منذ 161 عاما تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتلبية الاحتياجات وتحسين حياة الأشخاص المعرضين للخطر، ونستعرض في التقرير التالي، حكاية تأسيس الصليب الأحمر، في ذكراه.

ذكرى تأسيس الصليب الأحمر

تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في عام 1863، وهي منظمة تسعى إلى الحفاظ على قدر من الإنسانية، خاصة في الحروب، وبحسب الموقع الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الصليب الأحمر تأسس من قبل رجل يدعى هنري دونان، الذي قدَّم يد العون إلى الجنود الجرحى في معركة «سولفرينو».

بعد المعركة في عام 1859، حاول «هنري» اكتساب تأييد القادة السياسيين من أجل بذل مزيد من الجهد لحماية ضحايا الحرب، الذي كان يضعهم نصب عينيه في الحفاظ عليهم، لذلك فكر في وضع معاهدة تلزم الجيوش بتوفير الرعاية إلى جميع الجرحى من الجنود، فضلًا عن إنشاء جمعيات وطنية تقدم المساعدة إلى الخدمات الطبية العسكرية.

أفكار لحماية ضحايا الحرب

وحتى يضمن «هنري» أن فكرته يجب أن يؤخذ بها، بدأ في كتابه الذي حمل عنوان «تذكار سولفرينو» متخذها من المعركة، وذلك لإثارة وعي الناس، وتم نشره في 1862، لذلك اعتمدت لجنة الرعاية العامة الموجودة في مدينة «جنيف» مسقط رأس «هنري»، أفكار كتابه، وشكَّلت فريق عمل، هنا كانت النواة التي انبثقت منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعُيّن «دونان» أمينا له، واجتمع للمرة الأولى في فبراير 1863، كما انعقد مؤتمر دولي من أجل تجسيد مفهوم الجمعيات الوطنية.

جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أصبحت بفضل هذه التطورات المصدر الذي انبثقت عنه الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تضم اليوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية، وبلغ عددها 185 في 2007 واتحادها الدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصليب الأحمر هنري اللجنة الدولية اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في المؤتمر الدولي الـ 34 للصليب الأحمر والهلال الأحمر بجنيف

شاركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاجتماعات الدستورية للاتحاد التي اختتمت أعمالها في جنيف مؤخراً.

وتوجت الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام، بصدور عدد من القرارات حول القضايا الجوهرية التي تمت مناقشتها، والتي ركزت على تداعيات الأوضاع الإنسانية العالمية.
تناول المؤتمر عدداً من المحاور، تضمنت الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وتعزيز حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلى جانب تعزيز العمل الإنساني المستدام، والتنبؤ بالتحديات المناخية والاستعداد لها والتكيف مع آثارها، وأثر الوسائل التكنولوجية الرقمية في الحروب.

مسؤولية مشتركة

ترأس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في المؤتمر راشد مبارك المنصوري الأمين العام الذي قال في كلمته خلال المؤتمر، إنه بينما نجتمع هنا فإن مسؤوليتنا المشتركة عن معالجة التحديات العالمية وتعزيز الجهود الإنسانية، تعد ذات أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر من تداعيات الحروب في البيئات الحضرية، لذلك يجب أن نرقى إلى مستوى التحدي المتمثل في الحفاظ على الكرامة الإنسانية من خلال تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي عند حدوث مثل هذه الحروب.
وأضاف أنه يجب أن يكون التزامنا ثابتاً في حماية المدنيين في مناطق الحروب الحضرية وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، من خلال تفسيرات القانون الإنساني الدولي الشاملة للمعاقين.

التدهور البيئي

وأكد أن الهلال الأحمر الإماراتي كان ولايزال في طليعة العمل الإنساني الدولي ووصل إلى ملايين الأشخاص في أكثر من 100 دولة، وتجاوزت جهوده الإغاثية في حالات الطوارئ لتشمل مبادرات إنمائية طويلة الأجل، من الرعاية الصحية والتعليم إلى الإيواء ودعم سبل العيش منوهاً إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل في أوقات الصراع والكوارث والنزوح جنباً إلى جنب مع المجتمعات المحلية والتواجد معهم بسرعة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة والعمل على إعادة بناء الحياة واستعادة الكرامة.
وأشار إلى أن مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي وصلت إلى مناطق واسعة ونائية، مع التركيز على تخفيف المعاناة وتحسين جودة الحياة للذين يعيشون في الظروف القاسية وقال إنه في العام الماضي وحده، قدمنا المساعدات لأكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، ما يؤكد التزامنا بالتميز في العمل الإنساني.
وأضاف المنصوري أن تدمير البيئة الطبيعية أثناء النزاعات المسلحة مصدر قلق متصاعد إضافي، لكل العاملين في المجالين الإنساني والتنموي، ومع ازدياد عمق المعاناة البشرية يزداد التدهور البيئي، ما يؤثر على التعافي للأجيال القادمة، و لزاماً علينا مواصلة دعم الجهود المبذولة لحماية النظم الإيكولوجية الطبيعية، حتى في أوقات الحروب، لأن هذه الموارد ضرورية لتعزيز المرونة البشرية والبيئية.
وأكد ضرورة أن تظل الأعمال الإنسانية قائمة على الحياد والنزاهة والاستقلال، وهي مبادئ أساسية لمهامنا المتمثلة في تخفيف المعاناة دون تمييز أو تحيز سياسي، وفي مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، يجب أن نتعاون جميعاً للتخفيف من الأثار المدمرة على المجتمعات الهشة والضعيفة من خلال مبادرات بناء قدرة تلك المجتمعات على التكيف.

الهجرة القسرية

وقال أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الهجرة القسرية تعتبر من المسائل الملحة التي تتطلب اتباع نهج يحترم كرامة وحقوق اللاجئين والأشخاص النازحين داخليا، فحماية هؤلاء الأشخاص ليست خياراً، بل واجبٌ بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أن تجاربنا سلطت الضوء على الدور المحوري والحيوي للمجتمعات المحلية والمتطوعين الذين نعتبرهم العمود الفقري في العمل الإنساني، فيجب أن يكون للمجتمعات المحلية دور ريادي في إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل الإنسانية التي تواجههم، مع التزام الجهات الفاعلة الدولية بتمكين الشركاء المحليين من خلال بناء القدرات والشراكات معهم وتخصيص الموارد، وعليه فإن التعاون الفعال مع الدول والسلطات المحلية، وجمعيات الهلال والصليب الأحمر المحلية أمر بالغ الأهمية لمواءمة الدعم العالمي مع الاحتياجات المحلية.
وأضاف المنصوري أن قوة الإنسانية تكمن في القدرة على الاتحاد من أجل القضايا المشتركة، مثل تخفيف المعاناة وحماية الكرامة الإنسانية واستعادة الأمل، مؤكدا أن الهلال الأحمر الإماراتي يقف دائما مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مواجهة التحديات القادمة وأشار إلى أنه على الجميع التمسك بمبادئ القانون الإنساني الدولي وتعزيز الحلول المستدامة التي تقودها المجتمعات المحلية لخلق عالم أكثر أمانا وعدلا للجميع.
وجدد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في ختام كلمته، التزام دولة الإمارات الثابت بمسؤوليتها الإنسانية في الأحوال والظروف كافة.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: نقل جثمان شهيدة و3 حرجى الى مستشفيات الهرمل
  • لاستكمال انتشال جثث الشهداء.. قافلة للصليب الاحمر تتوجه إلى الخيام
  • “الهلال” يشارك في المؤتمر الدولي الـ 34 للصليب الأحمر و الهلال الأحمر بجنيف
  • وزير العدل يبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزيز التعاون في مجال الطب الشرعي
  • البرهان يبلغ رئيسة الصليب الأحمر تحفظات عن أداءها في السودان
  • الإمارات تشارك في المؤتمر الدولي الـ 34 للصليب الأحمر والهلال الأحمر بجنيف
  • خطة الصليب الأحمر اللبناني لثلاث سنوات
  • وفد اللجنة الدولية من الهلال والصليب الأحمر الدولي والدنماركي يقف على الأنشطة والبرامج الإنسانية بالشمالية
  • لاستكمال انتشال الجثث تحت الأنقاض... قافلة للصليب الأحمر الى وطى الخيام
  • الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية يعوق جهود التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة