مراد المصري (أبوظبي)
تميّز سوق الانتقالات الصيفية، بأنه واحد من الأكثر ازدحاماً على مر تاريخ «دوري أدنوك للمحترفين»، وذلك مع قيام الأندية بتعاقدات بالجملة لتعزيز الصفوف، وذلك على صعيد الأجانب عموماً، ومنهم فئة «اللاعب المقيم» على وجه التحديد، بعدما أصبح هؤلاء الشباب أحد أهم استثمارات أنديتنا في الفترة الحالية.
ومن بين التعاقدات العديدة التي قامت بها الأندية، نقوم هنا باستعراض أبرز لاعب قام كل نادٍ بالتعاقد معه للمرة الأولى هذا الصيف، وسط تطلعات أن يسهم في بلوغ الطموحات المأمولة.
البداية مع الوصل «حامل اللقب»، وأحد أبرز تعاقداته الياباني تاكشي أوشينو، قادماً من ورتونا دوسلدورف الألماني، حيث يتم قيد اللاعب صاحب الـ 23 عاماً، ضمن فئة «اللاعب المقيم».
من جانبه، نشط شباب الأهلي كثيراً في سوق الانتقالات، ولعل أحد أهم التعاقدات ضم المهاجم الإيراني سردار أزمون، قادماً من باير ليفركوزن الألماني، ويملك مسيرة حافلة في الملاعب الأوروبية، منها مع روما الإيطالي وزينيت الروسي.
أما العين المُتوج بلقب دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، فكانت له تحركات مثيرة للاهتمام في «الميركاتو الصيفي»، وتحديداً في الأيام الماضية، ولعل أحد أبرز الأسماء التي ضمها هو البرتغالي فابيو كاردوسو القادم من بورتو على سبيل الإعارة لمدة عام.
من جانبه، قام الجزيرة بتغييرات بالجملة على لاعبيه الأجانب، إلى جانب سعيه لرفع الجودة في هذا الجانب، ومن أبرز الصفقات الجديدة في صفوفه، المصري محمد النني، بعد مسيرة حافلة في صفوف أرسنال الإنجليزي.
من جانبه، تصدر النصر صفقات اللاعبين المواطنين، وتعاقد مع علي مبخوت، الهداف التاريخي لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، من أجل إكمال مسيرته الحافلة، وهذه المرة بقميص «العميد».
أما الوحدة الذي تُوج بلقب «كأس مصرف أبوظبي» الإسلامي الموسم الماضي، فقام أيضاً بتعزيز صفوفه، ومن أبرز الأسماء التي ضمها، المدافع ساشا صاحب الخبرات المتراكمة في «دورينا» في صفوف بني ياس، والذي يعزز الخط الخلفي للفريق في الموسم المقبل.
وعزز بني ياس صفوفه، بضم الصربي لازار ماركوفيتش، الذي يعتبر من النجوم الذين ارتدوا قميص ليفربول الإنجليزي، خلال مسيرته الكروية المتميزة.
وقام عجمان بتغييرات أيضاً وتعاقدات نوعية، من أبرزها ضم المغربي أيمن حسوني، قادماً من معيذر القطري، وهو لاعب وسط يتميز بطابع هجومي، لتعزيز صناعة ألعاب الفريق.
فيما ضم كلباء، اللاعب الإيراني شهريار موجانلو، الذي ترك بصمته مباشرة مع الفريق، بتسجيل هدف في شباك العين في «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، ويعد بتقديم المزيد مع «النمور».
وأجرى خورفكان تغييرات بالجملة من تعاقدات مع أجانب ومقيمين ومواطنين، ومن أبرز تعاقداته ضم الإسباني جوناثان فييرا، صاحب الخبرات الطويلة صانعاً للعب، قادماً من ألميريا.
وتعاقد الشارقة مع الظهير الأيسر الصربي ديفيد بيتروفيتش، قادماً من رادنيتشكي نيش الصربي، وتم قيده في فئة اللاعب المقيم، دون القيام بتعاقدات مع لاعبين لافتين آخرين إلى الآن.
أما البطائح، فضم عزيز جانيف قادماً من شباب الأهلي، وذلك لدور الأوزبكي في الوسط وقدرته على تعزيز عملية الربط بين خطوط الفريق بفضل مجهوداته البدنية.
وأجرى العروبة ودبا الحصن، الوافدان الجديدان على دوري الأضواء، من الدرجة الأولى تغييرات بالجملة، من أجل دخول أجواء «المحترفين».
ولعل أحد أبرز صفقات العروبة، ضم المهاجم الجامبي بوبكر تراولي، ويملك خبرات دولية رفقة منتخب بلاده، فيما كان من أبرز تعاقدات دبا الحصن، ضم المونتينيجري نيكسا فوجانوفيتش، المهاجم الذي افتتح رصيده التهديفي بالفعل، عندما زار شباك بني ياس في «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دوري أدنوك للمحترفين الوصل العين شباب الأهلي الوحدة الشارقة الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية بـ"أبوظبي الدولي للكتاب" تستعرض أبرز التحولات في قطاع التعليم
أبوظبي- الرؤية
شاركت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان "تكامل التعليم والمجتمع نحو نموذج تعليمي يعزز المهارات الحياتية"، أدارها الإعلامي سلطان البادي، واستعرضت التحولات المتسارعة في قطاع التعليم الإماراتي، والدور الريادي الذي تؤديه المؤسسات التعليمية في بناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل.
وأكدت معاليها- في ندوة أقيمت في إطار معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية- أن المدرسة امتداد طبيعي لبيئة الطالب ومجتمعه، موضحة أن البناء التربوي يبدأ من الأسرة ويستكمل في المدرسة، حيث تتبلور شخصية الطالب وتتجذر هويته. وأضافت أن المدارس تمثل محطات أساسية في صياغة مسار الإنسان على المستوى المجتمعي والمعرفي.
وبينت معاليها أن الوزارة تعمل على تطوير المنظومة التعليمية وفق مسارات ريادية عدة منها دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم وغيرها وتمكين الطلبة من استخدام هذه الأدوات بشكل متوازن، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى تنمية المهارات العملية لدى الطلبة، مثل التفكير النقدي والتحليل، وكذلك تعزيز المهارات الاجتماعية، لصقل شخصية الطالب وتمكينه من التفاعل بثقة ضمن بيئته ومجتمعه.
وأوضحت معاليها أن الضمانة لتمكين الأجيال المقبلة يتمثل في التحديث المستمر للمهارات، إذ تحرص الوزارة على تعزيز ثقة الطالب بنفسه عبر تدريبه على المهارات الاجتماعية والعلمية في مختلف مراحل مسيرته التعليمية لأهمية ذلك في عملية إعداد الطالب على كافة الأصعدة ليواصل مسيرته بثقة واقتدار، مشيرة إلى استمرار الجهود لتطوير المحتوى الأكاديمي، واستحداث أساليب تعليمية تواكب العصر، بما يعزّز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والبحث.
وشددت معاليها في ختام مشاركتها على أن نجاح العملية التعليمية يعتمد على تكامل أدوار كل من المدرسة، والأسرة، والمجتمع، مؤكدة على أن المدارس ليست فقط محطات تعليمية، بل محطات تبني حياة أجيال بأكملها على مختلف الصعد.
وينظّم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ34، نخبة من الأكاديميين والتربويين والأدباء المختصين في مجال الطفولة من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا مجموعة جلسات ومحاضرات متنوّعة، تسهم في تقديم خلاصة تجاربهم لدعم البرامج التعليمية، وتطوير حب القراءة وموهبة الكتابة لدى الأطفال والناشئة، وإشراكهم في عالم الثقافة والمعرفة والإبداع.