يومًا بعد آخر تزداد معاناة سكان جنوب لبنان تحت القصف الإسرائيلي المتزايد جراء الحرب مع حزب الله اللبناني، ليبقوا بين خيارين كلاهما مر، فإما المغامرة بحياتهم والبقاء تحت القصف، أو النزوح إلى الشمال بمتاعبه المختلفة في العثور على وظيفة أو إيجارات زادت لـ4 أضعاف خلال الفترة الأخيرة.
ومع تزايد هذه الضغوط والخسائر في الممتلكات والأرواح وتصاعد حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، ترتفع معها أصوات السكان المحليين للانحياز للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على وقف العمليات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، بشكل عاجل.


ومع ربط حزب الله حربه ضد إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة الذي يشهد حاليًا تصعيدًا غير مسبوق، تزيد المخاوف من اتساع رقعة الحرب والدخول في حرب شاملة لا تتحملها لبنان التي تأثرت اقتصاديًا وغذائيًا.
في السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي. يشكل الأطفال نسبة 35% منهم، مما يثير القلق بشأن التأثير الكبير لهذه الأزمة على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وبحسب الأمم المتحدة تزداد حدة الأزمة مع بقاء نحو 150 ألف شخص داخل الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان وإسرائيل، في ظروف قاسية وسط تبادل مستمر لإطلاق النار.
وحسب تقرير للمعهد اللبناني لدراسات السوق، تسجل أسعار الإيجارات في المناطق اللبنانية البعيدة عن القصف الإسرائيلي أرقامًا توازي راتب 4 أشهر للموظف العادي، إذ زادت قيمة إيجارات الشقق بنسبة 300% إلى 500%.
لم تقف المعاناة عند ذلك، بل يتسبب القصف الإسرائيلي في إهلاك المحاصيل الزراعية، إذ قال وزير الزراعة اللبناني، عباس حاج حسن، إن العدوان الإسرائيلي تسبب في ضرر بالبنية التحتية الزراعية والأشجار المثمرة وغير المثمرة، مؤكدًا أن 54 قرية في الجنوب اللبناني تُقصف بشكل يومي ما أدى إلى حرق 60 ألف شجرة زيتون بعضها مُعمّر يصل إلى 300 عام.
إلى هذا، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في جنوب لبنان. فقد ارتفعت نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 23%، مقارنة بـ19% في مارس 2024. هذا التدهور يعكس الأزمة المتفاقمة التي يواجهها السكان في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ويزيد من الضغط على الموارد الإنسانية المتاحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب مع حزب الله القصف الاسرائيلى الجنوب اللبناني جنوب لبنان حزب الله اللبناني حركة حماس مجلس الأمن الدولي وزير الزراعة اللبناني حزب الله

إقرأ أيضاً:

دائرة الانتقام تعود.. طهران تتوعد برد عنيف على القصف الإسرائيلي.. مخاوف من ضربة إيرانية جديدة قبل الانتخابات الأمريكية.. خامنئي يصدر تعليماته بالاستعداد للهجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور جديد توعد محمد محمدي كلبايجاني رئيس مكتب آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، برد عنيف على الهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي استهدف منشآت عسكرية.
وقال كلبايجاني، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم، إن "العمل الأخير الذي قام به النظام الصهيوني، والذي هاجم بلادنا، كان عملاً يائساً وسترد عليه إيران بطريقة وحشية ستجعلها تندم عليه". 

كما أعلن الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، أن الرد سيكون رداً "لا يمكن تصوره"، وأضاف، بحسب تسنيم، أن "إسرائيل وصلت إلى مرحلة الانهيار وهي الآن تتصرف بشكل أعمى دون احترام أي قواعد وترتكب كافة الجرائم". فى السياق نفسه، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكى أن لدى أجهزة المخابرات الإسرائيلية معلومات تشير إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في ٥ نوفمبر، وذلك نقلاً عن مصدرين إسرائيليين.
وأوضح المصدران أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم انطلاق الهجوم من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. ولم يصدر بعد تعليق من جانب العراق حتى الآن. كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مساء الأربعاء، أن إيران ستهاجم إسرائيل في رد "نهائي ومؤلم" على هجومها الأخير في أراضيها، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك نقلاً عن مصدر "رفيع المستوى" لم تحدد القناة جنسيته أو مصدر معلوماته. كما قال ثلاثة مسئولين إيرانيين إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز". وأضافت الصحيفة: "قال المسئولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريراً مفصلاً من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية الأساسية الحيوية للطاقة والميناء الرئيسي في الجنوب".
واعترف خامنئي أن "نطاق الهجوم الإسرائيلي كان كبيراً للغاية بحيث لا يمكن تجاهله"، وأن "عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن المسئولين الذين تحدثوا شريطة عدم التعريف بهوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين أعدوا قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل" فيما ذكر ثلاثة مسئولين إيرانيين، فى تصريحات لصحيفة "نيويوؤك تايمز" أن الهجوم من المرجح أن يحدث بعد الانتخابات الأمريكية لأن إيران قلقة من أن أى موجة أخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه".
وهكذا اتفقت المواقع الأمريكية على أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل وإن كانت قد اختلفت على موعد الهجوم. من جانبه، علق الوزير السابق عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان على هذه المعلومات بتحذير قال فيه: "إذا ردوا فسوف يتلقون ضعف ما سبق فى الهجوم الإسرائيلى". 
ودعا الصفوف السياسية والعسكرية إلى "عدم الانتظار حتى ينفذ الإيرانيون تهديداتهم"، وأضاف: "يجب أن ننتقل من انتظار ضربة استباقية إلى قرار واضح. في ٢٦ أكتوبر الجاري أثبتنا قدرتنا، والآن يتطلب الأمر ممارسة هذه القدرة بكامل قوتها".
 

مقالات مشابهة

  • لا تذهبوا إلى حقول الزيتون..الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة
  • قوات حفظ السلام الأممية باقية في لبنان رغم الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل اللبنانية
  • حزب الله يصعد عملياته ضد الاحتلال.. ونحو 60 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على بعلبك
  • حزب الله يصعد عملياته ضد الاحتلال.. ونحو 60 شهيد جراء القصف الإسرائيلي على بعلبك
  • دائرة الانتقام تعود.. طهران تتوعد برد عنيف على القصف الإسرائيلي.. مخاوف من ضربة إيرانية جديدة قبل الانتخابات الأمريكية.. خامنئي يصدر تعليماته بالاستعداد للهجوم
  • القصف الإسرائيلي يبدد آمال وقف الحرب في غزة ولبنان
  • تحقيق CNN يوضح حجم تضرر المستشفيات في لبنان جراء القصف الإسرائيلي
  • مقترح ”أمريكي” جديد لإنهاء الحرب على لبنان.. يتضمن فترة انتقالية ونشر الجيش اللبناني في مناطق حزب الله
  • غارات إسرائيلية تستهدف بلدات لبنانية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف قرية لبنانية بالكامل.. فيديو