المعدن الأصفر يتراجع وسط ترقب لتقرير التضخم بأميركا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
انخفضت أسعار الذهب، الأربعاء، في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات رئيسية عن التضخم الأميركي من شأنها توفير إرشاد حول موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، المزمع صدورها غدا الخميس، تسارع التضخم بشكل طفيف في يوليو إلى معدل سنوي 3.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 17:57 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1915.98 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوياته منذ العاشر من يوليو.
كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1950.60 دولار للأونصة عند التسوية.
ويتوقع أغلب المتعاملين عدم حدوث تغير من جانب البنك الفيدرالي الأميركي في اجتماعه بشأن السياسة النقدية في سبتمبر.
وأظهرت أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) أن ثمة فرصة نسبتها 13.5 بالمئة فقط لرفع الفائدة ربع نقطة مئوية.
وقال بادن مور رئيس إدارة السلع في بنك أستراليا الوطني "من أجل انتعاش مستدام في الذهب، نعتقد أن السوق بحاجة إلى مزيد من اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في 2024".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 22.67 دولار للأونصة.
وهبط البلاتين 1.1 بالمئة إلى 890.34 دولار للأونصة، بينما زاد البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1234.47 دولار للأونصة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذهب الفضة أميركا الذهب أسواق الأسواق الذهب الفضة ذهب
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.