حذرت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، الخميس، من كارثة بيئية تهدد سواحل اليمن بعد هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية على ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر.

وأوضحت شريف، في بيان مقتضب عبر حسابها على منصة إكس، أن "هجوما حوثيا آخر يهدد سواحل اليمن وصيادي الأسماك وينذر بكارثة بيئية".

وأضافت: "لحسن الحظ، تم إنقاذ طاقم سفينة إم في سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط، لكنها أصبحت مهدورة (تضررت بشدة وباتت عالقة) في البحر".

وجددت السفيرة البريطانية دعوة الحوثيين إلى "وقف هذه الهجمات المتهورة وغير القانونية".

Another Houthi attack threatens #Yemen's coastline, fishing industry and environmental catastrophe. Thankfully, the crew have been rescued, but MV Sounion, carrying 150,000 tonnes of oil, is now stranded. We call again for the Houthis to stop these illegal & reckless attacks.

— Abda Sharif (@abda_sharif) August 22, 2024

وفي وقت سابق اليوم أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أنها نقلت طاقم ناقلة النفط أم/في سونيون إلى جيبوتي، بناء على طلب القبطان.

وقالت مهمة "إسبديس" في منشور على منصة "إكس"، إن "الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام تشكل حاليا خطرا ملاحيا وبيئيا".

وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي، بأن السفينة هُجرت وهي متوقفة حاليًا في عرض البحر الأحمر بين إريتريا واليمن، مشيرا إلى أنه تم احتواء الحريق وقد أصيب أحد أفراد الطاقم بجروح طفيفة.

من جانبها، أكدت شركة "دلتا تانكرز" المالكة للسفينة، في بيان، أن "هناك خططا لنقل السفينة إلى وجهة أكثر أمانا حيث يمكن إجراء تقييم كامل لها (فحوصات وتصليحات)". ولم تحدد الشركة المكان الذي تنوي نقل السفينة إليه.

وقالت وزارة الشحن اليونانية، إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى أجيوي ثيودوروي في اليونان وعلى متنها طاقم مكون من روسيين اثنين و23 فليبينيا.

وأدان وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيديس يوم الأربعاء الهجوم على سونيون، قائلا إنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي”.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

“تلغراف”: تحول مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح يؤثر على تسليم هدايا عيد الميلاد في بريطانيا

الجديد برس:

قالت صحيفة الـ”تلغراف” البريطانية، إنه تم تقديم طلبات البضائع المستوردة لموسم عيد الميلاد في المملكة المتحدة قبل مجيء الموسم بسبب تحويلات مسار السفن المتجهة إلى بريطانيا حول رأس الرجاء الصالح، مشيرة إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية لم تكن كافية لاستعادة الحركة في البحر الأحمر، وأن السفن الحربية ليست الحل الحقيقي للتعامل مع هجمات قوات صنعاء.

ونشرت الصحيفة، يوم الخميس، تقريراً ترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “يتم شحن تسعين بالمائة من كل شيء عن طريق البحر، سواء كان ذلك الكرسي الذي تجلس عليه، أو الهاتف الذي تقرأ عليه هذه السطور أو الوقود الذي يبقي أضواء منزلك مضاءة، ويميل الشحن إلى العمل في أوقات زمنية طويلة، مما يعني أن الكثير من هدايا عيد الميلاد هذا العام يتم شحنها عن طريق البحر”.

وأضاف: “باعتبارنا دولة جزرية ومستوردة صافية، فإننا نحن البريطانيين نعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية المستمرة للمنتجات والطاقة والمعلومات عن طريق البحر، وإذا قطعنا هذا التدفق فسوف نهلك، وإذا عطلناه فسوف ترتفع الأسعار وسوف تحدث تأخيرات، وهذا ما يحدث في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي”.

وتابع: “يتعين على شركات الشحن أن تدفع المزيد من المال في التأمين أو الوقود أو غير ذلك، ولا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن ينتهي بنا المطاف لدفع هذه الفاتورة، نحن المستهلكين”.

وبحسب التقرير فإن “الرحلة الأطول لا تسبب مشاكل الازدحام فحسب، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات، كما أنها أكثر خطورة، وخاصة في هذا الوقت من العام، فقد كان رأس الرجاء الصالح يُعرف في الأصل باسم رأس العواصف، وكان اسمه جيداً، وفي يوليو، فقدت سفينة (بنجامين فرانكلين) 44 حاوية على جانبها أثناء عاصفة هناك، وأي شخص لديه رؤية معقولة طويلة الأجل لكل هذا سيقول إن الشحن يحتاج في مرحلة ما إلى العودة عبر البحر الأحمر”.

وأكد التقرير أن “من الواضح من إحصاءات العبور أن العمليات الحربية الدفاعية مثل عملية (حارس الازدهار) التي تقودها الولايات المتحدة ونظيرتها الأوروبية (أسبيدس)، إلى جانب مجموعة من الضربات المضادة، ليست مطمئنة للشحن”.

وقال: “إن السفن الحربية، كما هي الحال الآن، ليست الحل، إنها جزء أساسي من الحل، ونحن جميعاً بحاجة إلى المزيد منها، ولكن إذا طُلب منها القيام بذلك بمفردها، فإنها تصبح مجرد ضمادة مؤقتة عالية المخاطر وعالية التكلفة”.

وأضاف: “بالنسبة لنا في المملكة المتحدة، علينا أن نكون قد كتبنا رسائلنا إلى سانتا كلوز في وقت مبكر من هذا العام، حيث أن السفن المحملة بكل الأشياء التي نريدها منه تتجه إلينا بالفعل تحسباً لشهر نوفمبر وديسمبر، إذ يحرك الشحن الأشياء قبل أشهر عديدة، وهنا مثال جيد على تزامن ذروة الطلب مع ذروة الاضطراب”، في إشارة إلى تقديم موعد الطلبات على سلع موسم عيد الميلاد بشكل مبكر لتجنب التأخيرات الناجمة عن الوضع في البحر الأحمر.

واختتم بالقول: “إذا لم نوصل لعبة السفينة الحربية الخاصة بك في الوقت المناسب لعيد الميلاد هذا العام، فذلك لعدة أسباب، لكن أحدها هو أننا لا نملك ما يكفي من السفن الحربية الحقيقية”، في إشارة إلى احتمال تأخر وصول سلع موسم عيد الميلاد، نتيجة استمرار تحويل مسارات السفن وفشل البحرية الأمريكية والبريطانية في وقف ذلك.

مقالات مشابهة

  • “تلغراف”: تحول مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح يؤثر على تسليم هدايا عيد الميلاد في بريطانيا
  • “رويترز” تكشف موعد بدء سحب ناقلة “سونيون” المحترقة في البحر الأحمر
  • أزمة البحر الأحمر ترفع تكاليف الشحن وتدفع تجار بريطانيا لتأمين البضائع قبل موسم الكريسماس
  • صادرات النفط الروسية تهدد الدنمارك بكارثة بيئية.. ناقلات الظل بلا رقيب
  • مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات واسعة وسط اليمن وتخوفاتها من تحركات شعبية.. ماذا يحدث؟
  • مكامير الفحم بالدقهلية كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
  • تحذيرات دولية من "كارثة بيئية خطيرة" تهدد سواحل البحر الأحمر بسبب ناقلة النفط "سونيون" المشتعلة
  • ناقلة نفط مشتعلة قبالة سواحل اليمن تهدد بـ"كارثة بيئية"
  • ستختفي قوات الجيش والانتقالي وطارق صالح.. محلل سياسي: قوة واحدة ستتقاسم النفوذ في اليمن إلى جانب مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تعلن إسقاط طائرة في معقلها الرئيسي شمالي اليمن خلال مهمة قتالية