رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ يشيد بموضوع مؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي"
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
وجه الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، الشكرُ لوَزارةَ الأوقافِ على عنوان المؤتمر الدولي الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامي "دور المرأة في بناء الوعي".
“خريجي الأزهر” بالغربية تحذر من خطورة الإلحاد على الشباب استراتيجية ضد التراجع الثقافي بين الشباب.. رسائل شيخ الأزهر إلى وزير الثقافةوقال عامر إن موضوعِ المؤتمر دقيقِ وخطيرِ وتَنبغي معالجتُهُ على أصعدةٍ كثيرة، في ظلِّ طبيعةِ الحياةِ المتغيّرةِ والمتسارعةِ التي تجعلُ العِبْءَ الأكبرَ في تربيةِ الأبناءِ مُلْقًى على كاهلِ الأُمِّ، وفي ظلِّ طبيعةِ مجتمعِنا الذي لا تَزالُ تحتفظ فيه الأسرةُ بقِيَمٍ فقَدَتْهَا مجتمعاتٌ أخرَى سَعَتْ سَعْيًا حَثِيثًا لِاستبعَادِها، وفي ظلِّ تهميشِ البعضِ لدَوْرِ المرأة.
وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ إلى أنه َينبغي أنْ نُعيدَ التذكيرَ بِدَوْرِ المرأة وأهميته في عمارة الأرض وصناعة الحضارة، وليس هذا ضرورةً مجتمعيةً فقط بل إِنَّهُ أمرٌ دِينيٌّ، والكفَّ عن تذكيرِ المرأةِ بمسئوليتِها في بيتِها وفي مجتمعِها، وعن تذكيرِ أبناءِ المجتمعِ كلِّهم بهذا الدورِ الخطير، إنه واجبُنا الشرعيُّ.
ولفت عامر إلى أنه كي نُفعّلَ هذا الدورَ على خيرِ وجهٍ يَنبغي أنْ نُوجِدَ للمرأةِ المصادرَ التي تَستطيعُ أنْ تَستقِيَ منها ثقافةً صحيحةً بِاطمئنان ودونَ ارتيابٍ ولا شكٍّ وينبغي أنْ تكونَ هناك رقابةٌ على المنشوراتِ الدينيَّةِ وتصريحٌ بالنَّشْرِ بعدَ مراجعةِ الأزهرِ الشريفِ، وأنْ نُوجِدَ لأبنائِنَا في شَتَّى المجالاتِ وبِصُوَرٍ مُتنوعة وبِلُغَةٍ مُناسَبَة وبطريقَةٍ جَذَّابَةٍ مُلْفِتَةٍ للنَّظَر مصادرَ للمعرفةِ والثقافة، ووَزارةَ الأوقافِ تَسْعَى لهذه الأمور.
وأشار إلى أنه إذا كانَ هذا واجبًا دينيًّا وضرورةً اجتماعيَّة، فإنَّ توفيره للدعاةِ والواعظاتِ والتأكّدَ مِنِ اقتصارِهِم على المصادرِ الوسَطيَّةِ الموثوقةِ أمرٌ أشدُّ وجوبًا.
وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أننا على يقين أنَّ وَزارةَ الأوقافِ تُحوّلُ ما تضمنَهُ المؤتمرُ الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مِن أبحاثٍ ومناقشاتٍ وحواراتٍ إلى صورةٍ عمَليَّةٍ تطبيقيَّةٍ تُحققُ به رؤيةَ المؤتمرِ وأهدافَهُ .
واختتم:"أتوجّهُ لوَزَارةِ الأوقافِ بالشكرِ على هذا الفِكْرِ المستنيرِ، سائلِينَ الموْلَى عزَّ وجلَّ أنْ يُعينَهُم فيما فيهِ أقَامَهُم".
وعلى صعيد اخر؛ أكد مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور نظير عياد إلى الدَّور المهم الذي يقع على عاتق واعظات الأوقاف والأزهر الشريف وواجبهن تجاه وطنهن ومجتمعهن، مطالبًا بالعمل على مزيد من التوعية وبثِّ روح الأمل في الشباب والاهتمام بتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وضرورة تنمية قيمة الإيجابية عند كل مواطن بما يُسهم في بناء الوطن بعزيمة وإصرار من خلال الوعي بقيمة الوطن وبواجبات حماية ترابه والدفاع عن مقدساته، والتأكيد على أهمية دَور المرأة الحالي والمستقبلي لإعداد جيل قادر على تحمُّل المسئـولية في بناء الوطن، والتحذير من الدعوات التي تهمِّش دَور المرأة.
أضاف مفتي الجمهورية المرأة المصرية على مدار التاريخ أثبتت قدرتها على التفوق في شتى المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعية وغيرها.
دَور المرأة في بناء الوعيأشاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذي سيعقد في الفترة من (25 - 26) أغسطس 2024م، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئاسة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بعنوان "دَور المرأة في بناء الوعي مشيرا الى انه مؤتمر غير تقليدي، يسلط الضوءَ على دَور المرأة في بناء الوعي، وعلى تجربة واعظات الأوقاف والأزهر الشريف الفريدة والرائدة في مجالها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس اللجنة الدينية مجلس الشيوخ دور المرأة المراة بناء الوعي بمجلس الشیوخ د ور المرأة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
شاركت فى الأسبوع الماضى فى المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين.. هذا المؤتمر الذى شهد مشاركة واسعة من أعضاء النقابة.. وهذا المؤتمر الذى رفض تنظيمه اثنان من النقباء والمجالس رغم المطالبات والحاجة إلى عقده بسبب تدهور أوضاع مهنة الصحافة على المستوى المهنى والمالى وحرية الصحافة رغم أنه أداة نقابية مهمة لإيقاظ صوت الصحفيين الذى اختفى فى السنوات الماضية.
ولكن الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين ومجلس النقابة أخذوا على عاتقهم تنظيم المؤتمر وكنت أتمنى أن يكون مؤتمراً علمياً يتضمن دراسات رصينة محكمة من الزملاء حاملى شهادات الدكتوراه والماجستير وأن يتم عقده بالمشاركه مع معاهد وكليات الإعلام المنتشرة فى ربوع مصر لكن المجلس والزملاء أرادوا أن يكون ما يناقشه المؤتمر أوراق عمل من خلال التحضير للقضايا المطروحة عليه من خلال ورش عمل مصغرة وهو المنهج الذى سار عليه مجلس النقابة.
وانعقاد المؤتمر فى حد ذاته إنجاز نقابى لأنه دق ناقوس الخطر لما تمر به المهنة من جميع النواحى وأظهر الاحتياجات الحقيقية حتى يكون لمصر إعلام وصحافة على قدر قيمتها كدولة محورية فى المنطقة.. وأن تكون قادرة على تحقيق ما تريده السلطة من زيادة الوعى بالأخطار التى تحيط بنا والتصدى إلى حرب الشائعات المنظمة التى تقودها جهات معروفة ضد النظام فى مصر.
وما انتهى إليه المؤتمر من توصيات وقرارات هو روشتة متكاملة للنهوض بالصحافة حتى تؤدى دورها التنويرى للمجتمع، فحرية الصحافة أساس هذا الدور والتعددية هى عمود الأساس لها وهو الذى يتطلب إصدار قانون لتداول المعلومات وإلغاء الحبس فى قضايا النشر الموجودة فى قانون العقوبات وهى مواد مخالفة للدستور وضبط الصياغات القانونية والبعد عن الألفاظ المطاطة التى توسع دائرة الاهتمام.
المؤتمر عالج كل القضايا المهنية والأزمات الاقتصادية التى تمر بها المهنة، فالاستطلاع الذى أجراه المجلس أظهر أرقاماً مفزعة على الوضع الاقتصادى على الصحفيين وتدهور الأوضاع المالية، وأصبحت رواتبهم أقل من الحد الأدنى الذى أقرته الدولة من 4 سنوات ولم يطرأ عليها تعديل.. واتضح من النتائج السابقة أن 72٪ من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور المحدد من الدولة بـ6000 جنيه شهرياً مقابل 2.28٪ يمسون الحد الأدنى.
وكشف الاستطلاع عدم وجود لوائح مالية فى أغلب الصحف وأن 60٪ من الصحف لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور الذى أقرته الدولة.
المؤتمر طرح تحدى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعى وتأثيره على المهنة وهو الأمر الذى أصبح محل نقاش واسع فى مختلف المهن والصناعات وأثار مخاوف كبيرة بأن يكون التقدم التكنولوجى خطراً على مهنه الصحافة والإعلام خاصة وهو الأمر الذى جعل المؤتمر يوصى مؤسسات الصحافة المصرية بتعظيم الاستثمار فى تقنيات الذكاء الاصطناعى، والإشراف على دمجه فى أنظمة الصحف واستخدامه فى صالات التحرير وغرف الأخبار مع تدريب الصحفيين على تقنيات الذكاء الاصطناعى التوليدى المختلفة، مع وضع دليل معايير وإرشادات الاستخدام الأخلاقى للذكاء الاصطناعى فى الصحافة بالتعاون بين المؤسسات الصحفية المختلفة ومطورى الذكاء الاصطناعى، ودعت التوصيات إلى توعية الصحفيين بالاستخدام الراشد والأخلاقى للذكاء الاصطناعى وقواعد الشفافية والفارق بين استخدامه الشرعى والتزييف أو انتهاك الملكية الفكرية.
نتمنى أن يلتقط المسئولون وصناع القرار فى بلدنا هذه التوصيات وتفعيلها لأنها روشتة كاملة للانطلاق إلى الجمهورية الديمقراطية الجديدة وهى بداية لمرحلة الانطلاق بالمجتمع نحو آفاق أوسع من الحريات العامة.