أجاب الدكتور عبد الوهاب لطفي، رئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة الأزهر وكلية طب البنين بالقاهرة، على سؤال حول: " هل يمكن الاستغناء عن الأدوية وعلاج الأمراض بالأعشاب؟".

وأضاف رئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة الأزهر وكلية طب البنين بالقاهرة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، أن التجارب الطويلة والبحث المستمر قد أظهرا أن هناك تباينًا كبيرًا في تأثيرات الأعشاب والأدوية على صحة المرضى.

وأوضح أن الكثير من الأعشاب قد تُسبب أضرارًا للكبد أو تؤدي إلى مضاعفات أخرى، في حين أن الأدوية التقليدية، رغم وجود أعراض جانبية، تكون مكتوبة بشكل واضح في النشرات الطبية وقد يتم تحديد تأثيرها بناءً على الدراسات السريرية.
وأضاف أن ليس كل مريض سيعاني من نفس الأعراض الجانبية، ولكن التقييم الطبي الدقيق يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

7 نصائح قبل زيارة الطبيب


وأوصى بعدد من النصائح الأساسية التي يجب اتباعها قبل زيارة الطبيب، وذلك لتحسين فعالية التشخيص والعلاج.

وشدد، على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية مثل قياس ضغط الدم، وتحليل الدهون، وفحص وظائف الكلى والكبد، وإجراء رسم القلب، لافتا إلى أن هذه الفحوصات تلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تكون غير ظاهرة في البداية، مما يسمح بمعالجتها بشكل أكثر فعالية.

ونصح  المرضى بتدوين أي أعراض أو مشاكل صحية قد يعانون منها، حتى وإن كانت تبدو بسيطة، لأن هذا التسجيل يساعد الطبيب في تحديد السبب الدقيق للمشكلة، مشيرا إلى أن تسجيل الأعراض بدقة يمكن أن يوفر للطبيب معلومات قيمة تؤدي إلى تشخيص أدق.

وأكد على أهمية إحضار جميع تقارير الفحوصات السابقة إلى الطبيب خلال الزيارة، موضحا أن هذه التقارير يمكن أن تكون مفيدة في فهم الحالة الصحية الحالية وتحديد مسار العلاج الأنسب.

حث المرضى على مناقشة تاريخهم المرضي الشخصي والعائلي مع الطبيب، مضيفا أن معرفة التاريخ المرضي يمكن أن تساعد في تحديد المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية أو المزمنة التي قد تؤثر على الصحة.

شجع المرضى على طرح أي أسئلة تتعلق بحالتهم الصحية أو العلاج المقترح. طرح الأسئلة يساعد في توضيح أي جوانب غير مفهومة ويضمن أن يكون المريض على دراية كاملة بحالته الصحية والعلاج الموصوف.

أوصى  باتباع جميع تعليمات الطبيب بدقة بعد الزيارة، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة والامتناع عن أي ممارسات قد تؤثر على الصحة، مؤكدا أن الالتزام بتعليمات الطبيب يساهم في تحقيق أفضل نتائج العلاج.

أشار إلى أهمية طلب إحالة إلى طبيب متخصص إذا كانت الحالة الصحية تتطلب ذلك، مشددا إلى أن الحصول على استشارة من طبيب متخصص يمكن أن يوفر رعاية أفضل ويضمن الحصول على العلاج الأمثل.
وفي هذا السياق، أضاف أنه يجب على الإنسان أن يحتاط ويتابع حالته الصحية بشكل دوري، حيث أن بعض المشكلات الصحية مثل العيوب الخلقية في الضفيرة الكهربائية للقلب قد لا تظهر أعراضها إلا في مرحلة متأخرة من العمر، موضحا أن مثل هذه الحالات قد تكون موجودة منذ الطفولة ولكن تظهر لاحقاً، مما يستدعي فحصاً دورياً.

كما تناول موضوع الكبد الدهني، موضحاً أن هذا المرض قد لا يظهر أعراضه إلا بعد فترة طويلة، مؤكدا أن ارتفاع إنزيمات الكبد قد يشير إلى وجود التهاب بسيط، حتى وإن لم يشعر المريض بأعراض واضحة مثل وجع البطن أو تورم القدمين أو الصفار في العين.

وأشار إلى أن الدهون التي تسبب تصلب الشرايين تأخذ سنوات لتتطور، لذا فإن الكشف المبكر ضروري لتجنب تفاقم الحالة.

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر طب البنين بالقاهرة أستاذ باطنة مستشفيات جامعة الأزهر قسم الباطنة مستشفيات جامعة علاج الأمراض الأزهر طب البنين یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفاة 10 آلاف مريض بغزة نتيجة حرمان “إسرائيل” لهم من العلاج

الثورة نت /..

قال مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن عشرة آلاف مواطن فلسطيني توفوا في قطاع غزة جراء حرمان “إسرائيل” لهم من العلاج، بفعل الإبادة الجماعية واستهداف المنظومة الصحية.

وذكر المركز، في بيان، أن من بين هؤلا ألف توفوا فلسطيني توفوا نتيجة حرمانهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وذلك بفعل القيود “الإسرائيلية” خلال الـ 25 شهرًا الماضية.

وطالب، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإلزام العدو الإسرائيلي برفع قيوده، وفتح المعابر وضمان حركة السفر وتأمين احتياجات المستشفيات في القطاع.

وحذر المركز بأن آلاف المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، يعيشون سباقًا يوميًا مع الزمن، وتتدهور صحتهم مع انهيار النظام الصحي وعدم توفر الأجهزة والعلاجات المناسبة وكذلك استمرار إغلاق معبر رفح والعراقيل “الإسرائيلية” التي تحول دون سفرهم.

وأكد أنه توثق من وفاة 10 آلاف مريض ضمنهم نساء وأطفال خلال رحلة علاجهم في قطاع غزة خلال عامي الإبادة التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي، والتي تخللها استهدافا وتدميرا ممنهجا للمنظومة الصحية.

وأشار إلى أن بين حالات الوفاة الموثقة ألف مريض من قوائم المرضى الذين كانوا مسجلين للسفر؛ نتيجة تدهور حالتهم الصحية وعدم توفر علاجات مناسبة لهم.

كما طالب مركز غزة، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بعدم القبول بالنظام الحالي لعمليات الإجلاء الصحي التي تجعل الكيان الإسرائيلي هو المتحكم في العملية، حيث يمر طلب التحويل بسلسلة إجراءات معقدة تنتهي بالرفض “الإسرائيلي” أو تأخير الرد في حين تنهار أجساد المرضى لعدم توفر العلاج المناسب في قطاع غزة.

وأكد أنه لا يزال هناك 16500 مريض ينتظرون الحصول على الموافقة، بينهم أربعة آلاف طفل يحتاجون إلى نقل فوري لإنقاذ حياتهم، فيما هناك آلاف آخرون ينتظرون الحصول على التحويلات الطبية اللازمة.

وأفاد مركز غزة لحقوق الإنسان بأنه جمع معطيات عن أكثر من ألف حالة من المرضى المحرومين من السفر، ومنهم مرضى سرطان تدهورت أورامهم بسبب انقطاع العلاج الإشعاعي، ومصابون بإصابات بالغة فقدوا أطرافهم لأن التحويلات الطبية لم تصل في الوقت المناسب، وأطفالا ينتظرون عمليات زراعة لا يمكن إجراؤها داخل غزة بعد تدمير معظم الأقسام التخصصية.

وأوضح أن فرق المركز تتابع حالات واضحة تشرح الكارثة، منها طفل في السادسة يعاني من ضمور عضلي متقدم يحتاج إلى نقل عاجل لزراعة جهاز تنفسي، وامرأة أربعينية مصابة بسرطان الثدي أجل علاجها أكثر من عشرة أشهر حتى تضاءلت فرصة الشفاء، وشاب أصيب بتهتك في العمود الفقري خلال إحدى الغارات ينتظر قرار الإخلاء الطبي منذ ثمانية أشهر رغم تحذيرات الأطباء من احتمال الشلل الكامل.

وأكد المركز الحقوقي أن هذه الحالات جزء صغير من مشهد واسع يحرم سكان غزة من أبسط حقوقهم في العلاج، حيث تسبب تدمير أو قصف أغلب المستشفيات وقتل عدد كبير من الطواقم الطبية واعتقال آخرين في إضعاف القدرة على تقديم الخدمات الصحية خاصة مع تلف غالبية الأجهزة الطبية المتخصصة.

مقالات مشابهة

  • ريادة تدشن مشروع ملهم VR المخصص لدعم الصحة النفسية
  • تجربة كندية تنجح في حفظ خصوبة شابة قبل العلاج الكيميائي
  • لجنة برلمانية: المحسوبية والبيروقراطية تقتل المرضى ونطالب بتحقيق عاجل
  • مجلس النواب: معاناة المرضى تتفاقم في ظل غياب العدالة بتلقي العلاج
  • غلق وتشميع 12 عيادة غير مرخصة خلال حملة مكبرة للعلاج الحر بأسيوط
  • تحرير 12 محضر غلق وتشميع لعيادات غير مرخصة خلال حملة مكبرة للعلاج الحر بصحة أسيوط
  • الباراسيتامول لا يسبب التوحد.. دراسة جديدة توضح
  • وفاة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة جراء الحرمان من العلاج
  • وفاة 10 آلاف مريض بغزة نتيجة حرمان “إسرائيل” لهم من العلاج
  • مركز حقوقي: وفاة 10 آلاف مريض بغزة بفعل الإبادة وتداعياتها