتباهى بأنه استطاع بتعاون ومساعدة الأنظمة المطبعة من تدمير 99 بالمائة من قطاع غزة وجعلها غير صالحة للسكن.
وقال "إن الشعب الفلسطيني يعول الرهان على فصائل المقاومة وأبطالها العظماء الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية وكذا محور المقاومة الذي يساند الشعب الفلسطيني في جهاده المشروع ضد العدو الصهيوني".
بدوره أوضح ممثل الجالية المصرية بصنعاء الشيخ محمد العيسوي أن كل الجاليات على اختلاف أجناسها تتضامن مع قضايا المسلمين وفي مقدمتها القضية الأولى "فلسطين" التي يتعرض شعبها في غزة لحرب إبادة من قبل المحتل الصهيوني ومن يقف معه.
وأشاد بما تسطره المقاومة الفلسطينية من ملاحم بطولية في سبيل الله والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها .. مثمناً الموقف اليمني المشرف وغير المسبوق لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة. ودعا العيسوي أبناء الجاليات إلى مشاركة الشعب اليمني في الخروج بالمسيرات المليونية كل جمعة لنصرة فلسطين وقضيته ونقل المسيرات الحاشدة إلى الإعلام الخارجي.
فيما أشارت أمين عام الجالية السورية بصنعاء سوسن صوفان، إلى الأوضاع والمعاناة التي خلفتها الحرب على الشعبين اليمني والفلسطيني .. مؤكدة أن الجاليات العربية والأجنبية المتواجدة في اليمن تعمل على نشر ثقافة التسامح والإخاء بين الشعوب والأمم وتصعد صوتها المدوي تجاه العدوان على فلسطين واليمن.
وأكدت أن اللقاء اليوم الذي يجمع أبناء الجاليات العربية والأجنبية بالعاصمة صنعاء يستنكر ويدين الحرب الشنعاء على غزة التي تتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية من قبل العدو الصهيوني في ظل صمت دولي وخذلان عربي. وحيت صوفان موقف الشعب اليمني وقائده السيد عبد الملك الحوثي في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة وعدم ترك القضية المحورية لوحدها.
في حين أشارت ممثلة الجالية اللبنانية بصنعاء لمى حرب إلى أهمية الملتقى للتعرف على العادات والتقاليد العربية وتبادل الحوار بين أبناء الجاليات العربية والأجنبية بصنعاء.
وأكدت أن الوطن العربي يجمعه ثقافة الولاء والانتماء للوطن وأواصر الدم والنسب، خاصة اليمن ولبنان اللذين تربطهما علاقة قديمة إيماناً بعدالة القضية الأولى فلسطين.
وقالت "نؤكد للعالم بأننا رغم كل مايمر به العالم العربي من ألم ووجع نجتمع اليوم من أجل مستقبلنا على أرض السلام يمن الإيمان والحكمة والتأكيد بأن الجميع لن يرضى على أرضه وصياً مهما كانت التضحيات".
وفي الملتقى الذي حضره عدد من ممثلي الجهات المعنية والجاليات العربية والأجنبية، أُلقيت كلمتان عن رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى أحمد العليي، ورئيس المركز اليمني للجاليات عارف الرزاع، أشادت بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية التي جسدت معاني الفداء والاستبسال والتضحية أمام آلة العدو وترسانته في ظل خذلان عربي ودولي مقيت.
وأكدا أن الحضور الفاعل للجاليات في الملتقى يعكس مدى التضامن مع الشعب اليمني ضد دول العدوان التي شنت عليه حرباً منذ أكثر من تسع سنوات وضد القوى الاستعمارية التي ترتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع من العالم.
وأفاد العليي والرزاع، بأن الجميع اليوم شهود على معاناة الشعبين اليمني والفلسطيني إزاء ما حدث من عدوان وحصار على اليمن، من قبل ١٧ دولة وما يحدث لغزة وكل فلسطين من قتل وتدمير وعدوان غير مسبوق".
وعبر بيان ختامي صادر عن الملتقى عن تنديد الجاليات العربية والأجنبية باستمرار معاناة الشعب اليمني جراء الحرب والحصار .. مؤكداً الالتزام بدعم جهود السلام والاستقرار في اليمن والدعوة للحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله.
وحث البيان المجتمع الدولي على تقديم الدعم للشعب اليمني وتوفير المساعدات الإنسانية .. مؤكداً التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وندد أبناء الجاليات العربية والأجنبية بشدة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته .. داعين المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وأكد المشاركون في الملتقى، أهمية دور الجاليات في نقل صورة إيجابية عن اليمن إلى العالم الخارجي ودعم جهوده المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار والتأكيد على أهمية الفعاليات والقضايا التي تهم الجاليات لتعزيز الوصل بينهم وبين العالم الخارجي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی العدو الصهیونی أبناء الجالیات الشعب الیمنی فی الملتقى مع الشعب فی غزة
إقرأ أيضاً:
انطلاق الملتقى الوطني الرمضاني لخط الدفاع الأول
انطلق "الملتقى الوطني لخط الدفاع الأول الرمضاني" ميدانياً وافتراضياً في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، في إطار سلسلة من الملتقيات العلمية الهادفة إلى تطوير مهارات الكوادر الطبية، وتعزيز قدراتها في الاستجابة لحالات الكوارث والطوارئ والأزمات.
ويُشرف على هذا الحدث نخبة من كبار الأطباء والاستشاريين ورؤساء الأقسام من مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، وبالتنسيق مع المركز الوطني لطب الكوارث.وتضمن الملتقى إعلان اعتماد أبوظبي كمركز دولي للتدريب في طب وجراحة الحروق من قبل ائتلاف من مؤسسات دولية مرموقة، في بادرة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة؛ تستهدف الارتقاء بمستوى الكوادر الطبية التخصصية في مجال الحروق والإصابات الجماعية والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
ويُعد هذا الإعلان إنجازاً مهماً يُضاف إلى سلسلة إنجازات برنامج "جاهزية"، الذي يهدف إلى تطوير مهارات 20 ألف كادر طبي ومهني في نموذج مميز ومبتكر للتعليم والتدريب المهني التخصصي.
كما تضمن برنامج الملتقى العديد من المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية المعتمدة من قبل مؤسسات بريطانية وأمريكية مرموقة، هدفها بناء قدرات العاملين في خط الدفاع الأول في إمارات الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، لزيادة جاهزيتهم للاستجابة للطوارئ والكوارث وفق منهج موحد ومعتمد دولياً.
وذكر الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ومدير برنامج "جاهزية"، أن أبوظبي أصبحت مركزاً إقليمياً رائداً للتدريب الطبي التخصصي، وهو ما يسهم في رفع مستوى العناية بإصابات الحروق والحوادث والكوارث على المستويين الوطني والإقليمي.
وأضاف أن برنامج "جاهزية" نجح في إشراك الكوادر الصحية كافة؛ للتدرب على علاج إصابات الحروق والحوادث، بهدف تقليل التأثيرات التي قد يتعرض لها المصابون والتعامل معها بشكل احترافي وفق منهج معتمد دولياً.
من جانبه أشار البرفسور روبيرتو توميجفيرو، رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، إلى أن الإمارات تعتبر سباقة في تبني المبادرات المبتكرة في مجال التدريب الطبي التخصصي.
وأكد أن برنامج "جاهزية" نجح في استقطاب أفضل المراكز التدريبية العالمية المرموقة إلى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، ما أسهم في تأهيل أكثر من 17 ألفاً من الكوادر الطبية والإدارية في التخصصات الطبية المختلفة، وفق منهج معتمد دولياً، الأمر الذي دعم توحيد ممارسات التدريب التخصصي، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية في القطاع، ويواكب أفضل المعايير العالمية.