الصليب الأحمر تطالب الأطراف المتحاربة في السودان بالسماح له بالوصول إلى الفاشر
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نيروبي "د ب أ": ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأطراف المتحاربة في السودان بالسماح لها بالوصول إلى السكان في مدينة الفاشر بإقليم شمال دارفور، المتنازع عليها منذ شهور.
وذكرت متحدثة باسم اللجنة أن الطريق الرئيسي للمدينة بات يتعذر المرور منه ،ورغم الجهود المتكررة ،صارت اللجنة غير قادرة على جلب الإمدادات الإغاثية إلى الفاشر.
ونشب صراع دموي على السلطة في السودان منذ حوالي 16 شهرا بين الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وبحسب الأمم المتحدة تسبب الصراع في أكبر أزمة لاجئين في العالم، حيث نزح أو فر ما يربو على 10 ملايين شخص، نزح العديد منهم عدة مرات ، كما أدى الصراع لمقتل قرابة 15ألف شخص .
وحذر برنامج الأغذية العالمي وعدة منظمات إغاثية من مجاعة وشيكة. وهناك وفيات بالفعل، خاصة بين الرضع والأطفال الصغار الذين يتوفون نتيجة لسوء التغذية الحاد، وفقا للتقارير.
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأمر مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري مع تشاد لمدة ثلاثة شهور. وهناك عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات في طريقها بالفعل من هناك إلى غرب دارفور.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي "أي مبادرة يمكن أن تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية تعتبر مهمة وتطورا مشجعا". لكنها لفتت أيضا إلى أن هذه الشهور الثلاثة تتزامن مع الموسم المطير، وهناك طرق كثيرة يتعذر المرور منها بالفعل بعد الفيضان الشديد.
كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبنى في الرابع عشر من يونيو الماضي قرارا يدعو إلى إنهاء حصار مدينة الفاشر ، بالإضافة إلى إنهاء جميع أشكال العنف في البلاد التي تشهد حربا أهلية دامية منذ أكثر من عام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمن بالاتحاد الأفريقي :نشر البعثة في السودان مرتبط بوقف القتال
قال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكول أديوي، إن الاتحاد لا يغير موقفه الرافض للانقلابات العسكرية في القارة، بما في ذلك الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان عام 2021.
وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، تناول المسؤول الأفريقي الوضع في منطقة الساحل، وخطر الجماعات الإرهابية، والصراعات الجارية في السودان، والكونغو، ومنطقة البحيرات الكبرى.
وشدد أديوي على أن الاتحاد الأفريقي يتبنى موقفًا حازمًا ضد الانقلابات في القارة، بما يشمل السودان ومالي وبوركينا فاسو، قائلاً: “موقف الاتحاد الأفريقي ثابت، وهو عدم التسامح مطلقًا مع الانقلابات غير الدستورية في القارة”.
وأضاف أن الأولوية العاجلة في السودان تتمثل في وقف إطلاق النار، يليه تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأفريقي يعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) والأمم المتحدة، للوصول إلى حل عملي للأزمة.
بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان
وأكد أن نشر بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان يخضع لتفويض مجلس السلم والأمن، مشيرًا إلى أن توقيت نشرها يعتمد على تحقيق وقف إطلاق نار دائم يلتزم به جميع الأطراف المتحاربة.
وقال أديوي: “ندفع أيضًا نحو مبادرة محددة تتمثل في الحوار السياسي، ونرى أن الحل العسكري للأزمة لا يمكن تحقيقه دون مشاركة الأطراف المدنية والسياسية الفاعلة”.
وأشار المفوض إلى أن الاتحاد الأفريقي يتمسك بمبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد كأساس لرؤية مستقبل السودان، مشددًا على أهمية بناء سودان جديد يعيش بسلام مع نفسه ومع جيرانه.
التدخلات الخارجية المستمرة في القارةكما دان أديوي التدخلات الخارجية المستمرة في القارة، لا سيما في السودان وليبيا، وأشار إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لمواجهة استخدام المرتزقة في تلك البلدان.
وختم بالقول إن المفوضية تركز على معالجة القضايا المحورية في السودان، مثل تحقيق التوازن بين المركز والهامش، وضمان حقوق المجموعات المهمشة، والحيلولة دون وقوع تطهير عرقي، مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أهمية التنسيق بين الأطراف المختلفة لمعالجة التدخلات الخارجية كعامل رئيسي في الأزمة السودانية.