إغاثة السودان.. جسر جوي قطري رابع ووصول مساعدات أممية لدارفور
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
وصلت إلى مطار بورتسودان -اليوم الخميس- طائرات الجسر الجوي القطري الرابع لإغاثة المتأثرين من السيول والأمطار بالسودان، في حين بدأت شاحنات المساعدات الأممية تدخل إلى مناطق دارفور عبر الحدود مع تشاد.
ويأتي وصول طائرات الجسر الجوي الرابع ضمن جهود الاستجابة القطرية العاجلة والمستمرة لإغاثة الأسر المتضررة وتعزيز صمودها، "بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وفي إطار العلاقات الإنسانية والأخوية المتميزة بين البلدين".
واستقبل الطواقم الإغاثية القائم بالأعمال القطري عبد الله بن راشد المهندي، وممثل مفوضية العون الإنساني، وفريقا قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري بالسودان.
ومن ضمن المساعدات 570 خيمة لإيواء الأسر التي تدمرت منازلها جراء السيول والأمطار مؤخرا في ولايتي الشمالية ونهر النيل.
وتعكف الفرق الفنية لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري على توزيع المساعدات على المتأثرين ميدانيا.
وقال مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني الاتحادية حمد عبد الوهاب إن هناك تنسيقا كاملا بين المفوضية والجمعيات القطرية العاملة في السودان لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
في السياق ذاته، دحلت شاحنات تحمل مساعدات إغاثية إلى منطقة دارفور عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان له الأربعاء، إن الذرة البيضاء والبقول والزيت والأرز عبرت الحدود لنحو 13 ألف شخص مساء الثلاثاء.
وأوضح أن لديه طعامًا يكفي 500 ألف شخص جاهز للتحرك، في انتظار تسهيل إجراءات الوصول للمناطق التي تهددها المجاعة.
إجراءات الدخول والتسليم
وأظهرت وثيقة صادرة عن مفوضية العون الإنساني السودانية أن الإجراءات التي حددتها الحكومة شملت وجود السلطات السودانية والجنود في المستودعات التشادية وعلى الحدود لإجراء عمليات التفتيش.
وفي بيان أصدرته في وقت متأخر أمس الأربعاء، رحبت قوات الدعم السريع بتسليم المساعدات.
وقالت رويترز -نقلا عن وكالات إغاثة- إن قوات الدعم السريع سبق أن نهبت شاحنات المساعدات والمستودعات في مناسبات عديدة.
يذكر أن الجيش السوداني يخوض قتالا ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وخلفت الحرب بين الطرفين نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.