قالت طبيبة العناية المركزة للأطفال، تانيا الحاج حسن، التي عملت في مستشفيات غزة مع جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين، إلى تجربتها كانت مؤلمة للغاية، مما أبكى الحضور خلال مؤتمر الديمقراطيين.

 وأوضحت تانيا أن العديد من الأطباء والجراحين الأمريكيين الذين زاروا غزة خلال الأشهر العشرة الماضية عادوا برسالة ملحة جداً.


“We are so horrified by what we witnessed. It haunts us in our dreams.”

Dr Tanya Haj-Hassan @Tanyaalih spent two weeks in Gaza earlier this year.

Now, she speaking out at the Democratic National Convention about what she saw and how she believes US policy must change. pic.twitter.com/UOYyeYL6e9 — Christiane Amanpour (@amanpour) August 20, 2024
وقالت تانيا في حديثها مع مذيعة شبكة CNN: "تم تدريبنا على حماية الحياة البشرية، لكن الحملة العسكرية الإسرائيلية تستهدف الحياة وكل ما يحافظ عليها في غزة، مما يجعل عملنا كأطباء شبه مستحيل".

وأشارت الطبيبة إلى أنها تواصلت مع زملائها قبل أسبوعين لترتيب حضورهم المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو للضغط على الولايات المتحدة لتبني موقف جديد لوقف توريد الأسلحة وإنهاء الحملة العسكرية.

وأوضحت أن الاستجابة من الجميع كانت إيجابية جداً، معبرة عن شعور الأطباء بالخوف والقلق مما يشهدونه في غزة، لدرجة أن بعضهم يتعرض لكوابيس متكررة.

 وأشارت إلى رسالة من الدكتور مارك بيرلموتر، وهو جراح يهودي أمريكي، الذي وصف كيف يطارد الآباء أحلامه متسائلين عن سبب عدم قيامه بمزيد من الجهود لمنع قتل أطفالهم.
The Democratic National Convention held its first-ever panel on Palestinian rights Monday, including harrowing testimony from Dr. Tanya Haj-Hassan, who volunteered at a hospital in Gaza earlier this year. "We have witnessed civilian massacre after civilian massacre," she said. pic.twitter.com/BZd05zzLVH — Democracy Now! (@democracynow) August 20, 2024
وأكدت تانيا أنها لا تستطيع إحصاء عدد الأطفال الذين ماتوا تحت رعايتها في غزة بسبب القذائف الأمريكية الصنع التي دمرت منازلهم وأماكن نزوحهم.

كفى تسليحا للاحتلال
أما الطبيب الأمريكي فيروز سيدهوا، الذي يعمل في كاليفورنيا وتطوع في غزة، فقال إنه عمل في المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال الفترة من 25 /آذار/مارس الماضي إلى 8 نيسان/أبريل الماضي.

وقال سيدهوا: "مدينة غزة تعيش في حالة كارثية تمامًا، وإذا كنت تعتقد أن هناك شيئًا سيئًا يحدث في العالم الآن، فاعلم أن الوضع في غزة أسوأ".


وأضاف أن سكان غزة "يواجهون الجوع يوميًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تتعمد ذلك". وذكر أنه زار الضفة الغربية المحتلة لأول مرة في عام 2007، وكانت الأسرة الفلسطينية التي استضافته تعاني من ظروف قاسية حتى في ذلك الوقت.
 وأكد أنه رغم رؤية الكثير من الصراع، فإن زيارة فلسطين تترك أثرًا عميقًا لا يمكن نسيانه، حيث "ما تراه هناك مروع حقًا".

سياسة التجويع متعمدة
في حديثه عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، قال الطبيب فيروز سيدهوا: "هناك سوء تغذية ومجاعة، وهذا أمر متعمد تمامًا، حتى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يعترفون بذلك صراحة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استهداف الأطفال بالأسلحة بشكل واضح".

وأضاف: "بصراحة، لم أكن أتوقع رؤية هذا النوع من الاستهداف. كنت أعلم أن العديد من الأطفال تعرضوا للاستهداف وقُتلوا، لكنني كنت أعتقد أن ذلك كان بسبب التفجيرات. ومع ذلك، الإصابات في الرأس! هذا لا يفسر وفاة الأطفال الذين أصيبوا بالرصاص".

وأوضح سيدهوا أنه كان يشاهد يوميًا أطفالًا "مصابين بالرصاص في رؤوسهم"، معتبراً ذلك "استهدافًا متعمدًا للأطفال".


وأكد أن "الإدارة الأمريكية لا يمكنها دعم مثل هذه الأفعال"، مضيفًا: "لا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تمول هذا، ولا أن تكون طرفًا في هذه الجرائم، ولا أحد يدعم ذلك سوى الإسرائيليين".

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مرة: "إذا توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة، سنقاتل بأظافرنا".

ورد الطبيب الأمريكي على تصريح نتنياهو قائلاً: "دعوا أسلحتنا وأموالنا وهيبة حكومتنا جانبًا، وقاتلوا بأظافركم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الأطباء الفلسطينية فلسطين غزة الاطفال الأطباء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أونروا تعلق على اعتراض جيش الاحتلال قافلة أممية في غزة

علقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، على اعتراض جيش الاحتلال قافلة أممية في مدينة غزة، تتضمن مركبة أدوية ولقاحات لشلل الأطفال.

وقالت "أونروا" في بيان صحفي: "إيقاف الجيش الإسرائيلي قافلة أممية بطريقها لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال شمال غزة، هو أحد الانتهاكات ضد موظفي الأمم المتحدة رغم الإبلاغ والتنسيق المسبق".

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، بأنه اعترض مركبة أدوية ولقاحات لشلل الأطفال، ضمن قافلة إغاثية للأمم المتحدة، أثناء مرورها عبر "محور نتساريم" الفاصل بين شمال غزة وجنوبها.

وادعى جيش الاحتلال في بيان أنه اعترض القافلة الأممية، بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود فلسطينيين اثنين "مشتبه فيهما"، ضمن القافلة الإنسانية التابعة لمركبات الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "قبل وقت قصير، ورد تقرير عن وجود فلسطينيين مشتبه بهما داخل مركبة تابعة للأمم المتحدة، كانت تسير ضمن قافلة إنسانية منسقة إلى شمال قطاع غزة. وتقوم القوات بتعطيل القافلة وتعمل الآن على تطهيرها على خلفية شبهات استخباراتية. الحدث لا يزال مستمراً".


بدوره، أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش، أن قوات الاحتلال منعت دخول قافلة أدوية لقاحات شلل الأطفال إلى شمال قطاع غزة.

وشدد البرش في تصريح صحفي، على أن إعاقة الاحتلال دخول قافلة الوقود والأدوية والمطاعيم لشلل الأطفال، يعيق إتمام حملة التطعيم في شمال غزة.

وتابع قائلا: "هناك مأساة ومهزلة حقيقية كبيرة يمارسها الاحتلال، في عملية إدخال الوقود والأدوية إلى شمال غزة".

والخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب قطاع غزة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في محافظات وسط القطاع، وتطعيم أكثر من 189 ألف طفل فلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الحملة التي من المفترض أن يستفيد منها نحو 640 ألف طفل، ستفعّل في المحافظة الوسطى في الفترة من 1 إلى 4 أيلول/ سبتمبر، ثم تنتقل إلى محافظتي خانيونس ورفح في الفترة من 5 إلى 8 من الشهر الجاري، ومن ثم إلى محافظتي غزة والشمال في الفترة من 9 إلى 12 من ذات الشهر.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 آب/ أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لسبعة أيام، من أجل تنفيذ حملة التطعيم، حيث جاءت الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 أشهر.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع؛ جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

مقالات مشابهة

  • ‏الصحة العالمية: حققنا 90% من هدف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • يمكنُ لقطع الأثاث في منتصف الغرفة أن تصنع حصنا عظيما
  • أزمة محتملة بين دي يونج وبرشلونة بسبب الطبيب البارسا
  • غرامة كبيرة تواجه الطبيب النفسي الذي يفشي أسرار المرضى (تفاصيل)
  • محللون.. نتنياهو يتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين لأنه يأمن العقاب الأميركي
  • 15 أكتوبر.. الحكم على متهم في «خلية السويس الإرهابية»
  • "الأورومتوسطي": "إسرائيل" تقوّض بشكل خطير حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • أستاذ في العلوم السياسية: الإعلام الإسرائيلي غير منضبط يتعمد نشر الأخبار المغلوطة
  • أونروا تعلق على اعتراض جيش الاحتلال قافلة أممية في غزة
  • سقوط 3 شهداء في قصف الاحتلال شرق غزة