«الشارقة للخدمات الإنسانية» تستقبل طلابها بمبان جديدة وبيئة دامجة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستقبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية طلابها من أصحاب الهمم، مع بدايةِ العام الدراسي الجديد، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع «منطقة البراشي»، بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت كلاً من الإدارة العامة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات «اليرموك والرملة»، مركز الإعاقات الشديدة «الفترة المسائية»، ومركز الشارقة للتوحد.
جهات مساهمة
أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بتضافر جهود المؤسسات لإنجاز المشروع ممثلة باللجنة التنفيذية لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبنك الشارقة بوصفهما جهتي مساهمة في تمويل المشروع، ووزارة الطاقة والبنية التحتية جهة مشرفة على التنفيذ، إضافة لدائرة الأشغال العامة وكل من بلدية الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة لإشرافها على تنفيذ الأعمال الخارجية.
وأكدت أن المباني الجديدة تعتمد على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية وتتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة للجميع.
رؤية ثاقبة
أوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أنَّ الانتقال للمباني الجديدة يأتي تجسيدًا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ويعد ثمرة رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته السديدة، مؤكّدة أن المرحلة الأولى تعكس الالتزام بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير، مع مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق رؤية المدينة في بناء مجتمع شامل ومتعاطف.
وقالت: «تحت رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أثبتت المدينة مكانتها الريادية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية في خدمة أصحاب الهمم وأسرهم، وإيماناً من سموه بأهمية الدور الذي تلعبه المدينة أوصى بتخصيص مساحة من الأرض لتطوير مجمع مستقبلي متكامل يعزز من رؤية المدينة في أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين أصحاب الهمم في الإمارات والوطن العربي والعالم».
مناصرة واحتواء
أضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن فكرة تصميم الموقع العام للمشروع تنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة المدينة التي تركز على مناصرة واحتواء وتمكين أصحاب الهمم وأسرهم، ويتميز التصميم بترابط مكونات المشروع الحيوية من خلال قلب المركز والمحاور الرئيسية التي تحاكي الطبيعة بعناصرها الحية، باستخدام دراسات للكائنات الطبيعية والأنظمة البيئية لابتكار حلول تصميمية هندسية تضمن راحة المستخدمين وسهولة التشغيل.
وأوضحت أنه تم اختيار شكل ورقة الشجر الطبيعية بوصفه مكوناً يرمز لتدرج وتوزيع استخدامات المسطحات الخارجية للمباني المختلفة، واستغلال الفراغات الخارجية لتحقيق وظائف تكاملية مع استخدامات المباني المتنوعة والفئات العمرية المستهدفة.
مجتمع متجانس
قالت منى عبدالكريم اليافعي، المديرة العامة للمدينة، إن المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتبلغ 575 ألف متر مربع ويعكس المشروع مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشارت إلى أنه في ظل الطلب المتزايد على خدمات المدينة، يأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية مواكبة هذا الطلب عبر تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات وتقديم خطط استراتيجية لمواكبة المستقبل، موضحة أنه تم تصميم المشروع بناءً على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة.
14 مبنى
لفتت منى اليافعي، إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل 14 مبنى وستغطي 295,972 متراً مربعاً وتم تخصيص المساحة المتبقية للمشاريع الاستثمارية بهدف تنفيذ مرافق متكاملة مع المشروع لتمثل بيئة دامجة، فضلاً عن توفير عائدات تحقق الاستدامة المالية للموارد التشغيلية للمدينة، إضافة إلى أن المرحلة الثانية للمشروع ستتضمن إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية منها مركز التدخل المبكر، روضة الأمل للصم، مدرسة الأمل للصم، مركز مسارات للتطوير والتمكين، مباني العيش المستقل، المركز العلاجي، مركز الإعاقات الشديدة والمتعددة، المجمع الرياضي، مبنى المسجد، نزل الضيافة، المتحف، المسرح، إدارة المرافق والصيانة والمخازن المركزية، وسكن الموظفين.
أحدث الممارسات
أكدت منى اليافعي أنَّ «الخدمات الإنسانية» منذ انطلاقتها عام 1979 تلتزم بمواكبة أحدث الممارسات في تقديم الخدمات للأشخاص من أصحاب الهمم بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين، إضافة لتوعية المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة وتعزيز جهود الدمج المجتمعي للوصول لأفضل النتائج.
وبلغت التكلفة الإجمالية للأعمال الإنشائية والتشغيلية للمرحلة الأولى 173 مليون درهم تقريباً، وساهمت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 80 مليون درهم من المرحلة الإنشائية وبنك الشارقة بمبلغ 30 مليون درهم، فيما تكفلت المدينة بـ63 مليون درهم.
ويتضمن المشروع الجديد عدة مرافق رئيسية تضم مبنى الإدارة والمكتبة المجهزة بأحدث المصادر والتقنيات الدامجة والميسرة للجميع، والمباني التعليمية لمركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، كما تضم المباني مرافق تعليمية وتأهيلية وفصولاً دراسية وغرفاً لتنمية المهارات الحياتية وغرفاً علاجية، إضافة لمناطق مفتوحة للعب والفعاليات الخارجية التي تستهدف جميع الأعمار والفئات.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الشارقة محمد القاسمی أصحاب الهمم صاحب السمو ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
فيديو | سلطان يفتتح نادي الشارقة للصقارين
الشارقة - وام
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، نادي الشارقة للصقارين، وذلك في منطقة البرير.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أزاح الستار عن اللوح التذكاري فور وصوله إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمقر نادي الشارقة للصقارين، وتجول سموه في أروقة المبنى الإداري الذي يضم قاعة محاضرات ومركز تدريب بالمحاكاة للطيران الشراعي اللاسلكي وطائرات «الدرون»، ومكتبة الصقارين والمكاتب الإدارية واستراحة للصقارين، كما اطلع سموه على المعرض الذي يحوي أبرز الأدوات الخاصة بالصقور والصيد، وأحدث الأجهزة التي يتم استخدامها في مسابقات الصقور المختلفة.
والتقى سموه الطلبة منتسبي البرامج التدريبية التي يقدمها النادي، وتعرف إلى الدروس النظرية وغرف المحاكاة التي تضم أحدث الأنظمة والتقنيات وتمكن الطلبة من تدريب الصقور وصقل مهاراتها بطرق مختلفة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال اجتماع عقده مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الصقارين، على خطط النادي نحو التوسع وأبرز الجهود التي تم بذلها لتحقيق الألقاب والإنجازات في مختلف البطولات المحلية والخارجية، كما شاهد سموه عرضا حول مشروع مركز الشارقة لإكثار الطيور الذي سيُمكن الصقارين من اقتناء الطيور بشكل أسهل والاعتناء بصحتهم وتربيتهم بالطريقة الصحيحة، إلى جانب أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال إكثار الطيور.
واعتمد سموه مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور والذي يهدف إلى توفير بيئة طبيعية للطيور تسهل من عملية التزاوج والتربية والعناية الصحية المتكاملة لمختلف أنواع الطيور، بالتعاون مع جامعة الذيد، كما اعتمد سموه المنطقة المحيطة للنادي بأن تكون منطقة محمية تتيح للنادي ممارسة أنشطة الصقارة وتوفر البيئة الآمنة والمناسبة للتدريب.
وقدم مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الكبير الذي ساهم في تحقيق النادي وصقاريه إنجازات وألقاب من خلال المشاركة في البطولات المختلفة، والتسهيلات التي يحظى بها النادي والمرافق المتطورة التي تساهم في خلق جيل جديد يهتم بتربية الطيور والصيد بالصقور.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الصقارين أصحاب الإنجازات والألقاب في مختلف المسابقات المحلية والخارجية، وقدم سموه لهم درع الصقار المتميز، متمنيا لهم التوفيق في تحقيق المزيد من الألقاب.
وعرج سموه على مبنى عيادة نادي الشارقة للصقارين الذي يعتبر الأكبر في منطقة الخليج العربي ويوفر رعاية صحية متقدمة ومتكاملة، ويضم مختبراً مزوداً بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، وغرفة تجبير الريش وغرفة عمليات خاصة بالصقور وجهاز أشعة مقطعية يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ومركز بيع أدوات رياضة للصقور.
وتعرف صاحب السمو حاكم الشارقة إلى إجراءات الفحص التي يخضع لها الطيور في العيادة بدءاً من الفحص المبدئي وتخدير الطير وإعطائه المغذي، وصولاً إلى إجراء المنظار للتشخيص الباطني وأخذ مسحة لرؤية الفطريات وتحديد نوعها، واختيار الخطة العلاجية المناسبة للطير، إضافة للفحوصات الدورية والعيادات المتنقلة وبرامج التوعية الصحية.
وانتقل سموه إلى مأوى الصقور «المقيض» والذي يبلغ قدرته الاستيعابية 500 طير، وتعرف إلى مواصفاته حيث جُهز وفق أعلى المعايير الصحية من خلال توفير أجهزة تنقية الهواء ومستشعرات للحرارة والرطوبة للحفاظ على درجة حرارة المكان.
كما يوفر مبنى «المقيض» البيئة المثالية للطيور التي تعيش في المناطق السيبيرية، ويتميز المبنى بنوافذه المتعددة التي تتخلل منه الإضاءة الطبيعية، والأجواء الباردة التي تُمكن الطيور من العيش في بيئتها المناسبة.
ويُعد نادي الشارقة للصقارين منارة التراث التي تعكس عراقة وتاريخ رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على القيم والتقاليد الراسخة في هذه الرياضة النبيلة ونقلها إلى الأجيال القادمة، ويهدف النادي إلى توفير بيئة مميزة لمحبي رياضة الصقور، من خلال ممارسة هوايتهم المفضلة وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد بن حليس الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح، ومحمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، وعدد من المسؤولين في القطاع الرياضي.