أطباء أمريكيون عائدون من غرة: الاحتلال يتعمد قنص واستهداف الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قالت طبيبة العناية المركزة للأطفال، تانيا الحاج حسن، التي عملت في مستشفيات غزة مع جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين، إلى تجربتها كانت مؤلمة للغاية، مما أبكى الحضور خلال مؤتمر الديمقراطيين.
وأوضحت تانيا أن العديد من الأطباء والجراحين الأمريكيين الذين زاروا غزة خلال الأشهر العشرة الماضية عادوا برسالة ملحة جداً.
“We are so horrified by what we witnessed. It haunts us in our dreams.”
Dr Tanya Haj-Hassan @Tanyaalih spent two weeks in Gaza earlier this year.
Now, she speaking out at the Democratic National Convention about what she saw and how she believes US policy must change. pic.twitter.com/UOYyeYL6e9 — Christiane Amanpour (@amanpour) August 20, 2024
وقالت تانيا في حديثها مع مذيعة شبكة CNN: "تم تدريبنا على حماية الحياة البشرية، لكن الحملة العسكرية الإسرائيلية تستهدف الحياة وكل ما يحافظ عليها في غزة، مما يجعل عملنا كأطباء شبه مستحيل".
وأشارت الطبيبة إلى أنها تواصلت مع زملائها قبل أسبوعين لترتيب حضورهم المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو للضغط على الولايات المتحدة لتبني موقف جديد لوقف توريد الأسلحة وإنهاء الحملة العسكرية.
وأوضحت أن الاستجابة من الجميع كانت إيجابية جداً، معبرة عن شعور الأطباء بالخوف والقلق مما يشهدونه في غزة، لدرجة أن بعضهم يتعرض لكوابيس متكررة.
وأشارت إلى رسالة من الدكتور مارك بيرلموتر، وهو جراح يهودي أمريكي، الذي وصف كيف يطارد الآباء أحلامه متسائلين عن سبب عدم قيامه بمزيد من الجهود لمنع قتل أطفالهم.
The Democratic National Convention held its first-ever panel on Palestinian rights Monday, including harrowing testimony from Dr. Tanya Haj-Hassan, who volunteered at a hospital in Gaza earlier this year. "We have witnessed civilian massacre after civilian massacre," she said. pic.twitter.com/BZd05zzLVH — Democracy Now! (@democracynow) August 20, 2024
وأكدت تانيا أنها لا تستطيع إحصاء عدد الأطفال الذين ماتوا تحت رعايتها في غزة بسبب القذائف الأمريكية الصنع التي دمرت منازلهم وأماكن نزوحهم.
كفى تسليحا للاحتلال
أما الطبيب الأمريكي فيروز سيدهوا، الذي يعمل في كاليفورنيا وتطوع في غزة، فقال إنه عمل في المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال الفترة من 25 /آذار/مارس الماضي إلى 8 نيسان/أبريل الماضي.
وقال سيدهوا: "مدينة غزة تعيش في حالة كارثية تمامًا، وإذا كنت تعتقد أن هناك شيئًا سيئًا يحدث في العالم الآن، فاعلم أن الوضع في غزة أسوأ".
وأضاف أن سكان غزة "يواجهون الجوع يوميًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تتعمد ذلك". وذكر أنه زار الضفة الغربية المحتلة لأول مرة في عام 2007، وكانت الأسرة الفلسطينية التي استضافته تعاني من ظروف قاسية حتى في ذلك الوقت.
وأكد أنه رغم رؤية الكثير من الصراع، فإن زيارة فلسطين تترك أثرًا عميقًا لا يمكن نسيانه، حيث "ما تراه هناك مروع حقًا".
سياسة التجويع متعمدة
في حديثه عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، قال الطبيب فيروز سيدهوا: "هناك سوء تغذية ومجاعة، وهذا أمر متعمد تمامًا، حتى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يعترفون بذلك صراحة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استهداف الأطفال بالأسلحة بشكل واضح".
وأضاف: "بصراحة، لم أكن أتوقع رؤية هذا النوع من الاستهداف. كنت أعلم أن العديد من الأطفال تعرضوا للاستهداف وقُتلوا، لكنني كنت أعتقد أن ذلك كان بسبب التفجيرات. ومع ذلك، الإصابات في الرأس! هذا لا يفسر وفاة الأطفال الذين أصيبوا بالرصاص".
وأوضح سيدهوا أنه كان يشاهد يوميًا أطفالًا "مصابين بالرصاص في رؤوسهم"، معتبراً ذلك "استهدافًا متعمدًا للأطفال".
وأكد أن "الإدارة الأمريكية لا يمكنها دعم مثل هذه الأفعال"، مضيفًا: "لا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تمول هذا، ولا أن تكون طرفًا في هذه الجرائم، ولا أحد يدعم ذلك سوى الإسرائيليين".
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مرة: "إذا توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة، سنقاتل بأظافرنا".
ورد الطبيب الأمريكي على تصريح نتنياهو قائلاً: "دعوا أسلحتنا وأموالنا وهيبة حكومتنا جانبًا، وقاتلوا بأظافركم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الأطباء الفلسطينية فلسطين غزة الاطفال الأطباء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ليلة متوترة في لبنان واستهداف لقوات «اليونيفيل».. ماذا يحدث؟
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، الهجوم على قافلة تابعة للأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، قائلًا إن قوات الأمن لن تتسامح مع أي شخص يحاول زعزعة استقرار البلاد، فماذا حدث في لبنان خلال الساعات الماضية؟
أكد الرئيس اللبناني أن المهاجمين سيحصلون على عقابهم، مضيفًا أن قوات الأمن لن تكون متساهلة مع أي طرف يحاول إزعاج الاستقرار والسلام المدني، بحسب وكالة «رويترز».
الهجوم على يونيفيلوتعرضت قافلة «يونيفيل» أمس الجمعة لهجوم عنيف أثناء مرورها في طريق مطار بيروت، ما أسفر عن إصابة نائب قائد يونيفيل، وأعربت البعثة عن صدمتها الشديدة في بيان، قائلة: «لقد صدمنا هذا الهجوم الفاحش على قوات حفظ السلام الذين كانوا يعملون على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال وقت عصيب».
وأضاف البيان: «الهجمات على حفظة السلام هي انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. نطالب بإجراء تحقيق كامل وفوري من قبل السلطات اللبنانية وتقديم جميع الجناة إلى العدالة».
واضطر الجيش اللبناني إلى التدخل سريعًا لتفريق المتظاهرين، ووعد الأمم المتحدة في اتصال «بالعمل على اعتقال المواطنين الذين هاجموا أعضائها وتقديمهم إلى العدالة».
كما طالبت قوة يونيفيل السلطات اللبنانية بفتح تحقيق شامل وفوري في الحادث، مع تأكيد أن الهجوم على قوات حفظ السلام يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب.
أسباب الهجومجاء الهجوم بعد أن ألغت السلطات اللبنانية في وقت سابق من الأسبوع، تصريح هبوط طائرة ركاب إيرانية كانت متوجهة إلى بيروت، ما أدى إلى إلغاء رحلات كانت تحمل العشرات من اللبنانيين الذين أصبحوا عالقين في إيران.
وردًا على ذلك، أغلق مؤيدو حزب الله الطريق المؤدي إلى المطار الوحيد في البلاد لمدة ليلتين متتاليتين، وأشعلوا النيران في الإطارات.
Hezbollah supporting thugs. You forgot to add that in your “report” pic.twitter.com/nyiafkskuN
— Gina (@ginnydmm) February 15, 2025 ردود الفعل على هجوم يونيفيلأدان كل من رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، والجيش اللبناني الهجوم على «يونيفيل»، وقالوا إنهم سيعملون على اعتقال المتورطين.
من جانبه، أكد وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار أن الحكومة ترفض هذا الهجوم بشدة واعتبره جريمة ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطلب من السلطات تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى القضاء.
كما أدانت الولايات المتحدة الهجوم، مشيرة إلى أن مجموعة من حزب الله هي التي تقف وراءه، وأثنت على الرد السريع للقوات المسلحة اللبنانية لمنع المزيد من العنف، والتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاسبة الأفراد على أفعالهم.
تاريخ قوة يونيفيل في لبنانتأسست «يونيفيل» بعد انتهاء حرب لبنان عام 2006، وهي مكلفة بمراقبة منطقة عازلة على الحدود مع إسرائيل، حيث تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الاستقرار والأمن في جنوب لبنان، وتعمل على ضمان خفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة.