تعرف على قواعد النزال بين مايك تايسون وجيك بول
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يستعد الملاكم الأسطوري مايك تايسون لمواجهة صانع المحتوى جيك بول في نزال الوزن الثقيل المقرر يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في ملعب آي تي آند تي (AT&T) في أرلينغتون بولاية تكساس الأميركية.
وعقد الملاكمان مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك -الأحد- استعدادا لخوض مباراتهما المؤجلة منذ 20 يوليو/تموز الماضي بسبب إصابة تايسون بقرح في المعدة.
ونظرا لفارق السن الذي يصل إلى 3 عقود بين تايسون البالغ 58 عاما وبول 27 عاما، فإن القواعد الدقيقة التي سيتواجه بموجبها الثنائي كانت موضوع الكثير من التكهنات منذ الإعلان عن النزال لأول مرة في مارس/آذار من هذا العام.
وعلى عكس التكهنات السابقة، لن تكون المباراة استعراضية، بل ستكون احترافية وسيتم التنافس عليها بموجب نفس قواعد الملاكمة المحترفة.
View this post on InstagramA post shared by Jake Paul (@jakepaul)
من بين قواعد النزال.. السماح بالضربة القاضيةاستجابة لرغبة تايسون وجيك سيكون النزال احترافيا معتمدا، يخضع لقواعد الملاكمة المحترفة وهي كالآتي وفقا لشبكة إيه إس بي إن:
يقام النزال على مدار 8 جولات مدة كل منها دقيقتان. ارتداء قفازات تزن 14 أونصة، وليس 10 أونصات مثل تلك التي استخدمها مايك لتدمير خصومه خلال أوج عطائه. السماح بالضربة القاضية. اعتماد النتيجة النهائية في سجلات الملاكمين وهو ما لم يكن ليحدث لو خاضا مباراة استعراضية وفقًا لشبكة إيه إس بي إن.على الرغم من اعتزال تايسون كمحترف في عام 2005 بعد هزيمته بالضربة القاضية أمام كيفن ماكبرايد، عاد الملاكم الأكثر شراسة للظهور في مباراة استعراضية عام 2020 مع روي جونز جونيور.
وخاض الملاكمان المخضرمان مباراة انتهت بالتعادل الرسمي في مباراة كانت قليلة الحركة، لكنها كانت مليئة بالحنين إلى الماضي.
لماذا تقام مباراة تايسون ضد بول يوم الجمعةتقام أغلب مواجهات الملاكمة البارزة تاريخيا ليلة السبت، لكن نزال تايسون ضد بول يقام يوم الجمعة، وهذا يبدو غريبا لجماهير الملاكمة حول العالم.
يرجع سبب تنظيم النزال المرتقب بين تايسون وبول يوم الجمعة دون السبت إلى ملعب AT&T الخاص بفريق دالاس كاوبويز والذي سيخوض فيه يوم السبت الموافق لـ16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مباراة في دوري كرة القدم الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الخاسر الذي ربح الملايين !
رغم مرور أيام على النزال الذي أقيم فـي تكساس بالولايات المتحدة بين الملاكم الشهير مايك تايسون ومنافسه الملاكم واليوتوبر، جيك بول، إلّا أنّ تداعياته ما زالت تشغل وسائل الإعلام، وقد تعرّض تايسون لانتقادات كونه دخل نزالًا خاسرًا سلفًا، فقد بلغ من الكبر عتيّا، بينما منافسه يصغره بأكثر من «31» عامًا، وجيك بول صانع محتوى وممثل، والأمر بالنسبة له زيادة أعداد متابعين، وشهرة وثراء، وخوض هذا اليوتوبر النزال يعني أنّ صنّاع المحتوى قادرون على دخول مختلف المجالات، لِمَ لا؟ وسلطة الإعلام الجديد بأيديهم! النزال، وها هو يوتوبر يعيد بطلًا من أبطال العالم للملاكمة لحلبة النزال بعد انقطاع بلغ «19» سنة! والواضح أن تايسون دخل ليس بنيّة الفوز، بل لكسب المال، بعد أن مرّ بأزمات عديدة، وتراكمت عليه الديون، خصوصا أن هذه النزالات تدرّ على المتبارين مبالغ طائلة، يجنونها من أرباحها، ويكفـي أنّ سعر تذكرة كبار الزوار بلغت مليوني دولار، ولنا أن نتخيّل الأموال التي كسبها القائمون على هذا النزال الذي أعاد إلينا أمجاد الملاكم محمد علي كلاي وهناك عدّة نقاط تشابه، بين كلاي وتايسون، فكلاهما من ذوي البشرة السمراء ونشآ فـي ظروف صعبة بمجتمع عنصري، وكلاهما أعلن إسلامه وانتماءه لقضايا كبرى، فكلاي رفض انضمامه للجيش الأمريكي أيام حرب فـيتنام عام 1967م ودفع ثمن موقفه غاليا، فقد أُنتزع منه لقب بطل العالم للوزن الثقيل، وكان نجمه قد لمع بدءًا من عام 1960 عندما حصل على ذهبية الوزن الثقيل فـي دورة روما الأولمبية 1960، فـيما لف تايسون جسمه بعلم فلسطين، وكلاهما عاد ليجرب حظّه بعد توقف، مع اختلاف النتيجة، فكلاي عاد للملاكمة فـي 30 أكتوبر 1974، فـي زائير (جمهورية الكونغو) بعد انقطاع عن خوض النزالات والتدريب استمرّ سنوات، ليخوض نزالًا أمام جورج فورمان الذي يصغره بسبع سنوات (فورمان ولد عام 1949م فـيما ولد كلاي عام 1942م)، وصار النزال حديث الناس، فأسمته وسائل الإعلام «قتال فـي الغابة»، وُعدّ أعظم حدث رياضي فـي القرن العشرين، شاهده حوالي مليار مشاهد، فـي وقت لم تكن به فضائيات ولا وسائل تواصل اجتماعي، وحقّق إيرادات بلغت 100 مليون دولار فـي ذلك الوقت، لكن نهاية النزالين كانت مختلفة، فقد انتهت مباراة مايك تايسون (58 عامًا) مع جيك بول الملاكم واليوتوبر (27 عامًا)، بهزيمة تايسون بالنقاط، فـي الجولة الثامنة، فـيما تمكّن محمد علي كلاي من إلحاق الهزيمة بفورمان بالضربة القاضية فـي الجولة الثامنة، فـي مباراة أبهرت العالم، يقول فورمان: إنه كاد أن يحقّق الفوز لولا أن كلاي همس بأذنه «أهذا كل ما لديك؟» فأثار فـي نفسه الرعب، وتغيّرت موازين المعادلة، فقد هزمه نفسيا قبل أن يهزمه على حلبة النزال، فكسب القتال، واستعاد اللقب وصار حديث الناس ومنهم الشعراء، ومن بينهم الشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كتب فـي عام 1976 م قصيدة عنوانها «رسالة إلى محمد علي كلاي»: شِسْع لنعلِك كلُّ موهبةٍ وفداء زندك كلُّ موهوبِ كم عبقرياتٍ مشت ضرمًا فـي جُنح داجي الجنْحِ غِربيب! يا سالبًا بجماع راحتيه أغنى الغنى، وأعزَّ مسلوبِ شِسْعٌ لنعلِكَ كلُّ قافـيةٍ دوّت بتشريق وتغريبِ وشدا بها السُّمار ماثلةً ما يُفرغُ النَّدمان مِن كوبِ وفـيها سخرية من العالم الذي يمجّد القوّة، ولا يرعى الموهوبين، فالجواهري، كما يقول الباحث رواء الجصاني: كان يحسب ألف حساب فـي كيفـية تسديد إيجار شقة صغيرة فـي أثينا، وكان لا يملك الكثير لتسديد الإيجار وفجأة يقرأ أن كلاي ربح الملايين من الدولارات لأنه أدمى خصمه»! أمّا تايسون، فقد عاش سنوات المجد، فـي شبابه، وحمل لقب «الرجل الأكثر شراسة فـي التاريخ، الذي لا يهزم «كما وصفه زملاؤه الملاكمون، وحين عاد، عاد كهلا حتى أن منافسه أشفق عليه وصرّح أنه كان يستطيع أن يوجّه إليه لكمات موجعة لكنه خشي أن يوجّه إليه مثلها ويحتدم الصراع! وهذا يعني وجود اتفاق ضمني بأن يستمر النزال ثماني جولات وتحسم نقاط الفوز. وإذا كان العالم قد تذكّر كلاي بعد أن اعتزل الملاكمة، وأصيب بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، فأسند إليه إيقاد الشعلة الأولمبية فـي دورة أتلانتا 1996 وعاد ثانية ليحمل العلم الأولمبي فـي دورة لندن 2012م، فقد كاد أن ينسى تايسون، فعاد لحلبة النزال ليذكّر العالم بنفسه، ولو بهزيمة وخسارة ثقيلة فـي نزال استمرّ لدقائق ربح خلالها (20) مليون دولار، وبذلك بطل العجب. |