عربي21:
2024-11-22@00:00:15 GMT

لماذا لم يتجرأ الديمقراطيون على ذكر غزة في مؤتمرهم؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

لماذا لم يتجرأ الديمقراطيون على ذكر غزة في مؤتمرهم؟

تحدّثت عدد من الصحف الأمريكية، عن "اختيار الديمقراطيون للصّمت، خدمة لحملة كامالا هاريس، في موضوع قسّم الحزب، وأضرّ بصورة الولايات المتحدة على المستوى العالمي". وذلك في إشارة لكونهم لم ينطقوا بأي كلمة تتعلّق بـ"غزة" خلال مؤتمرهم العام بمدينة شيكاغو. 

وقال الكاتب، إداورد لوس، عبر مقال رأي، نشر في صحيفة "فايننشال تايمز": "لو كان هناك تابو ديمقراطي في شيكاغو، فستكون غزة: لم تُذكر الحرب، وسُحبت الأعلام الفلسطينية من الذين حاولوا الخروج عن الصّمت، وتمّ التعتيم على امرأة محجبة بهتافات "نحب جو" وضربت بلافتة مؤيّدة لبايدن، بعدما حاولت مقاطعة الرئيس".



وأضاف لوس، عبر مقاله الذي ترجمته "عربي21": "أما التظاهرات خارج مركز المؤتمر، فقد سمح لها، وإن على مسافة معينة، وحتّى محاولة طرح الموضوع الأكثر جدلا في السياسة الخارجية الأمريكية هي مخاطرة كبيرة وإغراء للقدر"، مردفا: "الصّمت هو خيار كامالا هاريس الأكثر حكمة".

وأوضح: "كنائبة للرئيس لا تستطيع مناقضة رئيسها وبشكل علني. وكانت المرة الوحيدة التي ناقض فيها نائب للرئيس هي في 1968 عندما وجد هيوبرت همفري، نائب ليندون جونسون والمرشح الديمقراطي، صعوبة للدعوة إلى وقف القصف السجادي بفيتنام مما ساهم تردّده بخسارته الانتخابات".

"المعادل لهمفري ومحنته، هي دعوة هاريس لحظر الأسلحة عن إسرائيل، وهو ما يعني معارضة لبايدن الذي سمح في الأسبوع الماضي بمساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار" استرسل الكاتب، خلال المقال نفسه.

وأبرز: "حتى لو شجّع بايدن هاريس أن تلعب دور الشرطي الطيب مقارنة مع دوره كشرطي شرير، فالصمت يظل أفضل خيار لها. فإنّ موقف واضح من الحرب سوف يكلّفها خسارة الدعم على الجهتين. فالتمسّك بالموقف الراهن سيؤدي إلى تنفير التقدميين، بمن فيهم 100,000 اختاروا عدم الالتزام بالتصويت لبايدن قبل تنحيه في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك في الإنتخابات التمهيدية في شيكاغو بداية هذا العام".

ومضى الكاتب في شرح حظوظ هاريس التي تعتمد عليها للوصول إلى البيت الأبيض، بالقول إنّها الحصول على آلاف من الأصوات في ولاية ميشيغان. مبرزا: "لكن التهديد باستخدام ورقة النفوذ الأمريكي ضد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد يرتد سلبا عليها".

وتابع: "نفّرت عددا من الناخبين اليهود الأمريكيين عندما قرّرت تجاوز حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو الذي كان من أقوى المرشحين كنائب لها على بطاقة الحزب، واختارت حاكم مينسوتا، تيم والتز"، مشيرا لكون اختيارها للأخير كان لخوفها من طموحات شابيرو في البيت الأبيض. فلا رئيس يرغب بأن يكون الرقم الثاني على بطاقته متعجلا للمستقبل. وخيارها وولتز جاء لعدم طموحاته في المركز الأول، كما هو مفترض.

وأكّد لوس: "مهما كان قرارها، فلم تتركها الشائعات التي قالت إنها حذفت شابيرو من بطاقتها نظرا لمواقفه القوية المؤيدة لإسرائيل أو لأنه يهودي. ورفض شابيرو نفسه تصريحات المنافس الجمهوري لهاريس، دونالد ترامب عندما قال إن المرشحة الديمقراطية استبعدته لأنه يهودي".

وقال شابيرو إن "ترامب هو الأقل مصداقية عندما يتعلق الأمر بالكراهية والتعصب وبالتأكيد معاداة السامية". فيما تعيش في بنسلفانيا جالية يهودية كبيرة وهناك انتقادات داخل الولاية بقدرة هاريس على الفوز. يضيف الكاتب.

وأشار الكاتب خلال المقال نفسه، إلى أن "الجانب السلبي لعدم قول هاريس أي شيء عن غزة، هو أن لدى كل طرف مدى لتخيل الأسوأ بالنسبة لها. ففي الوقت الذي يحتفل فيه الديمقراطيون بوحدتهم تحت لواء حاملة لوائهم الجديدة، تعاني سمعة أمريكا من ضرر واسع حول العالم".

"الرّحلات البصرية لغزة تذكرنا بوارسو بولندا عام 1945 أو غروزني، عاصمة الشيشان عام 1999، ولن يصدق أحد يجيل نظره بالقطاع المسوى بالتراب، أن إسرائيل التزمت بقصف موجه ودقيق للأهداف، وكلمة "عشوائي/لا يميز" لا تصف الأمر بدقة. فهدم إسرائيل لغزة يبدو مقصودا ويهدف لتعليم الفلسطينيين درسا جماعيا، وباستخدام السلاح الأمريكي، تحديدا" أضاف لوس.

إلى ذلك، يعتقد الكاتب أن الاحتفاء ببايدن كرئيس عظيم في شيكاغو، هو في جزء منه بسبب شعور الديمقراطيين بالذنب، فقد أجبره الحزب وبقسوة غير معتادة على الإنسحاب من السباق الرئاسي وحرمه من فرصة إعادة انتخابه لولاية ثانية. ومن هنا فإنّ الثناء عليه وهو في طريقه للخروج، هي محاولة لإرضاء ضمير الحزب، إلا أن المديح العالي لبايدن قد يتحول إلى إفراط لا معنى له. 


وأبرز بالقول: "سجلّ بايدن الفقير في الشرق الأوسط يعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. فلم يستطع الوفاء بوعده والعودة إلى الاتفاقية النووية مع إيران عام 2015 وخرج منها ترامب عام 2018. وكان فشل بايدن مرتبط بحذره المبالغ فيه من اللوبي الإسرائيلي المؤيد لنتنياهو والذي ظل ينظر إلى الإتفاقية مع إيران بأنها عملية استرضاء". 

"هو ما عبّد الطريق أمام ردة فعله على عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فكلّما خدع نتنياهو بايدن استسلم الأخير له. ولو كان هناك مراقب من المريخ، يراقب العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، لاستنتج بأن إسرائيل هي التي تتخذ القرارات. وفي كل مرة عبر فيها بايدن عن جرأة لاستخدام النفوذ الأمريكي، شعر بأنه ملزم بالتنازل لنتنياهو" أوضح الكاتب.

واسترسل: "لو كانت هاريس محظوظة، فإنها ستتمكّن من تجاوز الأسابيع العشرة المقبلة قبل الإنتخابات بدون حرب واسعة في الشرق الأوسط. ولو استطاعت هزيمة ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر، فعندها سنعرف ما هي خطتها وماذا تفكر به. فقد عبّرت أكثر من مرة عن انزعاجها، وأكثر مما عبر بايدن، من الخسائر البشرية الكبيرة في غزة" مضيفا: "هاريس تستطيع الحديث عن مسألة واحدة وهي مصير الفلسطينيين، لو فاز ترامب، فهو ليس مهتما بمأزقهم".

من جهتها، قالت الكاتبتين، أكيلا لاسي، وجونا فالديز، عبر تقرير نشر على موقع "ذي انترسبت"، إن: "مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو لم يسمح بمتحدث فلسطيني على المنصة الرئيسية، كما سمح لعائلة أمريكي- إسرائيلي محتجز في غزة بالحديث".


وأوضحتا أن "المسؤولين في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي رفضوا طلبا لإعطاء فرصة لفلسطيني- أمريكي التحدث أمام الجمهور من المنصة الرئيسية للمؤتمر. وردا على هذا القرار قامت مجموعة من وفود "غير ملتزم" والناقدين لموقف الحزب من الحرب باعتصام، ليلة الأربعاء، أمام مدخل "يونايتد سنتر" الذي ينعقد فيه المؤتمر".

"في مؤتمر صحفي مرتجل للإعلان عن الاحتجاج، اتصل عباس علوية، وهو مندوب غير ملتزم من ميشيغان وزعيم الحركة بحملة كامالا هاريس. وقال علوية قبل أن يغلق الهاتف ويجلس على الرصيف: "أخبرت نائبة الرئيس أنني أجلس في الخارج، ولن أذهب إلى أي مكان، وآمل أن تغير رأيها - يحتاج الأطفال الفلسطينيون إلى أن يسمع صوتهم" بحسب التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وتابع التقرير: "مع انتهاء برنامج المؤتمر في ساعة متأخرة، من يوم الأربعاء، انضمّت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر إلى الاعتصام، بعد أن انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن في وقت سابق من اليوم "لرفضها الاعتراف بالحرب الإبادة الجماعية في غزة". مبرزا: "لم يعلّق المنظمين لمؤتمر الحزب الديمقراطي على قرار استبعاد الفلسطينيين الأمريكيين من المنصة الرئيسية وفي اليوم الرابع منه".

وأضاف: "حثّ مندوبو حركة غير ملتزم والقادة السياسيون، بمن فيهم المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي طوال المؤتمر على إشراك متحدثين فلسطينيين أمريكيين على المسرح الرئيسي والحديث عن الحرب المستمرة على غزة". 

وأشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، اقترحوا أن تكون الدكتورة تانيا حاج حسن متحدثة أمام المؤتمر، وهي طبيبة العناية المركزة للأطفال وعالجت قبل فترة مرضى في غزة عندما تطوعت مع منظمة العون الطبي الفلسطيني وهي منظمة غير ربحية مقرها في بريطانيا. 

كذلك، اقترح المندوبون عددا من المسؤولين المنتخبين الأمريكيين من أصل فلسطيني على مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية. وحتى يوم الأربعاء، أعرب أعضاء في حركة غير ملتزم أن المفاوضات مع اللجنة الوطنية الديمقراطية كانت تسير بحسن نية. وكانت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قد حددت موعدا لمناقشة حقوق الإنسان الفلسطينية، الاثنين، ولكن المندوبين قالوا إن هذه المناقشة لا تشكل بديلا عن مطلبهم بمنح فرصة للمتحدثين عنهم على المنصة الرئيسية. 

وقال المندوبون غير الملتزمين إنهم يسعون إلى المساواة في المعاملة والتمثيل في المؤتمر، نظرا لأن مقاعد المتحدثين قد منحت لأفراد أسر الأسرى الإسرائيليين لدى حماس منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وفقا للتقرير.

وفي هذا السياق، قالت ريما محمد، وهي عضو في حركة غير ملتزم عن ميتشغان "كان سؤالا بسيطا". وقالت محمد التي نجا جديها من نكبة 1948 إن "عباس علوية، عمل بدون كلل من أجل تحقيق مطلب بسيط وهو أن يتم الاستماع إليه، وأن يشارك قصص الشعب الفلسطيني، شعبي، الذي يكافح في غزة ويكافح في إسرائيل ويكافح في الضفة الغربية".

وعلى بعد أميال من "يونايتد سنتر" اجتمعت مجموعة في كنيسة غريس الأسقفية ليلة الأربعاء من أجل عرض فيلم "خطوط الصدع" وهو فيلم وثائقي يتحدث عن ثلاث عائلات كان أقاربها ضحايا لإعدامات إسرائيلية. فيما قدمت فيه النائبة الديمقراطية عن بنسلفانيا، سمر لي والنائبة الديمقراطية عن إلينوي، داليا راميرز تعليقات. 

وقالت راميرز "الحقيقة هي أننا في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي ولم نسمع معظم المتحدثين يتحدثون عن صعود الإسلاموفوبيا في هذا البلد والعالم، ولكن سمعنا عن صعود ذلك النوع من الكراهية مرة بعد الأخرى". 

وأضافت راميرز أن "المؤتمر يقام في قلب واحد من أكبر التجمعات الفلسطينية في أمريكا. وتقع منطقتهم الانتخابية خارج موقع المؤتمر مباشرة، وكان: "يجب، على الأقل، أن يكون لدينا زعيم فلسطيني مسلم على تلك المنصة لمدة سبع أو ثماني دقائق. لقد كان لدينا عائلات رهائن وكان لدينا عدد من الزعماء اليهود، هذا رائع. وينبغي أيضا أن يكون لدينا زعيم فلسطيني". 

وتابعت: "لا يمكنك القول أنك تسمعني وتراني إن لم تكن مستعدا لأن تراني وتمنحني مساحة لكي يستمع إلي"؛ فيما قالت النائبة الديمقراطية عن مسيسبي كوري بوش، عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن: "قرار المؤتمر الوطني الديمقراطي كان عارا".

 وأضافت: "عندما تطالب غالبية الناخبين بوقف إطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية، فمن غير المنطقي تماما ومن العار أن تحرم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، الأمريكيين الفلسطينيين من حقهم بإسماع صوتهم في المؤتمر" مردفة: "لقد ناشدتنا ميشيل أوباما جميعا على القيام بشيء ما. وأنا أناشد حزبنا أن يبذل المزيد من الجهد". 

كذلك، انتقدت النائبة الديمقراطية عن نيويورك، الكسندرا أوكاسيو كورتيز، اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي ودعتها إلى "تغيير المسار والتأكيد على الإنسانية المشتركة". وذلك في وقت لم تفلت فيه أوكاسيو كورتيز، من انتقادات أعضاء تقدميون في الحزب الديمقراطي، بسبب إشادتها بـ"جهود هاريس الواضحة لوقف إطلاق النار خلال خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي". 


واعتبر بعض المعلقين التقدميين وناشطي حقوق الإنسان، خطاب كورتيز، بأنه "خيانة للحركة التقدمية في الحزب". فيما ظهرت حركة "غير ملتزم" كردّ فعل على دعم الرئيس، جو بايدن، غير المشروط لإسرائيل في حربها على غزة، وتقديمه الدعم العسكري. 

وقد صوّت مئات الآلاف من الديمقراطيين في الإنتخابات التمهيدية بأنهم "غير ملتزمين" بدعمه في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر. وآخر ما فعلته إدارة بايدن الأسبوع الماضي، هو المصادقة على حزمة مساعدات أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار. ومع تجمع الحزب حول هاريس في الأشهر الأخيرة، انضم المندوبون الملتزمون بهاريس أيضا إلى حركة "غير ملتزم" وطالبوا وقف إطلاق النار وتغيير السياسة تجاه إسرائيل. 

ووقّع ما لا يقل عن 200 مندوب من معسكر هاريس على تعهد يدفع الإدارة إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ودعت هاريس إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة. لكن ليس من الواضح إذا كانت إدارتها سوف تتبنّى سياسة تجاه إسرائيل تختلف عن سياسة بايدن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة سياسة بايدن غزة سياسة بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی المنصة الرئیسیة وقف إطلاق النار فی شیکاغو غیر ملتزم فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)

تابع المكتب السياسي لحشد الوحدوي باهتمام شديد كل المستجدات التي تطرأ على الراهن السياسي السوداني في ظل حرب ١٥ أبريل الكارثية التي قاربت على اكتمالها العشرون شهراً، وما زال طرفي الحرب في غيهم يعمهون، وما زالت القوى المدنية منقسمة على نفسها، وما زال الاستقطاب الحاد جارٍ على قدم وساق بين جميع مكونات المجتمع السوداني. كما وما زال المجتمع الدولي يتعامل مع أزمة السودان الإنسانية بعدم مسئولية، وبمنتهي البرود وعدم الاهتمام، بعكس ما تجده الحروب والظروف الانسانية في أوكرانيا وفلسطين ولبنان.

بالأمس الأول استخدم مندوب الاتحاد الروسي حق النقض(الفيتو) لاسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به بريطانيا بصفتها (حاملة القلم) في الشئون السودانية بالأمم المتحدة.

ولقد بررت روسيا اسقاطها للقرار بسبب اصرار بريطانيا ومن معها على البند (١٨) الذي يقول: يطلب مجلس الأمن بموجب مشروع القرار من الأمين العام التشاور مع أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وضع اقتراح لآلية امتثال لتسيبر تنفيذ التزامات إعلان جدة.

ولقد اتفق ذلك مع موقف حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بأن الاتحاد الأفريقي مجمد عضوية السودان، لذلك فليس لديه ولاية على السودان.

وإن الحديث عن طرفي الحرب في أمر سيادي يخص حكومة السودان، يعني ذلك المساواة بين الدعم السريع والجيش.

كما إن آلية الامتثال تعني دخول ووجود قوات أممية في السودان ما اعتبرته دعوة إلى تتدخل عسكري اجنبي صريح في السودان.

إن موقفنا في حشد الوحدوي الثابت هو رفض اي تدخلات اجنبية في السودان مهما كان نوعها وخاصة التدخلات العسكرية.

كما اننا نعلم تماماً أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو دعماً منها للسودان، وإنما كان جزءاً من الصراع القائم بينها وبين أمريكا وأوروبا الغربية في مسألة الحرب في أوكرانيا.

لقد هللت وكبرت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ومن لف لفها بهذا الفيتو، وادعوا بأن الدبلوماسية السودانية قد انتصرت!!!
دبلوماسية ليس فيها أي إنسان رشيد، وهي كانت وما زالت عار على السودان وتاريخه.

إننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي نأسف لما يجري في وطننا العزيز، والذي أصبح ممزقاً ما بين اطماع وطموحات العسكر في جانبي الصراع وبقايا الحركة الإسلامية، وما بين اطماع واجندات الدول العظمى، وبعض الدويلات التي تدور حول افلاكها.

عليه فإننا نقول؛ يجب إيقاف هذه الحرب اللعينة فورا، وفتح المسارات الآمنة لاغاثة وانقاذ مواطني شعبنا الباسل المأزوم في كل ارجاء الوطن.

واننا نكرر دعوتنا لقوى ثورة ديسمبر المجيدة ، القابضة على جمر الثورة والقضية، أن تتوحد على قلب انسان واحد في جبهة ثورية واسعة، قائمة على أسس وشعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
جبهة جماهيرية تمثل كتلة ثورية عريضة تستطيع الضغط على طرفي الحرب، وأيضا تكون هي صوت جماهير الشعب السودانية النبيلة لدى المجتمع الدولي ، ولدى الرأي العام الداخلي والاقليمي.

لا للحرب ولا لتجريب المجرب

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل

وعاش نضال الشعب السوداني الأبي

المكتب السياسي لحشد الوحدوي

الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤م

   

مقالات مشابهة

  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا تعجز أمام قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا لن تستطيع وقف إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • الشورى في زمان الحرب.. من طبخّ السُم للملِك ليرثه من داخل المؤتمر الوطني؟
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • المؤتمر الوطني يعتمد إبراهيم غندور نائباً لرئيس الحزب .. غندور يعتذر ويقول: لا أريد أن أكون جزءاً من الصراعات الدائرة
  • NYT: الديمقراطيون يواجهون سلسلة من الاختبارات بشأن دعم إسرائيل
  • المؤتمر الوطني يؤكد دعمه للقوات المسلحة ويعتمد غندور نائباً للرئيس
  • وزير الثقافة الأسبق: الإعلام الأمريكي كان منحازًا لـ"هاريس" ضد "ترامب"
  • البرهان ينتقد حزب المؤتمر الوطني، يتأسف على الصراع الداخلي في الحزب
  • هل حصلت بيونسيه على 10 ملايين دولار مقابل دعم كامالا هاريس؟