قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عقب زيارته إلى أوكرانيا، إن بلاده تؤمن "بتقاليد بوذا، وبالتالي تؤمن بالسلام لا الحرب؛ وإن الهند تحافظ لعقود من الزمان على مسافة واحدة من جميع البلدان، ومع ذلك فإن سياسة الهند اليوم هي البقاء قريبة من جميع البلدان".

وأضاف  مودي، خلال زيارته التي وصفتها وسائل الإعلام الهندية بـ"التاريخية"، خلال خطابه، أمس الأربعاء، أمام الجالية الهندية في العاصمة البولندية، وارسو:  "إن التعاطف هو أحد هويات الهنود، فكلما نشأت أي مشكلة في بلد من البلدان، وجدت الهند هي أول الدول التي تمد يد المساعدة".



وبحسب ما نشرته صحيفة "هندوستان تايمز"، فإن رئيس الوزراء الذي وصل إلى أوكرانيا، وقام بزيارة ضريح "المهراجا الصالح" جام صاحب من نواناجار، أوضح الزعيم الهندي: "عندما وقعت جائحة كوفيد، قالت الهند إن الإنسانية أولا، وساعدت الهند مواطني الدول الأخرى".

وأردف مودي، أن "الهند تؤمن بتقاليد بوذا، وبالتالي تؤمن بالسلام لا الحرب.. والهند من دعاة السلام في هذه المنطقة، ومن الواضح أن هذا ليس وقتا للحرب"، مضيفا "نحن بحاجة إلى أن نكون معا لمحاربة التحديات، فيما تركز الهند على الدبلوماسية والحوار".

وأكد مودي، الذي يزور أوكرانيا بدعوة من الرئيس الأوكراني، المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، أنّه "سيشارك الزعيم الأوكراني وجهات نظره بشأن الحل السلمي للصراع الراهن".

وأبرز الزعيم الهندي: "تريد الهند اليوم التواصل مع الجميع، وتتحدث عن تنمية الجميع بلا استثناء. فالهند اليوم مع الجميع وتفكر في مصالح الجميع".


إلى ذلك، يأتي تصريح ناريندرا مودي، قبل رحلته إلى كييف، وهي أول زيارة لرئيس وزراء هندي، إلى أوكرانيا، وذلك منذ استقلال البلاد خلال عام 1991. فيما تأتي تلك الزيارة عقب ستّة أسابيع تقريبا من رحلة مودي إلى روسيا، والتي أثارت عدد متسارع من الانتقادات من طرف كل من الولايات المتحدة وبعض حلفاء الهند الغربيين.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى بولندا، تعتبر هي أول رحلة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى تلك الدولة، خلال السنوات الـ 45 الماضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ناريندرا مودي وسائل الإعلام اوكرانيا وسائل الإعلام ناريندرا مودي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ناریندرا مودی إلى أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

خطر اقتصادي يهدد روسيا بعد سنتين ونصف من الحرب في أوكرانيا

تعاني روسيا من ارتفاع أسعار الخبز بعد سنوات قليلة من الحرب الأوكرانية، مما يهدد البلاد بالركود التضخمي، في وقت أنفقت السلطات الروسية مليارات الدولارات على الجيش والجنود وعائلاتهم.

وارتفع سعر الخبز في روسيا في السنوات الأخيرة إلى حد بات أوليغ إيفانوفيتش مضطرا إلى الاستغناء عنه في بعض الأيام، لكنه يبدي استعداده للقيام بتضحيات في وقت يواصل الجيش هجومه على أوكرانيا.

ويقول المتقاعد البالغ 67 عاما "إننا نتعايش مع هذا الأمر. وحين تنتهي العملية العسكرية الخاصة، ستعود الأسعار إلى مستواها الاعتيادي"، في إشارة إلى توصيف موسكو لهجومها على أوكرانيا المستمر منذ شباط/فبراير 2022.

والتضخم الحاد الذي تخطى 9 % في آب/أغسطس هو من النتائج المباشرة لعسكرة الاقتصاد الروسي الذي بات خلال سنتين ونصف سنة يتوقف إلى حد بعيد على القطاع الدفاعي والعسكري.


وأنفقت السلطات الروسية مليارات الدولارات على الجيش والجنود وعائلاتهم وشركات الأسلحة، ووظفت استثمارات طائلة سمحت لها حتى الآن بالحد من تبعات العقوبات الغربية التي فُرضت على البلاد بهدف تجفيف مصادر تمويل مجهوده الحربي.

غير أن البنك المركزي الروسي يتحدث حاليا عن خطر جديد يهدد الاقتصاد الوطني وهو الركود التضخمي.

وحذّرت مديرته إلفيرا نابيولينا في تموز/يوليو بأن "نقص (اليد العاملة) قد يقود إلى وضع يشهد تباطؤا في النمو الاقتصادي رغم كل الجهود المبذولة لتحفيز الطلب، وتؤدي فيه كل هذه التحفيزات إلى تسريع التضخم".

وأضافت "إنه بشكل أساسي سيناريو ركود تضخمي لا يمكن وقفه إلا لقاء انكماش اقتصادي حاد".

الاقتصاد يتدهور
وفي حال تسجيل ركود تضخمي، وهو تعبير يشير إلى تضخم شديد بالتزامن مع نمو ضعيف أو حتّى منعدم، فسيطرح ذلك تحديا جديدا على الكرملين.

ومنذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا قبل أكثر من سنتين ونصف سنة، ارتفعت النفقات الفدرالية بحوالى 50 %، متسبّبة بارتفاع في الأجور وإنفاق الأسر.

وتراجعت البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية فيما ارتفعت ثقة المستهلك إلى أعلى نسبة منذ 15 عاما.

لكن مع هجرة عمال مهرة وغير مهرة فروا إلى الخارج هربا من التجنيد أو التحقوا بالجيش طلبا للأجور المغرية، باتت ملايين المناصب شاغرة.

كما أن العقوبات التي حرمت روسيا من التكنولوجيا الغربية، انعكست سلبا على الإنتاجية وبلبلت سلاسل الإمداد.


وقال الأستاذ الروسي في مدرسة الاقتصاد في برشلونة روبن إنيكولوبوف لوكالة فرانس برس إنه "على المدى البعيد، ستؤدي هذه العوامل الديموغرافية وهذه المسائل التكنولوجية إلى نمو ضعيف جدا".

وتابع "من المحتمل جدا أن نشهد سيناريو ركود تضخمي عام 2025 وفي السنوات التالية".

وأقر البنك المركزي الروسي بوجود "مؤشرات إلى تباطؤ النمو".

إلا أن معدل الفائدة الرئيسية وصل إلى 18 %، ما يثير استياء أرباب العمل الذين يشكون من تزايد تكاليف القروض المصرفية، ما يعيق بشكل إضافي النمو في قطاعات غير مرتبطة بالجيش.


وأوضح ماكسيم بويف من معهد الاقتصاد الجديد في موسكو أن روسيا عالقة في "حلقة مفرعة من التضخم والكينيزية العسكرية، بحيث أن التحفيزات تذهب إلى الحرب، فيما بقية الاقتصاد يسجل ارتفاعا في الأسعار".

ويؤكد بوتين من جهته أن الإنفاق العسكري يمثل "موردا كبيرا" يمكن أن يحرك النمو في روسيا، غير أن العديد من المراقبين يشكّكون في ما إذا كانت فوائد هذه الاستثمارات العسكرية كافية للتعويض عن التكاليف الباهظة.

وقال فلاديسلاف إنوزمتسيف أحد مؤسسي مركز التحليل والاستراتيجيات في أوروبا، مكتب الدراسات المتخصص في شؤون روسيا، إن "الاقتصاد يتدهور، يبتعد عن النمط العصري".

ولفت إلى أن السلطات "تعتمد الأنماط والمعايير والمناهج السوفياتية، التقدم التكنولوجي غائب... والتطوير محدود جدا".

جيش مهيأ لنزاع طويل الأمد 

ويرى الخبراء الذين جرت مقابلتهم أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل، لكنه في المقابل لا يحدّ من قدرات روسيا العسكرية.

ويعتقد سيرغي ألكساشنكو نائب وزير المال السابق المقيم حاليا في المنفى، أنه ينبغي الانتظار لمدة عقد قبل أن "تظهر" فعليا مفاعيل الحظر على تصدير التكنولوجيا إلى روسيا.


وفي هذه الأثناء، تملك موسكو الموارد لخوض نزاع طويل الأمد، فلديها حوالى 300 مليار دولار من الاحتياطات التي لم يجمدها الغرب، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي متدنية بنسبة تقارب 15 %، كما أعلن الكرملين زيادات كبيرة في الضرائب ستجني له عائدات إضافية بمليارات الدولار في السنوات المقبلة.

وقال إنيكولوبوف "ما زال هناك هامش كبير لإعادة توزيع الموارد، لن يوقفوا الحرب لنفاد الإمدادات".

ورأى إنوزمتسيف أن روسيا "قد لا تستمر إلى ما لا نهاية" في الحرب، "لكن لديها بالتأكيد المال والموارد الكافية لمواصلتها لسنوات عدة بالكثافة ذاتها التي هي عليها اليوم".

مقالات مشابهة

  • هل يصبح شولتس "رجل السلام" في أوكرانيا؟
  • الكرملين: مستشار رئيس الوزراء الهندي لم ينقل لبوتين أي رسائل من زيلينسكي
  • الهند تطلع بوتين على نتائج مباحثات مودي وزيلينسكي حول السلام
  • هل تنتهي حرب أوكرانيا في 2025؟
  • خطر اقتصادي يهدد روسيا بعد سنتين ونصف من الحرب في أوكرانيا
  • هل يتوحد الهندوس المنبوذون مع المسلمين لمواجهة تطرف مودي؟
  • «النقد الدولي» يتفق مع أوكرانيا على المراجعة الخامسة لبرنامج القروض صن
  • السفير الأوكراني يطالب الهند بدور أكبر في إنهاء الحرب
  • هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟
  • ولي عهد أبوظبي يحضر فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي