مرصد الأزهر: لا غنى عن مكافحة حركة الشباب ميدانيًا وفكريًا
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
واصلت حركة الشباب الإرهابية محاولاتها الإجرامية التي زادت وتيرتها منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث أطلت الحركة برأسها الخبيث مرة أخرى على العاصمة الصومالية "مقديشو" بعمليتين إرهابيتين في يوم واحد، ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية أمس الأربعاء الموافق 21 أغسطس عن مصادر أمنية فإنه جرى إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في إحدى ضواحي العاصمة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أكد نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة، أن القوات الأمنية نجحت في إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في محاولة جديدة لتنفيذ عملية إرهابية من قبل عناصر حركة الشباب؛ المتهم الأول في جرائم الإرهاب بالبلاد.
وأضاف "العدالة" أنه بينما كانت الشرطة تجري عمليات التمشيط بالمنطقة؛ إذ بسيارة مفخخة أخرى تنفجر بالقرب من نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم 7 من قوات الأمن واثنين من المدنيين علاوة على الانتحاري الذي كان يقود السيارة.
وعن ذلك، قال المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن أفراد الأمن بنقطة التفتيش لاحظوا أن سيارة قادمة باتجاه نقطة التفتيش بسرعة عالية، وأنهم حاولوا إيقافها ولكنها انفجرت قبيل النقطة بأمتار قليلة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن عثرت على سيارة أخرى محمّلة بالمتفجرات وتمكنت من التحكم فيها قبل تفجيرها عن بُعد.
وعقب الهجوم، أعلنت حركة الشباب الإرهابية عبر أحد منصاتها الإعلامية، مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة التفتيش.
يشار إلى أن هذا الهجوم يعدّ هو الهجوم الثاني الذي تنفّذه الحركة خلال أقل من أسبوع؛ حيث لقي 11 شخصًا حتفهم يوم السبت الماضي الموافق 17 أغسطس جراء هجوم إرهابي على مطعم بالعاصمة مقديشو ، في مشهد اعتبره
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ إن ردة فعل متوقعة من الحركة الإرهابية على النجاحات التي حققتها قوات الأمن الصومالية خلال الآونة الأخيرة من ضبط عناصر من الحركة وإحباط عدد من المحاولات الإرهابية، بالإضافة إلى استعادة مناطق كانت تحت سيطرة الحركة.
فيما أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا أمنيًا لأفرادها العاملين في الصومال، مشيرة إلى احتمالات وقوع هجمات إرهابية وشيكة، ونصحتهم بالابتعاد عن أماكن التجمعات العامة والمنشآت الحكومية.
هذا ويجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده أن طريق مكافحة الإرهاب دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر والتهديدات، فالتنظيمات الإرهابية لا تريد أمنًا ولا استقرارًا، وإنما تسعى لجعل البلاد ساحة حرب تتمكن فيها من فرض أجندتها وتحقيق مساعيها الإجرامية، كما يشير المرصد إلى أن نجاح الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف يتطلب مزيدًا من التعاون على كافة المستويات؛ بين الحكومة والمواطنين، وبين الحكومة ودول الجوار في الإقليم، وبين الحكومة والمجتمع الدولي؛ إذ إنّ استئصال الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف عملية شاقة تستلزم العمل على المعالجة الميدانية والفكرية على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر مكافحة الحركة حركة الشباب الصومال مقديشو حرکة الشباب مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي
نشرت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة الماضي اعلان هيئة «الزكاة والضريبة والجمارك» في ميناء جدة الإسلامي، عن نجاحها في إحباط محاولة لتهريب [مليون و482 الف و 132 ] حبة كبتاجون، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر الميناء.
وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن «آلة تُستخدم لتدوير الغسيل»، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأةفي الإرسالية.
وأفادت الهيئة بأنه بعد إتمام عملية الضبط، وبالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات تم القبض على مستقبل المضبوطات داخل المملكة.
ونحن إذ نشيد ونثني على الجهود التي يبذلها رجال الأمن ورجال الجمارك في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، فلابد أن نشير إلى أن هناك واجبات ومسؤؤليات كبيرة تقع على عاتق الآباء والأمهات للمساعدة في الحدّ من انتشار هذه الظاهرة البغيضة، بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها المختلفة التي تستهدف، وتهدد، وتفتك بأعز ما تملك الأمم، وهم شبابها وعدة مستقبلها وعماده، لأن مروجي المخدرات وتجارها يبذلون كل الوسائل والسبل للوصول إلى أكبر شريحة واسعة من الأمكنة ومجتمعات الشباب والمراهقين من الجنسين لإغرائهم وإقناعهم بفاعلية سمومهم وقدرتها على تحقيق رغباتهم، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة، هي ثالث أهم عوامل الخطورة فيما يتعلق بالوفاة المبكرة، وحالات الإعاقة بين الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم مابين 15و29 عامًا، إضافة إلى ماتحدثه من آثار ضارة على الفرد والمجتمع.
كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ( 75 % ) من قضايا التعاطي في الفئات العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، وأن (8 % ) من المتعاطين أعمارهم أقل من 20 سنة، وتؤكد الدراسات العلمية إلى أن هنالك العديد من العوامل المؤثرة التي تشكل مصدر خطورة فيما يتعلق بقابلية تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب العرب وشاباته، وتأتي في مقدمة هذه العوامل:
تفكك الأسرة، وضعف الواعز الديني والاجتماعي والثقافي، وبيئة الجوار والمدرسة وطبيعة التفاعل مع الأصدقاء والأقران.
أن التصدي لهذا الخطر الكبير الذي ترعاه وتروِّج له، وتنميه جهات عديدة، تضمر الشر للوطن العربي، يتطلب خططًا شاملة ومستمرة تشارك فيها كل الجهات الأمنية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الخطر، ومساندة رجال مكافحة المخدرات والجمارك وكافة الجهات الأمنية الذين نعتز ونفخر بما يبذلونه من جهود وتضحيات في سبيل حماية المجتمع من هذا الخطر.
وبعد، لقد سخرت المملكة كل إمكانياتها للقضاء على هذه الآفة واجتثاثها من جذورها انطلاقاً من «رؤية 2030»، فأدخلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للكشف عن المخدرات وتحليلها كجزء من الإستراتيجية الشاملة الهادفة إلى القضاء على تجارة المخدرات وتحديد مصادرها والقبض على الجناة، وتعاونت مع دول أخرى لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير البرامج المشتركة.
ومنذ انطلاقتها الأولى، حققت حملات مكافحة المخدرات في أنحاء المملكة نجاحاً كبيراً في الكشف عن المخدرات بأنواعها ووسائلها، وبفضل الله ثم بفضل تلك الجهود حافظت على الأمن الاجتماعي.
وتبقى مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة ومهمة في تحصين البيوت من شياطين الجن والإنس.
حفظ الله الجميع من كل شر. والله من وراء القصد.والله المستعان.