النازحون يعيشون أوضاعا صعبة ويشتكون قلة الطعام.. و”أونروا” تخشى تضرر المرافق الرئيسة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
#سواليف
تواصلت مأساة النازحين، الذين زاد عددهم منذ الأسبوع الماضي، لعدم وجود أماكن لإقامتهم في المناطق التي يدعي جيش الاحتلال أنها “مناطق عمليات إنسانية”، ويطلب منهم التوجه إليها، بعد أخلاء المناطق المهددة بالهجوم البري.
ويشتكي النازحون من عدم توفر مساعدات غذائية توفر لهم من قبل المؤسسات الإغاثية سواء الدولية أو المحلية، ومن قلة امدادات المياه، سواء في مناطق غرب دير البلح ومناطق أخرى وسط القطاع، أو في منطقة “مواصي” خان يونس.
وإلى جانب هذه المأساة يقضي الكثير من النازحين فترة الإخلاء بلا مأوى مناسب، لعدم توفر خياما أو أماكن لنصب خيامهم من قطع القماش.
مقالات ذات صلة إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المخدرات قادمة من سوريا 2024/08/22وتؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن العمليات العسكرية المستمرة وأوامر الإخلاء المتكررة أجبرت العائلات في غزة على النزوح مرارا وتكرارا.
وأعربت “الأونروا” أيضا عن مخاوف متزايدة، من تضرر المرافق الرئيسة في مدينة خان يونس، بسبب أوامر الإخلاء الأخيرة، وقالت إن هذه المرافق قد تتضرر أو تدمر قريبا.
وتشمل هذه المرافق محطة ضخ المياه التي تم ترميمها مؤخرا في خان يونس والتي تخدم حوالي 100 ألف شخص، والمركز الصحي الياباني التابع لـ”الأونروا” في المدينة، والذي أعيد افتتاحه الشهر الماضي- والذي من المفترض أن يلعب دورا رئيسيا في حملة التطعيم القادمة ضد شلل الأطفال- ومركز تدريب خان يونس، وهو منشأة كبيرة تستخدم الآن كمستودع لتخزين الإمدادات الإنسانية.
وفي هذا السياق، كان المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني قال “لا يمكننا السماح بأن يصبح هذا الوضع المروع هو المعيار الجديد”، وشدد في تصريح صحافي على وجوب وقف إطلاق النار”.
وقال مستهجنا مما يحصل بسبب تزايد عمليات القتل وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين “هل تبقّى شيء من الإنسانية”، وكان يشير إلى التقارير التي وردت عن هجوم مروع آخر على إحدى مدارس “الأونروا” المخصصة لإيواء النازحين في مدينة غزة، وقال إن التقارير تحدثت أيضا عن استشهاد وإصابة أطفال، بعضهم احترق حتى الموت، وقال “غزة لم تعد مكانًا للأطفال بعد الآن، إنهم أول ضحايا هذه الحرب التي لا ترحم”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُمعن بشكل مقصود بخنق 1,7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.
يشار إلى أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حذر كذلك من خطورة أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من دير البلح وسط قطاع غزة، ومواصي القرارة غربي خان يونس جنوب القطاع، والتي قال إنها تعني “فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها قرابة مليوني إنسان”.
وقال إن أوامر الإخلاء غير القانونية المتتالية، تدلل على أن “إسرائيل ماضية لتوسيع هجومها في دير البلح المكتظة بمليون شخص، أغلبهم من النازحين من شمال غزة وجنوبها”، لافتا إلى أن دير البلح تُؤوي حاليًا قرابة نصف سكان قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح قسرًا والهروب من أنحاء القطاع، خاصة من شمال غزة ورفح، بفعل القصف المتعمد من الجو والبر والبحر، مؤكدا أن تقليص جيش الاحتلال لما يسميها “المنطقة الإنسانية” من خلال استهداف مناطق واسعة فيها بالإخلاء غير القانوني يدلل على أن إسرائيل “تسعى لحشر قرابة مليوني إنسان في شريط ضيق وتقلصه باستمرار”.
وأكد أن حالة الكثافة في المنطقة باتت غير مسبوقة بالعالم، في الوقت الذي لا يجد فيه النازحون مكانًا ينصبون فيه خيامهم، وأشار إلى مواصلة جيش الاحتلال قصف مراكز الإيواء المقامة في المدارس في مدينة غزة، وشدد على أن قصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين فيها، كما هو حال قصف المباني وتوسيع الأعمال الحربية في مناطق مكتظة بالنازحين “ليس له أي مبرر فعلي، وغابت عنه الضرورة الحربية”.
وأوضح المرصد أن تتبع منهجية القصف وأوامر الإخلاء غير القانونية يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، من خلال استمرار القصف على امتداد القطاع والتركيز على استهداف مراكز الإيواء.
وشدد على أن إسرائيل تتبنى سياسة منهجية باستهداف السكان والأفراد المدنيين في قطاع غزة المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، أينما كانوا، وحرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت في مراكز النزوح والإيواء، ضمن “جريمة الإبادة الجماعية” المتواصلة منذ 7 أكتوبر.
وحذر الأورومتوسطي بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الحالية تدلل على أن ما يجري هو “محاولة لترسيخ الاحتلال وإبقائه في قطاع غزة”.
(القدس العربي)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جیش الاحتلال الإخلاء غیر دیر البلح خان یونس قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: إسرائيل استخدمت روبوتات متفجرة دمرت المرافق
قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان -اليوم الخميس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم روبوتات متفجرة في محيط المبنى الواقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة مما ألحق أضرارا كبيرة بمرافقه، وأدى لإصابة ممرض نتيجة اختراق شظية لإحدى غرف المستشفى.
وأضاف أبو صفية في بيان "للأسف، كانت الليلة الماضية أسوأ من التي سبقتها، فالروبوتات المتفجرة كانت قريبة جدا من المشفى، حيث كان واضحا أن كمية المتفجرات المستخدمة أكبر بكثير هذه المرة".
وأوضح أن "الشظايا الناتجة عن الانفجارات اخترقت المبنى، وضربت إحدى غرف المرضى، مما أسفر عن إصابة الممرض حسن الضابوس، بشكل مباشر، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرأس".
وأكد أبو صفية أن المستشفى يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة، وأضاف "نحن نبذل جهودا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن يتم نقل الممرض المصاب إلى مستشفى الأهلي المعمداني لإجراء عملية جراحية وتقديم الرعاية له".
وأشار إلى أن المستشفى لا يزال تحت تهديد الطائرات المسيّرة، وأن امرأة من الطاقم الطبي أصيبت بشظية في الرقبة جراء مقذوف ألقته مسيّرة لجيش الاحتلال، مشيرا إلى أن إصابتها متوسطة.
إعلان
مطالب بحماية دولية
وطالب أبو صفية بتوفير حماية دولية للنظام الصحي في قطاع غزة في ظل الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر والاستهداف المستمر للمستشفيات.
وأوضح أن الانفجار الأخير، الذي وقع اليوم الخميس حوالي 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، دمر معظم مرافق المستشفى بما في ذلك الأبواب والنوافذ والحواجز الداخلية، وأخرج قسم العناية المركزة عن الخدمة تقريبا.
وقال أبو صفية إن هناك حوالي 75 مصابا في المستشفى حاليا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، موضحا أن إجمالي الأشخاص الموجودين داخل المستشفى المحاصر هو 350 شخصا.
وأشار إلى أن المستشفى يعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية والغذائية، ويواجه صعوبة في وصول الوفود الطبية إليه، وقال إن نقل الإمدادات من مناطق داخل المستشفى إلى حيث المرضى والمصابين يتم بحذر شديد بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
جريمة حرب
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع.
وأكد المكتب أن استخدام الاحتلال تكنولوجيا عسكرية متقدمة لاستهداف المدنيين يمثل جريمة حرب.
ويفرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على شمال القطاع منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.