هل قتل قائد حماس متزامنا مع قائد حزب الله صناعة أميريكية لإعلان الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
الاغتيالات الأخيرة المتوالية التي وقعت في غزة والساحات المساندة لنضالها مقروءة واضحة تعبر عن استنفار الحركة الصهيونية في المستوى الأقصى لمواجهة الانتفاضة العالمية الموجهة ضدها نتيجة ما تكشف للرأي العام العالمي بالحرب على غزة من حقائق عن الصهيونية وجرائمها وتحكمها في الرأي العام الغربي وقراره السياسي الاقتصادي الثقافي وابتزاز ثرواته وتسخيره للاعتداء على الشعوب الآمنة.
لقد تسبب طوفان الأقصى في يقظة الوعي بالأدوار التخريبية للصهيونية في البنيات الغربية على امتدادها، وكشف عن تعدد أذرعها وأنشطتها ومخاطرها على الغرب والإنسانية جميعا وضلوعها في مخططات ومشاريع مدمرة للأمن والسلام في العالم. كما كشف عن الأضاليل والمغالطات والأكاذيب التي تنسب العنف والجريمة والتخلف والفساد للإسلام والمسلمين والعرب وكثير من الشعوب الآمنة، ما جعل المفكرين والمثقفين والسياسيين ونخب وجماهير في مختلف دول الغرب يفتحون أعينهم لتأمل وتحليل والبحث والفهم والاسترجاع لإدراك الحقائق المغلوطة المقدمة إليهم والقيام بمراجعات فكرية والانتفاض على الإرهاب الذي أخضعوا له بما سمي مناهضة السامية وترسيم القوانين الترهيبية لترسيخ الصهيونية واليهود وتمييزهم، ومعاقبة وتأديب والانتقام من كل من يفكر في تعرية حقيقة الصهيونية وجرائمها وإسكاته وردعه.
الوعي العالمي الذي أحدثته الحرب على غزة تسبب في استنفار الحركة الصهيونية بشكل شامل لتقويم الوضع ومحو هذا الواقع وإعادته إلى مساره السابق المتجه نحو تنفيذ ذلك المخطط الخبيث المؤدي إلى استفراد الصهيونية كجنس الله المختار بخيرات العالم واستعباد الإنسان والتلاعب بالجنس البشري بالإبادة والتكنولوجيا الجديدة من ذكاء اصطناعي وما يستجد من علوم وتجارب شيطانية شريرة.
ليست دعوة الكونجريس الأميريكي لنتانياهو سوى المظهر الخارجي لهذه الانتفاضة الصهيونية الكبرى. وقبلها قام الكونجريس بتهديد وتوعد محكمة العدل الدولية وقضاتها والمحكمة الجنائية الدولية وقضاتها، كما هدد وتوعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية ورؤساء الدول بمن فيهم الرئيس الأميريكي جون بايدن وكل من يدين أو يعري الإبادة الجماعية والعنصرية والاحتلال والجرائم الشنيعة التي تمارسها إسرائيل في فلسطين.
ومر الكونكريس لدعوة مجرم الحرب وإقامة احتفالية له لم يسبق إقامة مثلها لأحد من قبل. استبقها الرئيس بقرار يقضي باعتقال الأعضاء الذين يتغيبون عن هذا التكريم الاستثنائي لسفاح مجرم مدان محكوم مطلوب من طرف أعلى هيئة قضائية دولية ومن طرف محاكم وهيئات ومنظمات إنسانية وشعوب ودول وأحرار في أنحاء العالم بعضهم يصيح وينتحب ويدين داخل الكوجريس وخارجه وفي ساحات منتشرة عبر أنحاء الأرض.
في اليوم الموعود بقي الكونجريس برئيسه وهيئاته واقفون ما يقارب نصف ساعة بانتظار أن تهل الطلعة البهية، في تخريجة تزيد من جلال وإجلال هذا الضيف الاستثنائي وأهمية وهيبتة. شرع النتن يهدر بالجوهر، وشرع الكونجريس في تمثيل مسرحية الوقوف والتصفيق لا يكاد يجلس حتى يقف من جديد عندما ينطق النتنياهو كلمة جديدة. كاد الكونجريس أن يظل واقفا مصفقا طيلة العرض البهلواني لمجرم الحرب.
ومن هي الحركة الصهيونية إن لم تكن هي تلك الكتلة الكبيرة الواقفة المصفقة في الكونكريس الأميريكي ورئيسها وإداراتها ومصادر القرار فيها وكل هؤلاء الذين جرت مقابلاتهم والتنسيق معهم في زيارة نتنياهو؟
لقد استقبل عريس أميريكا بعد ذلك من طرف كبار القوم، وممن يؤملون أن يكونوا كبارا. وعقد القمم السرية واللقاءات الضرورية لتنسيق المشروع الشيطاني المستهدف لأمن وسلامة الإنسانية، رغم أنف المعارضين والرسل والأنبياء والحواريين، ورغم أنف الضمير الإنساني الأميريكي والغربي والدولي ومنه اليهود الأحرار المستنفر لإسقاط المشروع الشرير، بنخبه وجماهيره النوعية والشعبية جميعا، ليستقبل في الاحتفالية الأولمبية بباريس بذلك العرض الأولمبي الحداثي الشيطاني المتحدى للعالم، السائر بخطى سريعة حثيثة نحو التنفيذ، مستهدفا الكنيسة هذه المرة كآخر القلاع التابثة المهتزة. من ثم عاد مظفرا إلى مقر القيادة كي يتابع تنفيذ مقررات ومخططات القمم السرية العليا المتحدية للعالم وقيمه المثلى. عاد المجرم واثقا مطمئنا معززا بالكبار والصغار وبأكثر مما يحتاجه للاستهتار والتصعيد والعربدة في الكون.
من هو نتانياهو
فرعون العصر الذي لا يغلب
غير صحيح
رئيس يتمسك بكرسيه
صحيح، بذلك يصلح ليكون أداة فعالة توصل لخراب روما، فأمريكا بعيدة والحرب في غرف وشعاب البيت العربي الإسلامي الملغم برا وبحرا وجوا بأشكال وأنواع من المخازن المتفجرة الماحقة. وهي بالأحرى مناسبة لتدمير ما حققه الأعداء من مكاسب ومنجزات علمية وغير علمية أما ما سيصيب إسرائيل وأهلها بحكم وقوعها في بؤرة المجال ومرمى الأهداف فعادي يمكن تعويضه لقاء هدف أكبر وأهم.
الذي استنفر طهران بقتل هنية واستنفر متزامنا معه حزب الله بقتل فؤاد شكر ويواصل استنفار كل محور المقاومة والمساندة في سوريا واليمن والعراق ليس نتنياهو ولا جيشه ولا مجلس حربه ومتطرفوه، ألذي قرر استنفار هذه الجبهة مجتمعة هو ذلك المخطط السري الصهيوني الأميريكي الذي ظل يلعب لعبة وقف الحرب وتحرير الأسرى بينما يمد ويزود ويقوي ويساهم في الميدان بحيوية وحضور قوي وإدارة وإشراف مباشر.
ربما قررت تلك الجهة أو الجهات المعنية خوض المعركة مع المنطقة فجعلتها باسم إسرائيل لتكون مجرد واحد من الحلفاء لا يد له في الأمر. قبل شهور التقتيل وعلى امتدادها كان بلينكن وأشباهه يتحرك في كل مكان بغطاء وقف الحرب بينما يشرف عن قرب على الحرب ويعززها بأنواع الأسلحة والإمدادات، وهو لا يتورع اليوم عن الحديث عن مساندة حليفه في أي معركة، فالولايات المتحدة لا شك ستستنفر مستحدثاتها من العتاد المدمر البري والبحري والجوي ومختلف أنواع أجهزة الفتك وتشحنها باتجاه المنطقة لتجعلها مخزنا لا ينفذ إضافة إلى تغذيتها بالجسور المتواصلة.
لا تثقوا ببلينكن وبايدن أو غيره. هذه الحرب واقعة. وهي اميريكية أوربية غربية متحالفة، وبالضرورة صهيونية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
تعتمد سياسة كيان الاحتلال والداعمين له على التلاعب بالألفاظ والمصطلحات وهو أسلوب خطير يحرف الحقائق لصالح الإجرام والمجرمين، فمثلا يتعمدون اطلاق لفظ (الرهائن) على جنود الاحتلال الذين أسرتهم المقاومة؛ أما من يتم اقتيادهم من الشوارع والبيوت من الفلسطينيين، فيطلقون عليهم أسرى وحتى كلمة الأسرى لم تشفع لهم في تطبيق القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية، فيمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الذي يصل إلى الموت .
وتحتجز إسرائيل الأطفال والنساء وتحرمهم من الرعاية الطبية والطعام والماء ومن الزيارة ولديها قانون الاعتقال الإداري الذي لا يتقيد بزمن ودون اتهام أو محاكمة، ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من (10000)، حيث وصف مقرر الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يتعرضون له (سلسلة من الانتهاكات للقانون الدولي).
وبعد شهر من بداية معركة طوفان الأقصى عرضت حماس هدنة تبادل للأسرى، لكن الحلف الصهيوني الصليبي رفض ذلك لأنه يريد تدمير غزة والقضاء على المقاومة فيها، وهاهم اليوم يرضخون للهدنة بعد فشل كل الأهداف التي أرادوا الوصول ‘ليها.
بنود الاتفاق حقق للمقاومة بعض شروطها مثل وقف الحرب والانسحاب من غزة وأجراء تبادل الأسرى وإدخال المساعدات –الإنسانية والطبية-وإيقاف تحليق الطيران التجسسي، لكن كعادة جيش الإجرام اليهودي لا يلتزم بعهد ولا ميثاق.
في بداية طوفان الأقصى اتفق صهاينة العرب والغرب على وصف أسرى الحرب لدى المقاومة بالرهائن وطالبوا بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط ووصل الأمر إلى تضمين قرارات مجلس الأمن كلمه (الرهائن)، إلا أن الإجماع الدولي (اختار جميع الرهائن)، حيث ساوى بين الضحية والجلاد، وكأنهم-أي الصهاينة – أبرياء لا علاقة لهم بالاحتلال واليوم قبلوا الخضوع لشروط المقاومة، مع أن أسرى المقاومة يعتبرون رهائن، لأنهم يدافعون عن انفسهم وأموالهم وأعراضهم وعزتهم وكرامتهم في مواجهة مجرمين ومحتلين استولوا على أرض فلسطين وطردوهم منها.
شطبت مفردة الرهائن التي أصروا على التمسك بها لإطالة أمد الحرب أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي- ولتبرير جرائمهم في غزة وفلسطين واليمن ولبنان وسوريا وايران، وثبت أنهم أسرى حرب جنود مدربون على القتل والإجرام، وثبت للعالم أجمع أن هناك رهائن فلسطينيين يتعرضون للقتل والإجرام على أيدي أقذر استعمار في العصر الحديث مدعوم ومسنود بتحالف عالمي ملطخة أياديه بدماء الشعوب العربية والإسلامية وغيرها .
أطلق سراح أسراهم ولم يمسسهم سوء، لم تُفقا أعينهم أو تبتر أطرافهم أو يعانون من الشلل أو فقدان الذاكرة بسبب التعذيب النفسي والجسدي ولم يقتل منهم أحد تحت التعذيب كما يفعل ذلك الصهاينة بالأسرى والمسجونين، لأنهم – أي الصهاينة- لا أخلاق لهم ولا مبادئ ولا قيم .
صمود غزة وقدرتها على المواجهة في وجود الحصار البري والبحري والجوي (الإنساني والدوائي)، يعد معجزة في تاريخ الحروب قديما وحديثا، فقد صمدت أمام تحالف عالمي يمتلك إمكانيات رهيبة ولديه نشاط استخباراتي وعملاء على الأرض وطائرات وأسلحة متطورة في البر والبحر والجو أمام مقاومة تمتلك الشجاعة والبسالة سطرت البطولات وسجلتها بالصوت والصورة وقدمت الإحصاءات التي لم يستطع المجرمون والمأجورون دحضها، مع أنهم لا يمتلكون أدنى مقومات الصمود كل هذه المدة .
السؤال الأهم الآن هو: هل سيقوم صهاينة (العرب والغرب) بعمليات التبادل بينهم وبين المقاومة بإطلاق سراح رجال حماس ومناصري القضية الفلسطينية من سجونهم بمناسبة عملية التبادل؟ فتطلق السلطات في السعودية والإمارات ومصر وبقية الدول العربية من تم سجنهم من كوادر حماس ومن الداعمين للقضية الفلسطينية من العلماء والاكاديميين، وهل ستقوم سلطات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبقية الدول الداعمة للكيان المحتل بإطلاق سراح المتظاهرين من الطلاب وغيرهم من المناصرين للقضية الفلسطينية؟ أم انهم سيظلون في إجرامهم وخيانتهم وعمالتهم إلى ما لا نهاية.
إن من أهم العوامل التي أدت إلى الاتفاق والهدنه تلك العناية الربانية التي أنجزت في أيام قليلة بضرب رأس الشر والإجرام والشيطان الأكبر، ما توعدوا به غزة وفلسطين من تدمير ثقة بما لديهم من أموال وسلاح ومجرمين فأتى الله بنيانهم من القواعد وذاقوا لفحة واحدة بعد أن استهزأوا برب العزة والجلال .
ما حصل في أمريكا وأستراليا وغيرها وما قد يحصل يمثل عظة وعبرة لكل متكبر جبار لا يؤمن بيوم الحساب، وهو ما جعل أمريكا تأمر اليهود ليقبلوا بالهدنة ولولا ذلك لاستمر إجرامهم إلى ما لا نهاية .
لم يدر في خلد الأمريكان ولا الصهاينة ولا صهاينة العرب والغرب أن قدرة الله لا يقف أمامها شيء.
صبوا جحيم إجرامهم على غزة واليمن وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان.
السيناتور الأمريكي –ليندسي غرهام –تحدث عن اتفاق وجهات نظر اليهود مع آل سعود –بن سلمان –(لا يتوقع من إسرائيل أبرام اتفاق لا يشمل تدمير كتائب حماس أو يسمح لها بالبقاء عسكريا؛ ولا أحد في إسرائيل سيقبل باتفاق قد يمنع تدمير كتائب وقدرات حماس في المستقبل)، ويأتي يهودي آخر ويقول “لولا بن سلمان لضاعت غزة”.
ولا تقل جهود قادة الإمارات ومصر وغيرها في دعمهم للقضاء على حماس والحركات الجهادية لأنها في نظرهم تشكل خطرا عليهم وعلى اليهود، حسب زعمهم.
غزة واليمن ولبنان واجهت الإجرام الصهيوني والخذلان العربي والأممي، إلا قليل من الأحرار الذين كان لهم شرف التصدي والمواجهة وما قاله المجاهد أبو عبيدة في خطابه بمناسبة الهدنة واتفاق التبادل، حيث أشاد باليمن بقيادة السيد العلم قائد الثورة والمسيرة القرآنية عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ولبنان بقيادة السيد الشهيد حسن نصرالله والمجاهدين من حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة في العراق وأحرار الأردن .
لقد هب قيادات الخليج (ملوكا وأمراء) لنجدة اليهود والنصارى وقدموا العون والمدد للمجرمين في الأراضي المحتلة وفي أوكرانيا والآن سيتكفلون بتعويض المتضررين من الحرائق في أمريكا وسيدفعون التعويضات لهم دون انتظار الشكر والتقدير، فقد جاء من سيأخذ الجزية منهم وهم صاغرون، كما غرد كوهين اليهود.
غزه ولبنان واليمن كشفت الخذلان والخيانة والعمالة في العصر الحديث وسجلت عنوان الشموخ والتصدي للإجرام والمجرمين .
الاتفاق والهدنة يمثل مكسبا لمحور المقاومة التي استطاعت أن تطور قدراتها وتعيد بناء ذاتها أثناء الحرب وهو ما جعل وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) يعترف بذلك -وفقا لمصادرهم أن المقاومة استعادت قدراتها مما يعني أن الحرب بلا نهاية، تم تعيين قيادات بدل الشهداء من الشباب برغم الحصار والحرب والتجويع .
ويتفق معه رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل الذي رأى أن الخطورة كامنة في عدد الأطفال الأيتام الذين عايشوا إبادة أهاليهم أمام أعينهم، مما يعني انهم سيكونون (يحيى السنوار وحسن نصر الله) ويصل الأمر به إلى وصفهم بـ (المجرمين والاشرار) ويحذر الحلف الصهيوني الصليبي وكل الأنظمة التي شاركت في إبادتهم ويدعو ضمنا إلى القضاء عليهم قبل أن يكونوا الخطر القادم وهي ذاتها توجهات قادة كيان الاحتلال، انه لا أبرياء في غزة ويجب القضاء على الجميع.
الخذلان والتآمر على غزة وغيرها ليس وراؤه ذرة من إيمان وهو ما يؤكده العلامة السيد عمر بن حفيظ (هناك من يقول أن ما يجري في غزة ليس بجهاد في سبيل الله، بل مواجهة روافض و و و.. ومن يقول هذا الكلام يقف في صف الكافر والمعتدي والباغي والظالم والغاصب على حساب إخواننا المسلمين وكل ذلك بسبب عدم توافقهم مع صاحب الطائفة أو مع سياسة صاحب المذهب أو مع الدولة أو الحزب الذي ينتمون إليه، فإذا وقف هؤلاء مع الكفار ووالوهم على حساب المسلمين فماذا بقي من الإيمان؟؟.
إن مسيرة الجهاد التي أنهت الاستعمار وأسقطت الإمبراطوريات السابقة هي ذاتها ستؤدي إلى زوال الاحتلال وتحرير أرض فلسطين وستحرر القرار العربي والإسلامي من صهاينة العرب والغرب الذين أعانوا الإجرام والمجرمين على حساب عزتهم وكرامتهم.