عمان: تتولى قيادة شرطة محافظة ظفار الإشراف الميداني على جهود الدعم والإسناد الشُرطي خلال موسم خريف ظفار بالاضافة إلى تنسيق الأعمال الأمنية والإنسانية لتحقيق أعلى معدلات السلامة والاستجابة المباشرة لكافة الأحداث.

وأوضح الرائد عاكف بن محمد الرواس مساعد مدير عمليات ظفار: مع تزايد أعداد الزوار والسائحين لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف عملت شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية على توفير كافة السبل والإمكانات لإيجاد موسم سياحي خالٍ من الحوادث والمعوقات وفق خطة متكاملة لكافة المواقع تشمل نشر نقاط أمنية ودوريات على جميع المسارات من أجل الاستجابة السريعة، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وتقوم إدارة عمليات الشرطة بقيادة شرطة محافظة ظفار بدور ملموس في استقبال كافة البلاغات بجميع أنحاء المحافظة لدراسة الملاحظات الواردة وتقييمها يوميًا للوقوف على أسباب تكرار بعض من البلاغات في أماكن معينة، كما أن هناك تنسيقا واجتماعات مستمرة مع كافة الجهات الحكومية المعنية لتحسين الملاحظات ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها.

وأضاف: يعد مركز شرطة وادي حريط بوابة استقبال لزوار وتوجيه النصح والإرشاد لسائقي المركبات للالتزام بمعايير السلامة المرورية أثناء القيادة لمحافظة ظفار الذين يأتون برًا، ويعمل على تسهيل الحركة المرورية التي تصبح في بعض الأحيان خطيرة بسبب انعدام الرؤية الأفقية نتيجة الضباب الكثيف إضافة إلى تنظيم حركة المرور بحذر، وتشغيل الإنارات المُوجهة، وترك مسافة أمان كافية والقيادة بسرعات منخفضة والتوجية بعدم استخدام الهاتف النقال وعدم خروج الأبناء من نوافذ المركبة أثناء سيرها حرصًا على سلامتهم.

وقال المقدم أحمد بن خليفة الشكيلي مدير إدارة مرور صلالة: تمركز الكثافة المرورية في المحافظة خلال موسم الخريف بالطرقات المؤدية إلى الأماكن السياحية ومواقع الفعاليات، في الفترة المسائية ويتم التعامل معها من خلال تكثيف الدوريات ونشرها على مختلف الطرق لمراقبة وتنظيم الحركة المرورية وقد تعاملت مع العديد من البلاغات خاصة حوادث التدهور على طريق عقبة الياسمين، وأنصح السائقين باستخدام المسار الأيسر للطريق المؤدي من وإلى ولاية صلالة وترك المسار الأيمن للشاحنات الثقيلة، حيث إن الطريق حيوي، وتكثر فيه الحركة التجارية، وعبور الشاحنات الثقيلة التي تكون حركتها بطيئة إضافة إلى انخفاض الرؤية الأفقية بسبب الضباب، ويجب على السائقين الذين يرغبون في توثيق لحظاتهم ويومياتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي الوقوف خارج الطريق أثناء التصوير حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين.

كما تطرق المقدم أحمد الشكيلي إلى بعض السلوكيات الخاطئة الصادرة من بعض الأشخاص كالاستعراض بالمركبة في المسطحات الخضراء، مؤكدًا تعامل شرطة عمان السلطانية بحزم مع هذه التصرفات.

وأشار الرائد علوي بن حفيظ الحداد مدير إدارة شرطة خفر السواحل بظفار إلى جهود شرطة خفر السواحل بالمحافظة من خلال الاستعداد والجاهزية لتأمين سلامة الزوار وتقديم النصح والإرشاد لهم وتكثيف دوريات الإنقاذ البحري المنتشرة في أهم المواقع التي يتم ارتيادها من قبل الزوار كشاطئ المغسيل والدهاريز والحافة لضمان الاستجابة السريعة والفورية لكافة البلاغات والحوادث.

وقال النقيب رشيد بن محمد البلوشي ضابط مركز شرطة أتين المتنقل: يوفر مركز شرطة أتين المتنقل التغطية الأمنية الشاملة في منطقة أتين وتأمين زوار الفعاليات المقامة فيها بالإضافة إلى تنظيم الحركة المرورية بالطرق المؤدية إلى السهل بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة مثل بلدية ظفار من خلال التنسيق المستمر ويُعد هذا المركز امتدادًا لبقية النقاط الأمنية الموجودة في مواقع الفعاليات المقامة ضمن موسم خريف ظفار.

ووجه النقيب رشيد البلوشي شكره لجميع الزوار على تقيدهم والتزامهم العام وتعاونهم مع رجال الشرطة، حاثًا أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم ومتابعة تحركاتهم تجنبًا لفقدانهم أو تعرضهم للخطر والوقوف في الأماكن المخصصة وعدم عرقلة حركة السير، والتقيد باشتراطات السلامة العامة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية

 

 

 

نزوى- العُمانية

أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًّا وتجاريًّا حيويًّا في المستقبل، موضحا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.

وقال سعادتُه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني. وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.

وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 مُحققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.

وذكر سعادةُ المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.

وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام. وأضاف أنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة. وأوضح سعادتُه أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة؛ حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع السياحي والثقافي.

وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى. وأضافت أن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية.

من جانبه، قال عبد الله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مُستمرًا، مُشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.

وأكد سليمان بن محمد السليماني رائد أعمال أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.

مقالات مشابهة

  • مبادرات الشرطة المجتمعية بإمارة أبوظبي تعزز التلاحم المجتمعي
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل لتطوير مهارات ملتقي البلاغات والشكاوى
  • لفكّ الاختناقات المرورية.. العراق يتجه إلى تنفيذ مشاريع الباصين الكهربائي والسريع في بغداد
  • النقل تتجه إلى تنفيذ مشاريع الباصين الكهربائي والسريع في بغداد لفك الاختناقات المرورية
  • فيديو.. شرطة أبوظبي تحمي "عائلة من البط" خلال عبورها للطريق
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
  • شتاء ظفار.. موسم سياحي يجذب الزوار من أنحاء العالم
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية
  • مجدي يعقوب يكشف عن حياته الأسرية: فخور بأبنائي .. وأحاول تعويض ما فات
  • المدينة المنورة.. توافر اشتراطات السلامة لخدمة زوار المسجد النبوي