جرحى الحرب من غير اللبنانيين.. من سيتكفل بعلاجهم؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
عقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض اجتماعًا مع وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، برئاسة نائب ممثل المفوضية ترايسي مولفير، لمناقشة التغطية الطبية للنازحين السوريين، وخاصة جرحى الحرب. ويأتي الإجتماع في إطار الجهود المستمرة لتأمين التمويل لعلاج جرحى الحرب من غير اللبنانيين، مع تركيز خاص على السوريين.
وأكد وفد المفوضية خلال الاجتماع التزامهم بتأمين التغطية الطبية للجرحى السوريين المسجلين لدى المفوضية حتى سقف خمسة آلاف دولار، في المستشفيات المتعاقدة معها. كما أشار الوفد إلى خطط لتوسيع قائمة المستشفيات المتعاقدة تحسبًا لزيادة الحاجات إذا توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وناقش المجتمعون أيضًا ضرورة العمل المشترك مع الشركاء والمانحين لإيجاد حلول للنازحين السوريين غير المسجلين لدى المفوضية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها.
يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ.
لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.
الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة.
هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات، قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"