خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الخطة الاستراتيجية الشاملة للتعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة بالسحابة السوداء. وركزت الوزيرة في عرضها على محورين أساسيين: خطة عاجلة قصيرة المدى للفترة 2024/2025، وخطة مستدامة متكاملة تهدف للاستعداد والتعامل مع الظاهرة بشكل شامل.


السحابة السوداء في مصر

السحابة السوداء هي ظاهرة بيئية تحدث في مصر سنويًا، خاصة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. تتمثل هذه الظاهرة في تكوّن غيوم كثيفة من الدخان الأسود تغطي سماء المناطق الزراعية والصناعية، وتنتج بشكل أساسي عن حرق قش الأرز ومخلفات زراعية أخرى، بالإضافة إلى ملوثات صناعية وعوادم المركبات.

هذه السحابة تسبب تلوثًا شديدًا في الهواء، يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض الجهاز التنفسي، الحساسية، وأمراض القلب، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة والبيئة بشكل عام. تعتبر القاهرة الكبرى والدلتا من أكثر المناطق تأثرًا بهذه الظاهرة.

الحكومة المصرية وضعت خططًا واستراتيجيات لمكافحة السحابة السوداء، تشمل حملات توعية للفلاحين، تعزيز عمليات إعادة تدوير المخلفات الزراعية بدلًا من حرقها، وتفعيل منظومة الإنذار المبكر لمراقبة جودة الهواء. على الرغم من ذلك، لا تزال هذه الظاهرة تمثل تحديًا بيئيًا كبيرًا لمصر.

وفيما يتعلق بالخطة العاجلة، أوضحت الدكتورة ياسمين أن التنبؤات تشير إلى أن الفترة من سبتمبر 2024 حتى نهاية فبراير 2025 ستشهد تركزًا عاليًا للملوثات نتيجة العوامل الجوية والموجات الحارة، مما سيزيد من حدة ظاهرة السحابة السوداء. وأشارت إلى تعدد مصادر التلوث، مثل حرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز، والحرق المكشوف للمخلفات البلدية، بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية وعوادم المركبات.

أكدت الوزيرة أنه لمواجهة هذه التحديات، يتم تفعيل منظومة الإنذار المبكر في المناطق الأكثر تأثرًا، كما تم وضع خطة شاملة تتضمن أربعة محاور رئيسية لمكافحة نوبات تلوث الهواء خلال فصلي الخريف والشتاء. يشمل المحور الأول التحكم في مصادر التلوث من خلال إجراءات التفتيش على المركبات والمنشآت الصناعية، وتحفيز الفلاحين على إعادة تدوير المخلفات الزراعية. أما المحور الثاني فيركز على تعزيز الرقابة والرصد عبر استخدام الأقمار الصناعية ومحطات الرصد اللحظي لجودة الهواء، وزيادة وسائل تلقي البلاغات، ونظام تتبع للسيارات.

المحور الثالث يختص بالتوعية البيئية عبر أنشطة إعلامية مكثفة تشمل اللقاءات المباشرة مع المزارعين. وأخيرًا، المحور الرابع يركز على المتابعة من خلال غرفة العمليات المركزية وفروعها، مع تقديم تقارير يومية حول الجهود المبذولة.

وعلى مستوى الخطط المستدامة، أكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على إعداد خطة مستدامة تستمر حتى نهاية عام 2025، تشمل إصدار قرارات وزارية للحد من الأنشطة الملوثة، وتشكيل فرق عمل مشتركة، وتبني سياسات مالية تحفيزية، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية وتغيير السلوكيات.

في ختام العرض، استعرضت الدكتورة ياسمين أدوار ومسؤوليات الوزارات والجهات المختلفة في مكافحة نوبات التلوث، مشيرة إلى أهمية التنسيق المشترك بين وزارة البيئة والوزارات الأخرى مثل الزراعة، التنمية المحلية، الصناعة، والصحة. كما تم تسليط الضوء على دور وزارة الزراعة في تعزيز الإجراءات الاستباقية وتكثيف التوعية بين المزارعين، ودور وزارة الصناعة في متابعة التزام المنشآت بالقوانين البيئية، بالإضافة إلى دور وزارة الصحة في توفير الرعاية الصحية والاستعدادات اللازمة في المستشفيات خلال هذه الفترة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد السحابة السوداء الدكتور مصطفى مدبولى الخريف والشتاء تدوير المخلفات الزراعية مدينة العلمين الجديدة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وزارة الصناعة نوبات تلوث الهواء دور وزارة الصحة حدث في مصر حرق المخلفات الزراعية حرق قش حرق المخلفات حرق قش الأرز تلوث الهواء العلمين الجديدة الحكومة المصرية الأرز اجتماع مجلس الوزراء السحابة السوداء

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تحت المجهر الأمميِّ.. أرباحٌ بالمليارات من حرب الإبادة على غزَّة تحت »غطاء السحابة«

 

كشف تقرير صادر عن المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، ونشره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن شركة «مايكروسوفت» تُعدّ من بين الشركات التكنولوجية الكبرى التي استفادت ماديًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار التقرير، الذي استند إلى معلومات نشرتها منصة «ويندوز سنترال» (Windows Central)، إلى أن مايكروسوفت، التي سعت على مدى العقد الماضي إلى تقديم نفسها كوجه إنساني في عالم التكنولوجيا من خلال مبادرات تتعلق بالمناخ والتنوّع والشمول، قدّمت تقنيات وخدمات لصالح وزارة الحرب الإسرائيلية، ما جعلها في نظر مراقبين شريكًا غير مباشر في الحرب الجارية.

ووفق التقرير، فإن مايكروسوفت تواصل توسيع بنيتها التحتية السحابية داخل المجمع العسكري الإسرائيلي، في وقت يعيش فيه المدنيون في غزة أوضاعًا مأساوية جراء التهجير والدمار. وتُعدّ مايكروسوفت من بين الشركات التي تحقق أرباحًا بمليارات الدولارات من خلال التعاون مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ويُذكر أن الشركة الأمريكية تنشط في إسرائيل منذ عام 1991، وقد أنشأت هناك أكبر مركز لها خارج الولايات المتحدة. وتشمل خدماتها تقنيات موجهة للسجون والشرطة والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك تلك الموجودة داخل المستوطنات. ووفق التقرير، فإن مايكروسوفت دمجت أنظمتها المدنية في المنظومة العسكرية الإسرائيلية منذ عام 2003، واستحوذت على عدة شركات إسرائيلية ناشئة في مجالات الأمن السيبراني والمراقبة.

وفي ظل تصاعد الاعتماد الإسرائيلي على أدوات التخزين السحابي والحوسبة نتيجة تضخم أنظمة السيطرة والمراقبة، لعبت شركات كبرى مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” و”أمازون” دورًا رئيسيًا في دعم هذا التوجه. ففي عام 2021، حصلت غوغل وأمازون على عقد ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار، تحت مسمى “مشروع نيمبوس”، لتوفير بنية تحتية رقمية ممولة بشكل أساسي من وزارة الحرب الإسرائيلية.

وبالرغم من الانتقادات، تواصل مايكروسوفت التأكيد على أن تعاملاتها مع “إسرائيل” تدخل ضمن العقود التجارية القياسية، حيث صرّحت بأنها لم تجد، عبر تقييمات داخلية وخارجية، أي دليل على استخدام تقنياتها في الإضرار بالمدنيين، أو على خرق وزارة الدفاع الإسرائيلية لشروط الاستخدام أو مدونة قواعد السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

لكن التقرير الأممي أشار إلى أن خوادم الشركات السحابية الكبرى، بما فيها مايكروسوفت، تمنح “إسرائيل” سيادة على البيانات، وتوفر لها حماية من المساءلة القانونية، في ظل غياب رقابة دولية كافية.

كما نقل التقرير عن عقيد إسرائيلي قوله خلال مؤتمر تقني عُقد في يوليو/تموز 2024، إن “التكنولوجيا السحابية باتت سلاحًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مشيرًا تحديدًا إلى دور شركات “مايكروسوفت” و”غوغل” و”أمازون”.

وردًا على هذا الوضع، شكّل عدد من موظفي مايكروسوفت مجموعة ضغط داخلية حملت اسم “لا لأزور من أجل الفصل العنصري”، وطالبوا بإنهاء جميع العقود السحابية مع الحكومة الإسرائيلية، متهمين الشركة بانتهاك مدوّنة الأخلاقيات التي تعهدت بها.

ويختم التقرير بالإشارة إلى التناقض في سياسات مايكروسوفت بين الحرب على غزة والحرب في أوكرانيا؛ حيث أعلنت الشركة في 2022 تعليق مبيعاتها الجديدة في روسيا فورًا، وقدّمت أكثر من 35 مليون دولار لدعم الدفاع والمساعدات الإنسانية في أوكرانيا. في المقابل، اكتفت بالإعراب عن “القلق العميق” بشأن الخسائر المدنية في غزة وإسرائيل، دون اتخاذ خطوات مماثلة.

كيف تحمي هاتفك من حرارة الصيف؟

تشكل درجات الحرارة المرتفعة خطرا حقيقيا على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، رغم تزويد معظمها بآليات حماية مدمجة مثل الإيقاف التلقائي أو خفض الأداء عند السخونة الزائدة.

إلا أن التعرض الطويل للحرارة قد يؤدي إلى تلف دائم أو تقصير عمر البطارية. ولتفادي هذه الأضرار، إليكم خطوات عملية لحماية هاتفك خلال فترات الحر الشديد:

1. أبعد هاتفك عن الشمس المباشرة:

لا تضع هاتفك تحت أشعة الشمس، سواء أثناء استخدامه أو تركه جانبا. فالحرارة المباشرة قد ترفع درجة حرارة الجهاز بسرعة، ما يؤدي إلى ظهور تحذير على الشاشة، أو إيقاف بعض الوظائف مؤقتا مثل الشحن أو GPS أو سطوع الشاشة أو الفلاش.

وتجنّب ترك الهاتف على لوحة قيادة السيارة أو في أماكن مغلقة معرضة للشمس، واحرص على وضعه في حقيبة أو جيب خارجي واسع بعيدا عن حرارة الجسم الزائدة.

2. خفّف من استخدام التطبيقات التي تستهلك طاقة كبيرة:

تولّد أنشطة مثل تشغيل الألعاب وتسجيل الفيديو واستخدام الكاميرا والفلاش أو مشاهدة الفيديو لفترات طويلة، حرارة داخلية في الجهاز، خصوصا في الطقس الحار. حاول تقليل استخدام هذه التطبيقات قدر الإمكان، خاصة في الخارج أو في السيارة.

وإذا كنت بحاجة إلى استخدام الخرائط أو GPS، ثبّت الهاتف على فتحة تهوية السيارة بدلا من الزجاج الأمامي، ليوفر التكييف بعض التبريد للجهاز.

3. فعّل وضع توفير الطاقة:

يساعد هذا الوضع على تقليل استهلاك الجهاز للطاقة، ما يخفف من توليد الحرارة. وفي بعض هواتف “أندرويد”، يمكنك تخصيصه ليشمل تقليل سطوع الشاشة وإيقاف التحديثات في الخلفية، أو حتى تعطيل شبكة 5G. ويمكنك أيضا تشغيل “وضع الطيران” عند عدم الحاجة للاتصال، وإغلاق التطبيقات غير المستخدمة.

4. خفّف من شحن الهاتف في الحر:

يولّد الشحن، خاصة السريع أو اللاسلكي، حرارة إضافية. لذا، تجنّب شحن الهاتف في الأماكن الحارة أو أثناء تعرّضه للشمس، ولا تتركه موصولا بالشاحن في غرف دافئة. ويفضل شحن الهاتف على سطح بارد وجيد التهوية.

5. أزل الغطاء عند الضرورة:

تعيق بعض أغطية الهواتف السميكة تبديد الحرارة، ما يزيد من سخونة الجهاز. إذا لاحظت ارتفاع حرارة هاتفك، فكّر في إزالة الغطاء مؤقتا، خاصة عند استخدامه في الخارج، لكن احرص على إمساكه بإحكام لتجنّب سقوطه.

6. حدّث البرامج بانتظام:

تساعد تحديثات النظام في تحسين أداء الهاتف وتقليل استهلاك الطاقة، لكن يفضل تثبيتها في بيئة باردة، إذ يمكن أن تؤدي التحديثات الكبيرة إلى ارتفاع حرارة الجهاز مؤقتا.

مقالات مشابهة

  • تحرك جديد من الحكومة بشأن سكان الإيجار القديم.. ماذا سيحدث؟
  • الوحدات المحلية بقنا تتصدى للتعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية
  • قيادي بـ مستقبل وطن: زيارة رئيس الحكومة الصينية تساهم في تعزيز الشراكة التنموية
  • أكد على تعزيز فرص التعاون مع روسيا..الخريف: السعودية تقود تحولاً صناعياً نوعياً وشاملاً
  • ستاد المحور: الوديات تحسم موقف الجفالي مع الزمالك
  • صبحي: يتم تقسيم عمل وزارة الشباب إلى 6 محاور رئيسية لتحقيق التنمية المجتمعية
  • مايكروسوفت تحت المجهر الأمميِّ.. أرباحٌ بالمليارات من حرب الإبادة على غزَّة تحت »غطاء السحابة«
  • نتنياهو في البيت الأبيض للمرة الثانية خلال 24 ساعة.. غزة هي المحور
  • "ملتقى الأخصائيين الاجتماعيين" في عبري يبحث "تعزيز الصحة النفسية في البيئة الأكاديمية"
  • كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتساح يهودا؟"