طالبان تُعلن تعيين أول سفير معتمد لها في الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية التي تديرها حركة طالبان تعيين أول سفير معتمد لها في الإمارات، وهي الدولة الثانية التي تقبل بمبعوث من حكومة طالبان على هذا المستوى بعد الصين.
وقالت وزارة الخارجية -في بيان صدر في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء- إنه جرى تعيين مولوي بدر الدين حقاني سفيرا لها، في أبو ظبي.
وأضافت “سيقدم سفير أفغانستان المعتمد حديثا أوراق اعتماده رسميا إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قريبا خلال مراسم رسمية”.
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإماراتية -في بيان- بأن سيف عبد الله الشامسي، وكيل وزارة مساعد لشؤون المراسم، تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الأفغاني الذي كان يشغل سابقا منصب القائم بأعمال سفارة أفغانستان لدى أبو ظبي.
وتربط طالبان علاقات اقتصادية مع الإمارات، التي فازت بعقود لتشغيل العمليات في مطار كابل في عام 2022.
وفي 4 يونيو/حزيران الماضي، التقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني في العاصمة أبو ظبي.
وبحث الجانبان “تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تنميتها بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة”.
كما زار الرئيس الإماراتي في 16 أغسطس/آب الجاري رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة الملا محمد حسن آخند، الذي كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات دولة الإمارات.
ولم تعترف أي عاصمة أجنبية بحكومة طالبان رسميا، لكن بكين وحدها التي قبلت رسميا أوراق اعتماد سفير من الحكومة.
وأرسلت طالبان مبعوثين إلى عدة الدول من بينها باكستان المجاورة ليشغلوا مناصب “قائمين بالأعمال” على رأس البعثات.
ورغم أن الصين والإمارات لم تعترفا رسميا بحكومة طالبان ولم تؤكدا أي تغيير رسمي في العلاقات، فإن دبلوماسيين ومحللين دوليين يقولون إن قبول سفير رسميا خطوة يكتنفها الغموض على صعيد الدبلوماسية الدولية وقد تمثل تطويرا للعلاقات.
ودخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل في 15 أغسطس/آب 2021 في أعقاب تفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار أشرف غني الرئيس السابق المدعوم من الولايات المتحدة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أبوظبي أفغانستان أول سفير الإمارات طالبان
إقرأ أيضاً:
فتيات أفغانيات يحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كابول خوفاً من طالبان
كابول
انتشرت صور أظهرت ثلاث فتيات أفغانيات يرتدين الفساتين ويقفن جنبًا إلى جنب في غرفة المعيشة المزينة بالبالونات والشرائط المعلقة، لكن مع إخفائهنّ لوجههنّ عن الكاميرا، يمكن استنتاج وجود سبب لعدم الكشف عن هويتهن، ما يجعل لخصلات شعرهنّ المكشوفة معنى أعمق.
وتعيش الفتيات في العاصمة الأفغانية كابول تحت أعين حركة طالبان التي تزداد يقظة، والتي عادت إلى السلطة بأفغانستان في عام 2021 عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد فجأة.
وبعد تعهدها في البداية باحترام حقوق المرأة، كادت طالبان أن تمحو النساء من الحياة العامة، وأن ترسل الفتيات إلى ما خلف الأبواب المغلقة.
وتُعتبر الصورة واحدة من بين العديد من الصور ضمن مجموعة أعمال تم توثيقها على مدى ست أشهر، تُظهر حياة النساء الأفغانيات في ظل حرمان طالبان لهنّ من حقوقهنّ الأساسية باستمرار.
وفرضت الحركة عليهنّ وضع غطاء الرأس في الأماكن العامة، ومَنَعت سماع أصواتهن، إلى جانب منعهن من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، والعمل بغالبية أنواع القوى العاملة، والظهور في المساحات الاجتماعية.
وبالتعاون مع الباحثة الفرنسية، ميليسا كورنيه، حصل التقرير التعاوني للثنائي، وعنوانه “No Woman’s Land”، على تمويل من جائزة “كارمينياك” للتصوير الصحفي.
وتم عرضه في العاصمة الفرنسية باريس هذا الشهر على شكل مزيج من الصور، ومقاطع الفيديو، فضلًا عن أعمال فنية تعاونية مع الفتيات الأفغانيات.