سفير الدولة : الإمارات والصين رسختا نموذجا للتعاون على الساحة الدولية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات قوية وراسخة قامت تاريخياً على الاحترام المتبادل والمصالح والرؤية المشتركة للمستقبل.
وأشارمعاليه إلى أن هذه العلاقات نمت على مدار العقود الأربعة الماضية حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وذلك بفضل رؤية القيادة الحكيمة في كلا البلدين، وحرصهما على توطيد أركانها في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والنقل والتعليم والتبادل الثقافي والسياحي والتصنيع ومشاريع البنى التحتية وغيرها.
وقال معاليه، في كلمته خلال منتدى دبي للأعمال – الصين الذي أختتم أمس في بكين :” إن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت نموذجاً للتعاون على الساحة الدولية حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول وغير النفطي لجمهورية الصين الشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات بقيمة 80.6 مليار دولار أمريكي لعام 2023، وقد تضاعف حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والصين بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في العام 1984.
وأضاف معاليه :”تعتبر دولة الإمارات موطنا لأكثر من 6000 شركة صينية تمارس نشاطها التجاري والاقتصادي وتعمل في بيئة اقتصادية ملائمة، توفر لها فرصاً غير محدودة للنمو والابتكار”.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات برزت خلال العقود الأخيرة مركزا عالميا للتجارة والابتكار والاستثمار، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد على مفترق الطرق بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، ما يجعلها مركزا حيويا للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم بوجه عام.
وأكد معاليه أن اقتصاد دولة الإمارات حقق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية بفضل البيئة الاستثمارية والاقتصادية المستقرة القادرة على مواصلة الازدهار، وتعد دولة الإمارات في الوقت الحالي واحدا من أكبر اقتصاديات المنطقة، وذلك نتيجة لرؤية قيادتها الرشيدة، التي نجحت في بناء منظومة اقتصادية قوية ومستقرة ومتكاملة مشيرا إلى سعى دولة الإمارات عبر تطبيق مجموعة من المبادرات الوطنية إلى شق طريقها لتصبح واحدا من أعلى ثلاثة اقتصاديات على مستوى العالم بحلول العام 2033.
ونوه إلى أنه كجزء من هذا النجاح أصبحت الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدا من أكثر المراكز العالمية جذبا للاستثمارات الأجنبية، وذلك لعدد من الأسباب من بينها قوة اقتصادها حيث تبوأت المركز الثاني في مؤشر التنافسية العالمي للعام 2024 من حيث الأداء الاقتصادي، والمركز الرابع عالميا من حيث كفاءة الحكومة، إضافة لوجود مشاريع بنية تحتية قوية، إذ تضم 10 مطارات، و12 ميناء، وشبكة طرق وجسور متطورة، لتتبوأ المركز الحادي عشر عالمياً على مؤشر جودة البنية التحتية، وكذلك حصولها على تصنيف ائتمان قوي (AA) حسب وكالة التصنيف العالمية “ستاندرد آند بورز” إلى جانب نجاحها في بناء مجتمع متعدد الثقافات ومنفتح على العالم يضم أكثر من 200 جنسية تعيش بانسجام وتناغم على أراضي الدولة.
وأضاف :”كما تميزت البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات بجاذبيتها بسبب تبني سياسة ضريبية منخفضة ومحدودة وضمان حق الملكية الكاملة للمستثمرين في القطاعات الاقتصادية كافة، وحق الملكية الكاملة في أكثر من 40 منطقة حرة، وحرية نقل الأرباح الكاملة للخارج، ووجود نظام قانوني عادل ونزيه، إلى جانب قدرة الدولة على استقطاب المواهب والعمالة المدربة، ومنح المستثمرين إقامة ذهبية طويلة الأمد، وكل هذه شكلت عوامل أو مزايا جعلت من المدن الإماراتية كأبوظبي ودبي مدنا مثالية للعمل والاستثمار والعيش.
وقال معاليه :”يجسد منتدى دبي للأعمال – الصين رؤيتنا المشتركة للمستقبل والذي يأتي في إطار التزامنا المشترك بتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.. فمن خلال ما تقدمه دولة الإمارات من فرص واعدة، ستتمكن الشركات الصينية من الوصول إلى مزيد من الأسواق الجديدة وتحقيق نجاحات على المستوى العالمي.
وأكد معاليه في ختام كلمته التزام دولة الإمارات الراسخ تجاه الشراكة الاستراتيجية مع الصين ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين كافة لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في دولة الإمارات وتوجه بخالص الشكر والتقدير لـ “غرف دبي” على تنظيم هذا الحدث البارز، الذي يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك وتعزيز الاستثمارات التي ستعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الصديقين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. العجز التجاري الأمريكي أمام الصين وكم من الوقت يحتاج لموازنته؟
(CNN)-- حذّر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، من أن إعادة التوازن التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يستغرق وقتًا طويلاً.
وأكد مصدر مطلع لشبكة CNN أن هناك "جدولًا زمنيًا يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام لإعادة التوازن الكامل".
وتؤكد هذه التعليقات، التي سبق أن نشرتها بلومبيرغ نيوز وCNBC، على استمرار وجود عقبات حتى في ظل حرص المستثمرين على إبرام اتفاقيات تجارية، وسعي الرؤساء التنفيذيين إلى توضيح مسألة التعريفات الجمركية.
وأشار بيسنت إلى أن استعادة التوازن التجاري مع اليابان استغرقت عشر سنوات. وأضاف: "لهذا السبب نقول للصينيين إن الوقت قد حان لما يمكن أن يكون إعادة توازن مشتركة".
وخلال خطابه، دعا بيسنت إلى تغيير جذري في النظام الصيني، قائلا: "يعتمد النموذج الاقتصادي الصيني الحالي على التصدير كوسيلة للخروج من أزمته الاقتصادية. إنه نموذج غير مستدام، لا يضر الصين فحسب، بل العالم أجمع. على الصين أن تتغير".
وأضاف بيسنت أن "هناك فرصة سانحة لإبرام صفقة كبيرة".
وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاحقًا للصحفيين بأن إدارته تجري محادثات نشطة مع مسؤولين حكوميين صينيين بشأن التجارة، دون أن يُفصّل أكثر، وأضاف أن المفاوضات التجارية مع الدول الأخرى "تسير على ما يرام".
إليكم نظرة على الميزان التجاري للولايات المتحدة مع الصين خلال الثلاث العقود الماضية.
أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالبيت الأبيضالحكومة الصينيةانفوجرافيكتجارةنشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.