لندن "د.ب.ا": قال العلماء إن الجياد تتمتع بذكاء أكبر مما كان يعتقد سابقا، وذلك عقب أن أظهرت دراسة أن الجياد قدمت أداء أفضل من المتوقع في لعبة معقدة تعتمد على الحصول على مكافأة.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن الباحثين خلصوا إلى أنه عندما تم حرمان الجياد من الحصول على مكافأة لعدم اتباع قواعد اللعبة، تمكنت الجياد على الفور من تغيير استراتيجيتها للحصول على مزيد من المكافآت.

وقال العلماء من جامعة نوتنجهام ترينت البريطانية إن الدراسة تظهر أن الحيوانات لديها القدرة على التفكير والتخطيط للمستقبل- وهو الأمر الذي كان يعتقد سابقا أنه أكبر من قدراتها.

وأضاف العلماء أن معرفة كيف تتعلم الجياد يمكن أن تساعد القائمين على رعايتها على تدريبها بشكل أكثر إنسانية وتحسين معيشتها.

وقالت كاري جيشي، المحاضرة في علم الخيول بالجامعة" الجياد ليست كائنات عبقرية بالفطرة، و كان يعتقد أنها متوسطة المستوى، ولكن هذه الدراسة تظهر أنها ليست متوسطة المستوى، وهي في الواقع أكثر تقدما من الناحية المعرفية مما كنا نعتقد".

ومن أجل فهم المزيد عن الجياد، خصص الباحثون لـ 20 جوادا مهمة تتألف من ثلاث مراحل.

تقوم الجياد في المرحلة الأولى بلمس بطاقة بأنفها من أجل الحصول على مكافأة.

ولكن الأمور تصبح أكثر تعقيدا، عندما يتم تضمين الضوء في المرحلة، بحيث يمكن للجواد الحصول على مكافأة غذائية فقط في حال لمس البطاقة أثناء عدم وجود ضوء.

وتوصل الفريق إلى أن الجياد واصلت لمس بطاقة وهي لا تراها، بغض النظر عما إذا كان هناك ضوء أو لا، وتم مكافأتها مقابل تصرفها الصحيح.

وخلال المرحلة الأخيرة من اللعبة، تم فرض جزاء حيث يسفر لمس البطاقة عندما تكون اللوحة التي تحمل كلمة" قف" مضاءة عن وقت مستقطع لمدة 10 ثواني.

ولكن بدلا من لمس البطاقة بدون تمييز، خلص الفريق إلى أن الجياد اتبعت القواعد- وقامت بالحركة في الوقت الصحيح من أجل الحصول على المكافأة.

وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أنه بدلا من الإخفاق في اتباع قواعد اللعبة، فهمت الجياد القواعد طوال الوقت، ولكنها توصلت لطريقة للعب في المرحلة الثانية لم تتطلب الكثير من الانتباه.

وقالت لويز إيفانز، المرشحة للحصول على الدكتوراه بمدرسة العلوم الحيوانية والريفية والبيئة بجامعة نوتنهجام ترينت " نحن توقعنا تحسن أداء الجياد عندما طبقنا خطوة الوقت المستقطع، ولكننا فوجئنا بسرعة وجودة التحسن".

وأضافت" عادة ما تحتاج الحيوانات لتكرار المهمة عدة مرات لكي تكتسب المعرفة الجديدة تدريجيا، ولكن الجياد تحسنت على الفور عندما طبقنا فرض عقوبة على ارتكاب الأخطاء".

وأوضحت" هذا يشير إلى أن الجياد كانت على علم طوال الوقت بقواعد اللعبة".

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "العلوم السلوكية التطبيقية للحيوانات " تشير إلى أن الجياد تمتلك القدرة على تشكيل نموذج داخلي للعالم حولها لاتخاذ القرارات والتوقعات، وهو أسلوب يعرف باسم التعلم الذي يعتمد على النموذج.

وكان يعتقد في السابق أن التعليم القائم على أساس النموذج معقد للغاية بالنسبة للجياد لأنها تمتلك قشرة غير متطورة ما قبل الجبهة وهي جزء من المخ مرتبط بالتفكير الاستراتيجي.

وقالت جيشي إن النتائج تشير إلى أنه لا بد أن الجياد "تستخدم منطقة أخرى من المخ لتحقيق نتيجة مماثلة".

وأضافت" هذا يعلمنا أننا لا يجب أن نضع افتراضات بشأن ذكاء الحيوان أو إحساسه على أساس ما إذا كان " بنيانهما يشبه تماما ما نحن عليه ".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحصول على مکافأة کان یعتقد

إقرأ أيضاً:

منظمة: عُمان تطرد نحو 30 معتقلاً سابقاً من غوانتانامو إلى اليمن

قالت منظمة "فوريفر وورز" إن السلطات العُمانية تستعد لطرد عدد من اليمنيين الذين تم إعادة توطينهم في السلطنة بعد خروجهم من سجن غوانتانامو السنوات الماضية.

وأشارت المنظمة أنها تحصلت على معلومات تشير إلى أن جميع اليمنيين الـ28 الذين وافقت سلطنة عمان على إعادة توطينهم من خليج غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، تم طردهم من البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. موضحة أن عملية الطرد التي تم التنبؤ بها منذ الربيع على الأقل أدت إلى إعادة جميع المعتقلين السابقين الذين تم ترحيلهم إلى وطنهم اليمن. ومن المتوقع أن يواجه القليلون الذين بقوا في عُمان الترحيل الوشيك. 

ونشرت المنظمة تقريراً إلى أن الإدارة الأميركية أثناء فترة رئاسة الرئيس أوباما، تمكنت من إقناع سلطنة عُمان بقبول اليمنيين المفرج عنهم من سكن غوانتانامو بعد قرار الإفراج عنهم من أجل إعادة توطينهم. إلا أن هؤلاء الرجال يواجهون ما يسمى "الإعادة القسرية"، ومن المرجح أن يواجهوا عقب عودتهم إلى اليمن الاضطهاد بسبب وصمة العار التي لحقت بهم في سجن غوانتانامو، وهذا لن يساعدهم على الاستقرار هناك.

وأشار التقرير إلى أن الأسباب وراء الطرد غير واضحة، حتى بالنسبة للعديد من الرجال الذين تم طردهم حتى الآن وعددهم 24. وقد أشاد العديد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو ومناصريهم على مدى السنوات العشر الماضية بالضيافة التي قدمتها لهم سلطنة عمان. وقال البعض إن المسؤولين العمانيين أبلغوهم بأن الولايات المتحدة وافقت على الطرد.

وقال أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو لـ"فوريفر وورز" شريطة عدم الكشف عن هويته لسلامته: "أبلغنا المسؤولون العمانيون أن الحكومة الأميركية أعطتهم الضوء الأخضر لإعادتنا إلى اليمن. وعندما طلبنا منهم إثبات ذلك، رفضوا تقديم أي إثبات. وأصبح من الواضح أن هدفهم الأساسي هو ترحيلنا وإقناعنا بأننا غادرنا طوعا". 

وأثناء تواجد المعتقلين اليمنيين في أراضي السلطنة خلال السنوات الماضية تم منحهم الرعاية الصحية والسكن والتدريب المهني وبعض الموارد المالية. ولكن لم يتم تحررهم من الأسر المباشر، فقد كانت حياتهم مقيدة، ولم يتمكنوا من السفر خارج عُمان، أو امتلاك أعمال تجارية، أو متابعة التعليم العالي. ومع ذلك، وعلى الرغم من تضاؤل فرصهم في الحياة، فقد وجد العديد منهم عملاً، وتزوجوا وأنجبوا أطفالاً. بحسب ما ذكره تقرير المنظمة.

مقالات مشابهة

  • منظمة: عُمان تطرد نحو 30 معتقلاً سابقاً من غوانتانامو إلى اليمن
  • كلاسيكو النصر والأهلي في واجهة الدوري السعودي
  • العدو يستهدف منزلاً في حولا.. قصفه سابقاً بالقذائف
  • باحثون في السويد يكتشفون عقارا لعلاج الصرع قد يضع حدا للشخير
  • الضغوط تُغيّر قواعد اللعبة: من سيفوز برئاسة البرلمان؟
  • أستاذ بجامعة لندن: كامالا هاريس تتمتع بمميزات انتخابية أكثر من ترامب
  • قتلى وجرحى بقصف يعتقد أنه أمريكي استهدف مدرسة جنوب غربي اليمن
  • باحثون يحذرون من تزايد تركيزات غاز الميثان في الغلاف الجوي
  • شراكة بين مانجا للإنتاج وstc play في نشر لعبة مستلهمة من مسلسل الأنمي السعودي "أساطير في قادم الزمان"
  • شاي الماتشا يوفر فوائد خاصة لكبار السن