تاياني يدافع عن "خطة ماتي" لأفريقيا ودعوات للإسراع في تنفيذها
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
استحوذت القارة الأفريقية وخطة ماتي الإيطالية لأفريقيا على النصيب الأكبر من حديث نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال جلسة "مسارات من أجل السلام"، ضمن فعاليات اليوم الثالث من النسخة الـ45 لملتقى ريميني، حسبما ذكرت وكالة نوفا.
وخلال الجلسة التي شهدت كذلك مشاركة رئيس الأكاديمية البابوية للحياة المونسنيور فينتشنزو باليا، أوضح تاياني كيف تحول "التعاون الدولي" إلى "أداة أساسية للسياسة الخارجية الإيطالية"، مشيرًا إلى أن بلاده من "بين أكثر البلاد شعبية في القارة الأفريقية"، ويعود ذلك إلى أن إيطاليا "لم يكن لديها أبدًا عقلية استعمارية جديدة"، وركزت دوما "على نمو تلك القارة، محاولين عدم استغلال مواردها".
من جهته، أشاد باليا بمبادرة الحكومة فيما يتعلق بالقارة الأفريقية، قائلاً: "مع خطة ماتي في أفريقيا، كان لدينا حدس غير عادي: نحن بحاجة إلى الإسراع"، في تنفيذها.
أطراف ثالثة
وبالحديث عن خطة ماتي، أشار تاياني إلى أن بلاده تعلب "دوراً كبيراً في أفريقيا"، التي تنظر إلى إيطاليا باهتمام كبير. علاوة على ذلك، فإن سكان القارة "لا يقبلون الاستعمار الجديد وهو عكس ما تهدف المبادرة الإيطالية إلى تحقيقه"، لكن عندما يتعلق الأمر بالاستعمار الجديد، دق وزير الخارجية ناقوس الخطر بشأن وجود أطراف ثالثة، مثل "الروس أو الصينيين"، الذين تم تحديدهم على أنهم رعايا غير قادرين على تحسين الوضع الحالي في أفريقيا "القارة الغنية ولكن لم يتمكن الجميع من العثور على مفتاح الكنز".
وقال تاياني: “إن السبيل الوحيد هو من خلال التعاون الإيطالي"، غير أن ذلك هو جزء من التخطيط الأوسع الذي يجب أن يقوم به الاتحاد الأوروبي تجاه القارة الأفريقية، على حد تعبيره، مشددأ على أن أوروبا أيضاً هي التي "يجب أن يكون لها صوت واحد لتحمل رسالة السلام".
قوة الكلمة.. السلام أم الحرب
وتحدث المونسنيور باليا عن كيفية معالجة قضية السلام اليوم: "لقد توقفنا عن الإيمان بقوة الكلمة للاعتقاد بأن الأسلحة أقوى: الأسلحة تقتل، ولكنها لا تقنع"، مشددًا على كيف "اليوم، لسوء الحظ، السلام مهدد بالمحو، وفي جميع أنحاء العالم، كلمة الحرب هي الكلمة الوحيدة التي يتم الإعلان عنها".
وشدد رئيس الأكاديمية البابوية للحياة على أن "الحرب تترك العالم دائمًا أسوأ مما كان عليه عندما بدأت، ولهذا السبب يجب أن يكون لدينا دافع ثقافي أكثر حسمًا لإعطاء السلام دورًا مستقرًا وعادلاً".
الاتحاد الأوروبي "ضعيف"
يتناغم الاتحاد الأوروبي مع هذا سياق كلمات باليا، كما أبرز نائب رئيس الوزراء تاياني، الذي ذكّر بأنه "تم إنشاء الاتحاد الأوروبي لمنع تكرار ما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية. هناك سلام في الحمض النووي للاتحاد الأوروبي، حتى لو كان في كثير من الأحيان ضعيفا للغاية لأنه لا يملك أدوات فعالة، ولا يملك أدوات عسكرية، وينبغي أن يكون قادرا على إعطاء الإشارات والتأثير على بعض الخيارات، خاصة في البحر الأبيض المتوسط".
وأشار إلى أن "أوروبا هي مجموعة من الدول التي غالبا ما تستمر في الرغبة في العمل بمفردها دون تجميع قوتها، ولهذا السبب فهي ضعيفة سياسيا: نحن بحاجة إلى تحقيق قفزة. أوروبا يجب أن يكون لها روح، أيها القادة السياسيون، لأنه إذا كان المرشد هو البيروقراطية، فكل شيء كان خاطئًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماتي القارة الإفريقية خطة ماتي الإيطالية السلام القارة الأفریقیة الاتحاد الأوروبی أن یکون إلى أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
الثورة / محمد هاشم
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .
وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.
وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.
وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.
وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.
إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.
جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.
ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.
وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.
وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.
وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.
ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.
واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.
واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.
وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.