في موسمها السادس.. “جائزة وعي” تضيف باقة جديدة من الأعمال الإبداعية لإنجازاتها في مجال التوعية الصحية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
في موسمها السادس، حيث سلم معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، الفائزين بجوائزها أمس(الاثنين)، في حفل احتضنته مدينة الرياض، الذي أضاف “جائزة وعي” إلى حصيلة الإنجازات، التي حققتها منذ انطلاقتها في عام 2017م، باقة جديدة من الأعمال الإبداعية في مجال التوعية الصحية تتنوع ما بين، الفيلم القصير، والموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والتصوير الإعلاني، والأفكار الإبداعية، واللقطات الطولية، لتعزز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع في المملكة، والدول العربية كافة.
وخاضت “جائزة وعي” رحلة ثرية، طورت خلالها نطاق المشاركة فيها، ففي 2017 استهلت انطلاقتها بإتاحة المشاركة فيها لسكان المملكة، وفي 2018 فتحت المجال لدول الخليج العربي، في موسمها الخامس عام 2022، فتحت الجائزة مجال المشاركة لكل الدول العربية، ليتسع إطار الإبداع فيشمل كل المواطنين العرب، وتتسع معه المجال، الذي تهدف إليه الجائزة في نشر الوعي الصحي.
وتقوم فكرة “جائزة وعي”، التي تعد إحدى مبادرات وزارة الصحة السعودية، بمشاركة مجلس الضمان الصحي، على إنتاج محتوى توعوي صحي بشكل فني وجذاب، لإثراء المحتوى التوعوي في المجال الصحي، وتشجيع الأفراد على تبني أساليب وأنماط حياة صحية، لا سيما من خلال مشاركتهم في تقديم محتوى توعوي مبتكر ومفيد، وقد بدأت الجائزة في عام 2017 بستة مسارات، تطورت وزادت إلى سبع مسارات في موسمها السادس، وقد وصلت “جائزة وعي” إلى موسمها السادس، إيماناً من وزارة الصحة بأهمية دعم وتمكين وتحفيز كافة المهتمين بالتوعية الصحية في العالم العربي من الجهات والأفراد.
وتُقيّم الأعمال الإبداعية الفائزة بجوائز “جائزة وعي”، في إطار مجموعة من المعايير، التي يجب توافرها في كل عمل مقدم إليها وهي، الإبداع، والجودة، وأهمية الموضوع الصحي، الذي يقوم عليه العمل، والقدرة على توصيل الرسالة الصحية، وقوة تأثير العمل في زيادة الوعي الصحي بين الأفراد، وتحفيزهم على تبني أنماط حياة صحية، وقد كرمت وزارة الصحة خلال مسيرة “جائزة وعي” أكثر من 300 مهتم بالتوعية الصحية وتعزيز الوقاية، بجوائز قيّمة، تقديرا لأهمية دور الوقاية والوعي الصحي في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات.
اقرأ أيضاًUncategorizedلعبة “ستريت فايتر 6” تخطف الأضواء في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
وتنبع أهمية “جائزة وعي” من إسهامها الفعّال في رفع الوعي الصحي بين الأفراد، وإتاحتها الفرصة للمواطنين العرب للتعبير عن أفكارهم الإبداعية في مجال التوعية الصحية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، التي تُحفز الأفراد على المشاركة في الموضوعات الصحية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على تبني أنماط حياة صحية، تفيدهم في التمتع بحياة صحية بلا أمراض أو مخاطر.
وكما وسّعت “جائزة وعي” نطاق المشاركة فيها في موسمها الخامس، فقد وسعت إطار موضوعاتها في موسمها السادس، لتشمل النشاط البدني، والنوم والأرق، والأمراض غير المعدية، والأمراض المعدية، وحوادث المرور، والإسعافات الأولية، والإدمان، لتستمر الجائزة في المحافظة على تطورها، وعلى مضاعفة فوائدها لجمهورها المستهدف، الذي يضم كل مواطني الدول العربية من خلال فئتين رئيسيتين، فئة الأفراد وتضم جميع الأعمار، وفئة الطلاب وتشمل الطلاق من 11 إلى 24 سنة.
وستمضي “جائزة وعي” في تحقيق أهدافها المهمة، التي غايتها المحافظة على الإنسان العربي، سليماً معافي، ينعم بأعلى معدلات الحياة الصحية، وستمضي أيضاً في إضافة ومراكمة الإنجازات موسم بعد موسم، تحقيقاً لرسالتها في تعزيز مبدأ الوقاية قبل العلاج.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی موسمها السادس المشارکة فی الوعی الصحی جائزة وعی
إقرأ أيضاً:
“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!
الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com