الثورة نت:
2024-09-13@01:43:09 GMT

الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

بينما يتذكر اليمنيون بفخر دور أسلافهم في خدمة الإسلام والمساهمة في نشره في شرق آسيا، فإنهم يفعلون ذلك بشعور من الفخر الجماعي، غير ملوث بالانقسامات الطائفية أو الإقليمية أو الثقافية. ويشكل هذا الحنين إلى الماضي شهادة على القوة الدائمة للهوية الإيمانية في اليمن، والتي كانت لفترة طويلة الحبل الذي يربط اليمنيين ببعضهم البعض ويربطهم بالله سبحانه وتعالى.

لقد كان اليمنيون على مر التاريخ متحدين في التزامهم الإيماني، متجاوزين الخلافات القبلية والمناطقية والمذهبية. ولم تقتصر هذه الوحدة على نطاق الإيمان القلبي فحسب؛ بل كانت قوة توحيدية عملية تغلغلت في كل جانب من جوانب المجتمع اليمني، من السياسة إلى الثقافة، ومن التعليم إلى الأعراف الاجتماعية. وكانت الهوية الإيمانية لليمن حجر الزاوية في شخصيته الوطنية، وصاغت قيمه وتقاليده ووعيه الجماعي.

ولكن خلال العقود الأخيرة، سعى أعداء اليمن إلى تقويض هذه الوحدة من خلال استغلال خطوط الصدع الطائفية والإقليمية والثقافية. وحاولوا تفتيت الشعب اليمني، وإثارة الفتنة بين أعضائه، والعمل على تآكل نسيج هويتهم الإيمانية.
ولكن على الرغم من هذه المحاولات الكثيفة والمساعي الحثيثة، وبتوفيق من الله – سبحانه وتعالى – ظل الشعب اليمني ثابتاً على التزامه بإيمانه، رافضا الخضوع للخطابات الانقسامية والأجندات الطائفية. وقبل أن أتحدث عن شواهد ذلك أقول:
إن الحفاظ على الهوية الإيمانية لليمن ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب، بل إنه ضرورة اجتماعية وسياسية أيضاً. فهو الأساس الذي تبنى عليه الوحدة الوطنية لليمن، وهو الحبل الذي يربط بين مجتمعاته المتنوعة. وبدونه، يكون اليمن معرّضاً لخطر الانزلاق إلى الفوضى والتشرذم والصراع.

لننظر إلى الواقع في بلدنا اليوم، فالمناطق التي تمكنت من مواجهة الغزو والصمود أمام تحالف العدوان الأمريكي السعودي طوال تسع سنوات وبقيت حرة متماسكة موحدة تجد أنها تزداد تمسكا بالهوية الإيمانية، على العكس من المناطق اليمنية الأخرى التي تشهد الاحتلال والانقسام والتباينات التي تتعزز كل يوم. تجد هنا شعبا يسير خلف قيادة واحدة، وهناك توهان وتشرذم وتفرّق. لذا، فلن يمكن لهذا الشعب أن يتعلب على أعدائه وغزاة أرضه أجمع إلا إن ازدادا تمسكا بهويته الإيمانية.

لقد أصبحت الهوية الإيمانية لليمن – في عصر العولمة المتزايدة وفرض الأنماط الثقافية الأمريكية ونشر وتعميم الرذيلة والفواحش والمثلية ومواسم الرقص والغناء والمجون في السعودية ودول عربية وإسلامية – أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. فهي درع وقاية وجدار حماية وسيف جهاد ومقاومة ضد قوى الشيطان اليهودية والتغريب والتدجين. وهي تذكير بأنها هوية أصيلة لليمن غنية بالقيم الإسلامية تستوجب الحفاظ عليها والاحتفاء بها.

وباعتبارنا يمنيين، يتعين علينا أن ندرك أهمية هويتنا هذه، وأن نعمل على تعزيزها وسد الثغرات التي يحاول الأعداء أن ينفذوا من خلالها إلى مجتمعنا. ويتعين علينا مقاومة قوى الانقسام والتفتت، وتعزيز الوحدة والتسامح والتفاهم. ويتعين علينا أن نربي أطفالنا على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية، وأن نغرس فيهم شعور الانتماء لإيمانهم والفخر بيمنهم.

وفي الختام، فإن الهوية الإيمانية لليمن كنز ثمين يجب الحفاظ عليه وحمايته، فهي أساس وحدتنا الوطنية، ومنبع ثقافتنا، وسر صمودنا وقوة روحنا الجماعية. فلنحتف بهويتنا هذه بكل فخر، ولنعمل معا على ترسيخها واستمرار حيويتها في مواجهة الاستهداف الناعم لمجتمعنا ومتغيرات العصر. وأفلحنا إن فعلنا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأحواض الجافة العالمية تُبرم اتفاقية لشراء أكبر رافعة عائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا

أعلنت شركة الأحواض الجافة العالمية، اليوم الثلاثاء، إبرام اتفاقية مع شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة المحدودة، لتزويدها برافعة "شيرليغ" العائمة من الجيل الجديد تصل قدرتها على رفع الأحمال الثقيلة إلى 5,000 طن، للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على المشاريع البحرية الضخمة.

وأقيم حفل توقيع الاتفاقية بدبي، بحضور سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، والدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية، ويو رويكاي رئيس مجلس إدارة شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة المحدودة، وأعضاء الإدارة العليا من الشركتين.
ومن المتوقع أن تستغرق مرحلة تصميم وإنشاء واختبار وتشغيل الرافعة حوالي 24 شهرًا؛ حيث سيتم الانتهاء منها في الربع الثاني من العام 2026.

مواصفات الرافعة

وستساهم الرافعة الجديدة، التي تتكون من قوائم عمودية بهيكل على شكل هرمي ومن عمودين مترابطين يتم تثبيتهما بواسطة دعامات ثقيلة على قوس، بمجرد تشغليها في تعزيز قدرات شركة الأحواض الجافة العالمية على رفع الأحمال الثقيلة، بما يمكنها من تلبية الاحتياجات المتزايدة في المشاريع الضخمة، مثل المنصّات البحرية لمحوّلات التيار عالي الجهد، والأجزاء العلوية من سفن التخزين والتفريغ العائمة. وسيستفيد هذا الاستثمار الجديد لشركة الأحواض الجافة العالمية من خبراتها الكبيرة التي تجسدت عبر التنفيذ الناجح لمشاريع مهمة مثل تحويل سفينة الغاز الطبيعي المسال "تانغو"، ووحدة التخزين والتفريغ العائمة "أكساليبور" العائمة ومشروع الخدمة الممددة الجاري على منصات الرياح البحرية في نورفولك فانجارد في المملكة المتحدة.

تتميز الرافعة الجديدة بهيكلها البالغ طوله 160 متراً على شكل هرمي، والذي يتيح رفع أحمال ثقيلة تصل إلى 5,000 طن إلى مستوى 120 متر فوق سطح الماء. بالإضافة إلى ذراع متحرك يصل وزنه إلى 600 طن، ليزيد من مستوى الرفع إلى 180 متر. وتتيح قدرة الرافعة إمكانية تركيب وحدات سفن أكبر حجماً يتم تصنيعها في ساحة السفن ورفعها لتجميعها على السفن، سواء على مقربة من الشاطئ أو في البحر، مما يساعد في تقليل الاعتماد على سفن الدعم. كما أن تعدّد استخدامات الرافعة يجعلها ملائمة تماماً لإنشاء المنصّات البحرية والجسور والمشاريع البحرية.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الخاص لليمن: ندعو الحوثي للإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين بصنعاء
  • ما أبرز حالات الفشل التي أدت إلى استقالة قائد وحدة 8200 الإسرائيلية؟
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها في اليمن
  • بهويتنا الإيمانية وعدم تجزئة المعركة هزمنا (الصهيوأمريكي).!
  • تقرير: أبرز الهجمات التي نفّذها أنصار الله على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن
  • «الأحواض الجافة» تُبرم اتفاقية شراء أكبر رافعة عائمة في المنطقة
  • الأحواض الجافة العالمية تُبرم اتفاقية شراء أكبر رافعة عائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • الأحواض الجافة العالمية تُبرم اتفاقية لشراء أكبر رافعة عائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • سارة نتنياهو تزعم: حماس تسعى لتهريب الأسرى عبر فيلادلفيا لليمن وإيران