عواصم " وكالات":شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الخميس في وارسو على أنه "لا يمكن حل" أي نزاع "في ساحة المعركة"، عشية زيارة تاريخية يقوم بها إلى أوكرانيا في وقت يتواصل الهجوم الروسي على الدولة المجاورة.

ويقوم مودي حاليا بجولة تاريخية بدأها الأربعاء في بولندا على أن ينتقل الجمعة إلى أوكرانيا حيث سيكون أول رئيس وزراء هندي على الإطلاق يزور البلد.

وقال مودي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي دونالد توسك في وارسو إن "الهند على قناعة كاملة بأنه لا يمكن حل أي مشكلة في ساحة المعركة" داعيا إلى سلوك طريق "الحوار والدبلوماسية".

وأضاف "إننا نؤيد الحوار والدبلوماسية لإعادة إحلال السلام والاستقرار بأسرع ما يمكن. والهند مستعدة في هذا السبيل لتقديم كل المساهمات الممكنة مع الدول الصديقة".

من جانبه، أبدى توسك ارتياحه لعزم مودي على الالتزام شخصيا "من أجل نهاية سلمية وعادلة وسريعة للحرب".

وقال "كلانا على قناعة بأن الهند يمكنها لعب دور في غاية الأهمية والإيجابية في هذا المجال، ما يضفي أهمية على هذا التصريح، لا سيما وأن رئيس الوزراء سيتوجه إلى كييف بعد 12 ساعة" في زيارة "يمكن أن ترتدي أيضا طابعا تاريخيا".

وأكد توسك أن "التاريخ علم بلداننا أهمية احترام القواعد والحدود ووحدة الأراضي".

مدير وكالة الطاقة الذرية في منطقة كورسك

من جهته، يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الأسبوع المقبل محطة الطاقة النووية في منطقة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية عبر الحدود الامر الذي اثار الكثير من القلق لدى المنظمة الدولية للطاقة الذرية من حدوث اضرار وانبعاثات اشعاعية خطرة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أيام قليلة على بدء الهجوم، دعت إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، وقال رافايل غروسي يومها أنه "على اتصال شخصيا مع السلطات المختصة في البلدين للاستمرار بإطلاع الأسرة الدولية" على الوضع الذي كان يومها تحت السيطرة بحسب الروس.

وقال متحدث باسم الوكالة اليوم الخميس لوكالة فرانس برس "يمكننا أن نؤكد" هذه الزيارة "الأسبوع المقبل" من دون تفاصيل إضافية في وقت حذرت الوكالة النووية الروسية "روساتوم" من أن الهجوم الأوكراني المستمر منذ السادس من أغسطس يعرض المحطة النووية في المنطقة للخطر.

منذ بدء الحرب، تحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام من خطر وقوع حادث نووي ولا سيما في محطة زابوريجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو منذ مارس 2022.

وقد توقف العمل في هذه المحطة لكنها تعرضت لضربات متكررة تبادلت روسيا وأوكرانيا التهم بشأنها.

موسكو تسيطر على بلدة قرب بوكروفسك

وعلى الارض، أعلنت روسيا اليوم الخميس السيطرة على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا قريبة من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية التي طلب من سكانها الإخلاء مع اقتراب القوات الروسية التي باتت على مسافة عشرة كيلومترات.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "بفضل التحركات الناجحة لتجمع قوات الوسط تم تحرير بلدة ميجوفيه".

وواصل الجيش الروسي تقدمه في الأسابيع الأخيرة في هذا القطاع من الجبهة حيث سيطر على قرية تلو الأخرى مهددا مدينة بوكروفسك البالغ عدد سكانها 53 ألف نسمة.

ويؤشر هذا التقدم الى الضغط الروسي المستمر على الجبهة الشرقية، رغم التقدم غير المسبوق للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من اغسطس.

وبينما تتركز الأنظار على هذا الهجوم، تستمر المعارك في حوض دونباس الأوكراني حيث الافضلية للجيش الروسي الأكبر عديدا والأفضل تجهيزا في مواجهة القوات الأوكرانية.

ويبدو في الوقت الراهن أن الهجوم داخل روسيا لم يسمح بتخفيف الضغط الروسي على بوكروفسك مثلما كانت تأمل السلطات الأوكرانية.

وتقع مدينة بوكروفسك عند طريق مهم يؤدي الى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا.

وفي شأن آخر، فتحت روسيا اليوم تحقيقا بحق صحافي في شبكة "سي إن إن" الأمريكية وصحافيتين أوكرانيتين لإعدادهم تقارير من أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، بعد عبورهم الحدود بصورة "غير قانونية".

وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) في بيان نشر اليومالخميس "فتح تحقيق جنائي" بحق نيك باتون والش والأوكرانيتين ديانا بوتسكو وأوليسيا بوروفيك بتهمة "عبور الحدود بصورة غير قانونية".

وفتحت السلطات الروسية تحقيقا مماثلا في 17 أغسطس بحق مراسلين إيطاليين من قناة راي العامة، هما ستيفانيا باتيستيني وسيموني ترايني.

أجرى هؤلاء الصحافيون الأجانب خصوصا تقارير في بلدة سودجا الروسية التي تقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود الأوكرانية وتقول كييف إنها تسيطر بالكامل في إطار هجومها في منطقة كورسك الذي بدأ في مطلع أغسطس.

ويواجه الصحافيون المستهدفون بهذه التحقيقات خطر السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وفق قانون العقوبات الروسي.

وفي هذا السياق، استدعت موسكو في الأيام الأخيرة السفيرة الإيطالية سيسيليا بيتشيوني، وكذلك الدبلوماسية الأميركية في موسكو ستيفاني هولمز، للاحتجاج على هذه التقارير.

بعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس هجوما غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وتقول كييف إنها تسيطر الآن على 93 بلدة وأكثر من 1250 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.

من جانبه، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"طرد" القوات الأوكرانية من روسيا.

زيلينسكي يزور منطقة سومي الحدودية

من جهة اخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه زار اليوم الخميس منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية التي تشهد هجوما واسع النطاق تشنه قوات كييف منذ السادس من أغسطس.

بعد أكثر من عامين من تدخل روسيا في أوكرانيا، أطلقت القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس هجوما مباغتا واسع النطاق داخل الأراضي الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات.

وقال زيلينسكي عبر فيسبوك "توجهت إلى المنطقة الحدودية في سومي والتقيت قائد الأركان (أولسكندر) سيرسكي ورئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي".

وأضاف أن قواته سيطرت على بلدة أخرى و"عززت صندوق التبادل"، وهو ما يعني أنها أسرت المزيد من الجنود لاستخدامهم في عمليات تبادل مستقبلية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن أهداف الهجوم تشمل إقامة "منطقة عازلة" في الأراضي الروسية، والمساهمة في إنهاء الحرب بشروط "عادلة"، واستنزاف القوات الروسية.

لكن قوات كييف ما زالت تواجه صعوبات في منطقة دونباس (شرق)، حيث يحقق الجيش الروسي مكاسب مطردة.

وقال الرئيس الأوكراني إنه ناقش "الخطوات المتخذة لتعزيز الدفاع تجاه توريتسك وبوكروفسك" في دونباس حيث يدور قتال عنيف.

مع دخول الحرب عامها الثالث، كثفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية.

وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة فرانس برس إن قوات بلاده قصفت مطار مارينوفكا في منطقة فولغوغراد، مشددا أن "كل عملية تقلل من تفوق روسيا الجوي وتحد بشكل كبير من قدرات طائراتها".

من جهته، قال حاكم منطقة فولغوغراد أندريه بوشاروف اليوم الخميس إن طائرة مسيّرة أسقطتها الدفاعات الجوية تسببت في اندلاع حريق "في منشأة تابعة لوزارة الدفاع"، من دون إعطاء تفاصيل.

ونددت روسيا بالهجوم على كورسك، والذي أسفر بحسب وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مقتل 31 مدنيا على الأقل وإصابة 143 آخرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة القوات الأوکرانیة الأراضی الروسیة السادس من أغسطس فی منطقة کورسک کورسک الروسیة الروسیة التی الیوم الخمیس فی هذا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن استعادة 10 قرى في «كورسك»

موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة بوتين يحذّر من إجراء يجعل "دول الناتو في حرب ضد روسيا" روسيا تنشر بيانا بشأن المعارك في كورسك الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت روسيا أمس، أن جيشها استعاد 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة «كورسك» الحدودية الروسية حيث شنت أوكرانيا الشهر الماضي هجوماً واسعاً.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان: «خلال عمليات هجومية، حررت وحدات من جنود فرقة الشمال، 10 قرى في يومين».
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تشن هجوماً مضاداً في منطقة كورسك، مؤكداً أن هذا الرد الروسي يتلاءم مع الخطة الأوكرانية، من دون تفاصيل إضافية.
وكان الجيش الأوكراني توغل بشكل مفاجئ في السادس من أغسطس في «كورسك»، وأعلن أنه سيطر على ألف كيلو متر مربع ونحو 100 قرية.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من الجيش الروسي، أن المعارك في «كورسك» تتركز حول بلدة «سناغوستي»، وتحديداً في الجزء الغربي الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية.
وسبق أن دمر الجيش الأوكراني جسوراً عديدة في هذه المنطقة في الأسابيع الأخيرة، ما اضطر الروس إلى إقامة أرصفة مؤقتة لعبور نهر «السيم».

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن استعادة 10 قرى في «كورسك»
  • بعد السيطرة الأوكرانية.. روسيا تعلن بدء الهجوم المضاد في «كورسك»
  • روسيا تعلن استعادة 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك
  • كورسك الروسية تدمر صاروخا أوكرانيا
  • ‏السفير الروسي بواشنطن: الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك أظهر أنه من المستحيل التفاوض مع "الإرهابيين
  • روسيا تبدأ هجومًا مضادًا لطرد القوات الأوكرانية من "كورسك"
  • روسيا تسقط 3 مسيرات فوق منطقة مورمانسك وتدفع القوات الأوكرانية للتراجع في كورسك
  • معادلة “كورسك”: هل يُغير توغل أوكرانيا في الأراضي الروسية مسارات الحرب؟
  • ‏رويترز عن مسؤول روسي: القوات الروسية حررت نحو 10 بلدات في منطقة كورسك الروسية
  • روسيا تدفع القوات الأوكرانية إلى التراجع في كورسك