واصلت حركة الشباب الإرهابية محاولاتها الإجرامية التي زادت وتيرتها منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث أطلت الحركة برأسها الخبيث مرة أخرى على العاصمة الصومالية "مقديشو" بعمليتين إرهابيتين في يوم واحد، ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية أمس الأربعاء الموافق 21 أغسطس عن مصادر أمنية فإنه جرى إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في إحدى ضواحي العاصمة.

مرصد الأزهر يختتم الدورة الثالثة من المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين تعليق مرصد الأزهر على استقالة مسئول بالخارجية البريطانية

وفي تصريح لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أكد نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة، أن القوات الأمنية نجحت في إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في محاولة جديدة لتنفيذ عملية إرهابية من قبل عناصر حركة الشباب؛ المتهم الأول في جرائم الإرهاب بالبلاد.

وأضاف "العدالة" أنه بينما كانت الشرطة تجري عمليات التمشيط بالمنطقة؛ إذ بسيارة مفخخة أخرى تنفجر بالقرب من نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم 7 من قوات الأمن واثنين من المدنيين علاوة على الانتحاري الذي كان يقود السيارة.

وعن ذلك، قال المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن أفراد الأمن بنقطة التفتيش لاحظوا أن سيارة قادمة باتجاه نقطة التفتيش بسرعة عالية، وأنهم حاولوا إيقافها ولكنها انفجرت قبيل النقطة بأمتار قليلة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن عثرت على سيارة أخرى محمّلة بالمتفجرات وتمكنت من التحكم فيها قبل تفجيرها عن بُعد.

وعقب الهجوم، أعلنت حركة الشباب الإرهابية عبر أحد منصاتها الإعلامية، مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة التفتيش.

يشار إلى أن هذا الهجوم يعدّ هو الهجوم الثاني الذي تنفّذه الحركة خلال أقل من أسبوع؛ حيث لقي 11 شخصًا حتفهم يوم السبت الماضي الموافق 17 أغسطس جراء هجوم إرهابي على مطعم بالعاصمة مقديشو ، في مشهد اعتبره 

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ إن ردة فعل متوقعة من الحركة الإرهابية على النجاحات التي حققتها قوات الأمن الصومالية خلال الآونة الأخيرة من ضبط عناصر من الحركة وإحباط عدد من المحاولات الإرهابية، بالإضافة إلى استعادة مناطق كانت تحت سيطرة الحركة.

فيما أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا أمنيًا لأفرادها العاملين في الصومال، مشيرة إلى احتمالات وقوع هجمات إرهابية وشيكة، ونصحتهم بالابتعاد عن أماكن التجمعات العامة والمنشآت الحكومية.

هذا ويجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده أن طريق مكافحة الإرهاب دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر والتهديدات، فالتنظيمات الإرهابية لا تريد أمنًا ولا استقرارًا، وإنما تسعى لجعل البلاد ساحة حرب تتمكن فيها من فرض أجندتها وتحقيق مساعيها الإجرامية، كما يشير المرصد إلى أن نجاح الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف يتطلب مزيدًا من التعاون على كافة المستويات؛ بين الحكومة والمواطنين، وبين الحكومة ودول الجوار في الإقليم، وبين الحكومة والمجتمع الدولي؛ إذ إنّ استئصال الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف عملية شاقة تستلزم العمل على المعالجة الميدانية والفكرية على حد سواء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر مكافحة الحركة حركة الشباب الصومال مقديشو حرکة الشباب مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش الصومالي يهاجم معاقل حركة الشباب
  • صندوق مكافحة الإدمان: مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في التوعية والعلاج
  • رئيس جهاز مكافحة الإرهاب: الحدود السورية من أولوياتنا الأمنية أما الحدود مع إيران ” لانقلق عليها”!
  • جهاز مكافحة الإرهاب لشفق نيوز: الحدود العراقية مع سوريا تحت السيطرة
  • الأمن العراقي يعتقل ثلاثة سوريين يروجون للتنظيمات الإرهابية في بغداد
  • فاستبقوا الخيرات.. مشروع تخرج لطلاب إعلام الأزهر لدعم التكافل الاجتماعي
  • من الهجوم إلى الدفاع.. دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية
  • اختيار فتاة 17 عاما متطوعة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان للمشاركة في قرع الأجراس من أجل السلام
  • مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
  • المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية