ترامب مهاجما غريمته: إذا فازت كامالا في نوفمبر فمن شبه المؤكد أننا سنشهد حربا عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": من خلف الزجاج المقاوم للرصاص اتّهم الملياردير الجمهوري منافسته الديموقراطية كامالا هاريس بأنها "أكثر شخص يساري متطرف" يدخل السباق الرئاسي، محذّراً من أنّ ملايين الوظائف سوف "تختفي فجأة" إذا ما فازت بالانتخابات.
وأضاف ترامب مخاطباً الحشد "مدخّرات حياتكم ستختفي تماماً".
وتابع "في جميع أنحاء العالم، كان خصومنا يعلمون أنه لا يمكن الاستخفاف بأمريكا عندما كنت القائد الأعلى" للقوات المسلحة الأمريكية.
وحذّر قطب العقارات من أنّه "إذا فازت الرفيقة كامالا في نوفمبر، فمن شبه المؤكد أننا سنشهد حربا عالمية ثالثة".
ويأتي هذا الهجوم من قبل الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي أقيم امس في ولاية كارولاينا الشمالية وسط إجراءات أمنية مشدّدة من بينها استخدام الزجاج المقاوم للرصاص في محيط المنصة التي اعتلاها المرشح الجمهوري، ويعد هذا التجمع وهو الأول له في الهواء الطلق منذ تعرضه لمحاولة اغتيال قبل شهر.
وكان جهاز الاستخبارات أوصى بأن يمتنع ترامب عن إقامة الفعاليات في أماكن مفتوحة بعدما أخفقت الوكالة المكلفة حماية الرؤساء والمرشحين في الحؤول دون إطلاق مسلح النار عليه من أحد الأسطح خلال تجمع في باتلر بولاية بنسيلفانيا، ما أدى إلى جرح ترامب في الأذن ومقتل أحد الحاضرين.
وكان ترامب الذي عقد قرابة 12 تجمعا انتخابيا في مواقع مغلقة منذ الهجوم، أعلن صراحة أنه يريد العودة إلى تنظيم فعاليات في أماكن مفتوحة. في 31 يوليو قال لأنصاره خلال تجمع في هاريسبرغ بولاية بنسيلفانيا "لن نتخلى عن التجمعات في أماكن مفتوحة".
قبل أيام نشر ترامب (78 عاما) على شبكات التواصل الاجتماعي أنه سيواصل إقامة فعاليات في أماكن مفتوحة مضيفا أن "جهاز الاستخبارات وافق على تعزيز عملياته بشكل كبير. إنهم قادرون على القيام بذلك".
ولا يعلق جهاز الاستخبارات علنا عادة على العمليات الأمنية ولم يردّ على طلب تأكيد استخدام الزجاج المقاوم للرصاص ووسائل أمنية معززة أخرى.
ويخطط فريق الحماية لأن يتحدث ترامب من خلف حاجز زجاجي شفاف واقٍ خاص أمام الآف الحاضرين في التجمع في أشبورو، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن إكزامينر الثلاثاء، نقلاً عن مصدر مطلع بشكل مباشر على التدابير الأمنية.
ويشبه الزجاج ذلك المستخدم في سيارة الليموزين الرئاسية، والمصمم لحماية ركابها في حال إطلاق نار بحسب الصحيفة.
ويأتي تجمع ترامب في اليوم الثالث لمؤتمر الحزب الديموقراطي المنعقد في شيكاغو حيث أقام مسؤولو الأمن طوقا أمنيا مشددا في محيط التجمع الذي سيسمي رسميا كامالا هاريس مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق.
والشهر الماضي تم تشديد التدابير الأمنية خلال انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن بعد أيام قليلة على محاولة الاغتيال.
ومن المتوقع أن يعتلي ترامب المنصة في متحف الطيران وقاعة المشاهير في كارولاينا الشمالية، مع المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقته جاي. دي. فانس. ونشر المتحف صورا لمدرجات أقيمت لاستيعاب آلاف الضيوف، كما ينقل حسابه على فيسبوك تعليمات من حملة ترامب-فانس تقول إن "هذا الحدث سيكون في مكان مفتوح".
وتعد ولاية كارولاينا الشمالية الواقعة جنوبا إحدى الولايات القليلة المتوقع أن تحسم نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر.
وفي سياق متصل، أطلق تيم والز المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس نداء حماسيا الأربعاء لتعبئة الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية، في الليلة الثالثة لمؤتمرهم الوطني في شيكاغو.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا بعد قبوله رسميا ترشيح الحزب الديموقراطي له لمنصب نائب الرئيس، "سيكون لديكم الوقت للنوم عندما تموتون!"، مضيفا "لم يبقى أمامنا إلا 76 يوما، هذا لا شيء".
وأكد أمام آلاف الناشطين المتحمّسين أن "مهمّتنا بالنسبة لكل من يشاهدنا، هي أن نعمل"، وحثّهم على "إجراء مكالمات هاتفية وطرق الأبواب وتقديم التبرّعات".
ومن على المنصة في شيكاغو، أعلن الرجل الستيني الذي سيصبح نائبا لكامالا هاريس إذا فاز الديموقراطيون في الانتخابات في الخامس من نوفمبر، قبول ترشيح حزبه له لهذا المنصب.
وامتدح كامالا هاريس التي وصفها بالمرأة "القوية"، مضيفا أنها تتمتع بـ"خبرة واسعة" ومؤكدا أنها "جاهزة" لتولي منصب الرئيس.
كذلك، تحدث عن أهم لحظات حياته. وأشار إلى طفولته في بلدة صغيرة في نبراسكا وإلى الصعوبات التي واجهها لإنجاب طفل وإلى مسيرته المهنية كمدرّب لكرة القدم الأمريكية.
واستخدم الاستعارة الرياضية ليؤكد أن فريقه "كان متأخرا في محاولة واحدة... غير أن الكرة كانت معهم".
احتلّ تيم والتز المعروف بصراحته الواجهة الانتخابية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن ودخول كامالا هاريس السباق الرئاسي، وسط واحدة من أكبر الاضطرابات في التاريخ السياسي الأمريكي.
وبالنسبة إلى مرشحّ أو مرشّحة للانتخابات الرئاسية، فإن اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس غالبا ما يخدم هدف جذب ناخبين جدد أو التعويض عن نقاط ضعف محددة في ما يتعلق بالصورة أو البرنامج.
وسيتوجب على مدرّس الجغرافيا السابق الذي عزّز صورته كرجل ريفي، أن يجذب الناخبين الذي ربما اعتبروا كامالا هاريس تقدّمية جدا بالنسبة إليهم.
ويبدو حماس الديموقراطيين للمرشّحَين الجديدَين، هاريس ووالتز، واضح في قاعات مؤتمر الحزب.
وتقول إيدوينا مارتن (60 عاما) في شيكاغو "وجدت هذا الخطاب مثاليا"، كذلك، تميّز المؤتمر الديموقراطي بالعديد من النقاط البارزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لمنصب نائب الرئیس فی أماکن مفتوحة کامالا هاریس فی شیکاغو
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة منذ انتخاب ترامب
ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للتطورات الدولية على هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، وعلى احتجاجات جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفاعلات المباحثات الأميركية الإيرانية.
وفي موضوع الضفة الغربية، كتبت صحيفة "تلغراف" أن الصور والفيديوهات وتقارير للشرطة أظهرت أن معدل هجمات المستوطنين الإسرائيليين المجاورين لقرية سوسيا في الضفة الغربية تصاعد بشكل ملحوظ منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟list 2 of 2توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل أميركا مثل الآنend of listففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري وقع 45 هجوما خطيرا على القرية، بمعدل هجوم كلَّ يومين، في أشكال متعددة من العنف بدءا من الترهيب لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مراعيهم التقليدية، وصولا إلى مواجهات جسدية حول منازلهم وحتى داخلها ليلا، كما تؤكد صحيفة "تلغراف".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فكتب مراسلها في القدس عن الاحتجاجات والإرهاق في صفوف جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي في مواجهة حرب غزة. وأشار إلى تنديد جنود الاحتياط والمتقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية بما وصفه الكاتب الطريق المسدود الذي وصلت إليه إستراتيجية حكومة بنيامين نتنياهو.
ونقل الكاتب عن الإعلام الإسرائيلي أن معدلات التجنيد انخفضت في الأشهر الأخيرة إلى أقل من 80% من أهداف السلطات.
إعلان صفقة ترامبوفي موضوع إيران، نشرت صحيفة "هآرتس" مقال رأي جاء فيه أنه "على إسرائيل، قبل أن تشن عملا عسكريا صعبا بشكل غيرِ مسبوق وعواقبُه مجهولة ضد إيران، أن تدرك حدودها"، معتبرا أن "صفقة ترامب قد تكون أفضل لإسرائيل، وإذا استطاعت الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع طهران، فهذا يكفي".
وتطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى مسألة تراجع المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف عن تصريحاته السابقة بأنه قد يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض في إطار اتفاق نووي جديد، ليقول الثلاثاء إن "طهران ستضطر إلى التخلي عن برنامج التخصيب".
ونقلت الصحيفة عن الأكاديمي الإسرائيلي يوئيل غوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "إسرائيليين كثيرين كانوا يأملون في البداية أن تساعد إدارة ترامب الجديدة إسرائيل على تدمير البرنامج النَووي الإيراني بالقوة".
وتوقع باتريك وينتور في مقال له بصحيفة "غارديان"، أن "تقاوم إيران مقترحا أميركيا بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة مثل روسيا كجزء من جهود واشنطن لتقليص برنامج طهران النووي المدني ومنع استخدامه لتطوير سلاح نووي".
وشرح الكاتب أن طهران ترى في ذلك إجراء احترازيا أو شكلا من أشكال التأمين في حال انسحاب إدارة أميركية مستقبلية من الاتفاق كما فعل ترامب نفسه في 2018.