عربي21:
2025-02-08@16:01:46 GMT

حول ما جرى في مخيم الحلوة!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

بدأت الأحداث الدامية في مخيم الحلوة عندما تعرض ناشط إسلامي للاغتيال وإصابة آخرين بينهم أطفال، مساء 29 تموز/ يوليو 2023، وفي صبيحة اليوم التالي اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها قذائف الهاون والقذائف الصاروخية. وخلال اليوم نفسه، وفي الوقت الذي كانت هناك محاولة لتسليم قاتل الناشط الإسلامي، وهو معروف وينتمي إلى حركة فتح، إلى الأجهزة الأمنية، تعرض قائد الأمن الوطني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه لكمين أودى به وبأربعة من مرافقيه؛ اتهمت حركة فتح جند الشام والشباب المسلم باغتياله، فيما لم يصدر الطرف الثاني أي بيان أو موقف حيال عملية الاغتيال.

ومع عملية الاغتيال ازدادت وتيرة الاشتباكات بشكل عنيف.

معلومات عامة حول مخيم عين الحلوة:

يحاذي مخيم عين الحلوة مدينة صيدا جنوب لبنان، وقد أنشئ عام 1949 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء 15 ألف لاجئ فلسطيني، في حين بات يضم في السنوات الأخيرة أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل بحسب وكالة الأونروا ومصادر ميدانية أخرى؛ على بقعة جغرافية محدودة جدا. يحيط بمخيم عين الحلوة جدار إسمنتي يرتفع طوله إلى حوالي 7 أمتار، وللمخيم أربعة مداخل يشرف عليها الجيش اللبناني بشكل كامل، يحيث يمنع دخول أو خروج أي شخص إلا بإذن منه.

وتتوزع أحياء المخيم على أسماء قرى فلسطينية (عمقا، المنشية، طيطيبا، صفورية، الراس الأحمر، الصفصاف، عرب الغوير..). والكثافة السكانية في مخيم عين الحلوة غير مسبوقة ولا يمكن مقارنتها بأي تجمع سكني آخر. وقد نزح آلاف الأشخاص، نتيجة الاشتباكات، من سكان المخيم إلى مدينة صيدا (مساجد، مدارس، قاعات، أقارب).

انتهت الجولة القتالية العنيفة بمقتل 14 شخصا معظمهم من حركة فتح، وتدمير واسع النطاق في بعض أحياء مخيم عين الحلوة (التعمير- الصفصاف).

ولم تفلح ثلاث محاولة سياسية لهدنة أو وقف القتال، إلا في المحاولة الأخيرة بعدما بات واضحاً أن حسم الأمور في المخيم بالنسبة لأي طرف أمر غير ممكن عمليا، وبعدما باتت الاشتباكات تشكل عبئاً سياسياً وأمنياً على الجوار اللبناني والجنوب. توقفت الاشتباكات على أمل تشكيل لجنة تحقيق في مقتل الشاب عبد الرحمن فرهود وكذلك العميد أبو أشرف العرموشي، وتقديم الجناة إلى القضاء اللبناني.

الأسباب المباشرة لجولة الاشتباكات:

شكلت عملية اغتيال الناشط الإسلامي عبد الرحمن فرهود وإصابة آخرين بينهم أطفال الشرارة المباشرة لاندلاع الاشتباكات العنيفة، ثم زاد من حدتها عملية اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، لكن ثمة أسباب غير مباشرة للاشتباكات.

تعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل عام ومخيم عين الحلوة بشكل خاص حالة من غياب المرجعية السياسية القوية التي تعبر عن تطلعات وآمال وآلام اللاجئين. ومنذ اتفاق أوسلو واهتمام منظمة التحرير الفلسطينية ببناء الدولة الفلسطينية وتأجيل البحث في موضوع اللاجئين إلى مراحل الحل النهائي (1993-1998)؛ يعيش اللاجئون الفلسطينيون غربة سياسية حقيقية
الأسباب غير المباشرة:

من غير الممكن منطقياً أن عملية اغتيال شخص فقط هي السبب المباشر لاندلاع اشتباكات عنيفة ودامية في مخيم عين الحلوة، فثمة أسباب ذاتية وأخرى موضوعية هي التي أججت الاشتباكات.

الأسباب الذاتية: (متعلقة بالشأن الفلسطيني الداخلي):

* تعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل عام ومخيم عين الحلوة بشكل خاص حالة من غياب المرجعية السياسية القوية التي تعبر عن تطلعات وآمال وآلام اللاجئين. ومنذ اتفاق أوسلو واهتمام منظمة التحرير الفلسطينية ببناء الدولة الفلسطينية وتأجيل البحث في موضوع اللاجئين إلى مراحل الحل النهائي (1993-1998)؛ يعيش اللاجئون الفلسطينيون غربة سياسية حقيقية، فهم لم يشاركوا في أي يوم من الأيام في صناعة القرار السياسي أو أية عملية انتخابية لا على مستواهم القُطري (لبنان) أو على مستوى القضية الفلسطينية ككل.

* كما أن المجتمع الدولي ممثلا بوكالة الأونروا تراجع بشكل دراماتيكي عن تقديم الخدمات اللازمة بكل أنواعها (الصحة والتعليم البنى التحتية، التوظيف، الشؤون الاجتماعية..) لصالح دعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها (بناء الدولة الفلسطينية)، رغم أن الوكالة تعتبر الرئة التي يتنفس من خلالها اللاجئون الفلسطينيون.

* وبسبب غياب أية إرادة سياسية لدى قيادة منظمة التحرير في إصلاح المنظمة وتطويرها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني لا سيما اللاجئين منهم، تشكلت على الأرض قيادات واقعية تنافست فيما بينها بالسياسة أحيانا وأخرى بالسلاح.

* ومع محاولة منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل الأمن الوطني لضبط الوضع الأمني في المخيمات، إلا أن هذا الأخير لم يستطع أن يشكل مصدر ثقة أو مقبولية لدى الأطراف السياسية الأخرى، بل في كثير من الأحيان كان هو طرف في النزاع المسلح. وعلى إثر أزمة الثقة هذه وبسبب ازدياد المشاكل الاجتماعية والأمنية منها تشكلت القوة الأمنية المشتركة؛ التي لم تستطع أن تكون فعالة بسبب غياب القرار السياسي بإشراك الكل الفلسطيني في صناعة القرار الأمني (حفظ أمن المخيمات).

الأسباب الموضوعية:

* يعيش اللاجئون الفلسطينيون حالة إنسانية مزرية وبائسة ساهمت الدولة اللبنانية في صناعتها خلال عقود، فالدولة اللبنانية من خلال برلماناتها وحكوماتها المتعاقبة مارست سياسة تهميش واسعة النطاق ضد الفلسطينيين؛ أولا تعاملت معهم تعاملاً أمنياً، أي أن الفلسطيني هو موضع شبهة واتهام حتى يثبت العكس، و"حشرتهم" في مخيمات لا تصلح للعيش الآدمي ومن غير المسموح زيادة مساحة المخيمات أفقياً بل عامودياً، ثم منعت إدخال مواد البناء إليها خاصة مخيمات الجنوب إلا من خلال إذن عسكري يصعب الحصول عليه بسهولة.

والمخيمات بهذا الوصف عبارة عن علب إسمنتية مصفوفة بجانب بعضها البعض بعشوائية متناهية يعيش فيها سكان مهمشون: بطالة، أمراض، مشاكل اجتماعية.. ثم وفي عام 2001 منعتهم الدولة من التملك ولو "شبر" واحد، وقبل هذا وبعد هذا هم محرومون من مزاولة العمل بعشرات المهن. لك أن تتخيل كيف يعيش سكان مخيم عين الحلوة في ظل هذه الظروف، وبات الناس يتندرون فيما بينهم أنه لماذا لا تكون كل يوم اشتباكات في ظل هذه الظروف؟ ومع ذلك سجل عام 2022 مقتل ثلاثة فلسطينيين فقط في المخيمات مقارنة بـ180 مواطنا لبنانيا قتلوا في ظروف مختلفة.

يعتبر الوجود الفلسطيني في لبنان من أكثر الأمور تعقيداً على مستوى القضية الفلسطينية، ولطالما حاولت إسرائيل وغيرها من القوى اليمينية المتطرفة، بالفعل لا بالقول، تدمير المخيمات وارتكاب أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين (صبرا وشاتيلا، تل الزعتبر، النبطية) بهدف شطب الوجود الفلسطيني في لبنان
* القرار 1559: يندرج موضوع نزع السلاح الفلسطيني في لبنان ضمن القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن، أي هو من ضمن الأمور السياسية الأكثر تعقيداً وإثارة في لبنان، فلم تستطع كل جولات الحوار من تطبيق القرار 1559 (سلاح حزب الله وسلاح بعض المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات، وسلاح المخيمات). المطلوب من الفلسطينيين هو تنظيم السلاح وحفظ أمن المخيمات؛ لا استخدامه بشكل عشوائي مضر باللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والمطلوب هو تغليب لغة الحوار بدل الاقتتال. وعليه فإن وجود السلاح ليس هو المشكلة بحد ذاته، بل إن الظروف العامة الموضوعية في لبنان تكاد تكون مشابهة.

وكما أن لبنان يعيش ظروف سياسية واقتصادية معقدة وغير مواتية تتداخل فيها عوامل محلية وإقليمية ودولية، فإن ذلك ينعكس موضوعيا على المخيمات الفلسطينية، بل تكاد المخيمات الفلسطينية تكون الخاصرة الرخوة مع غياب المرجعية السياسية والأمنية الراشدة والمقبولة فلسطنياً. لذلك سوف تعتبر هذه الإشكالات المسلحة سببا للحديث عن نزع سلاح المخيمات، والفلسطينيون يتخوفون فيما لو سلموا سلاحهم للدولة اللبنانية من ارتكاب مجازر بحقهم كما حصل في صبرا وشاتيلا، لذلك الأمر يحتاج إلى حوار معمق بين الفلسطينيين فيما بينهم من جهة ومع الدولة اللبنانية من جهة أخرى.

* الظروف الدولية والضغوط الإسرائيلية: يعتبر الوجود الفلسطيني في لبنان من أكثر الأمور تعقيداً على مستوى القضية الفلسطينية، ولطالما حاولت إسرائيل وغيرها من القوى اليمينية المتطرفة، بالفعل لا بالقول، تدمير المخيمات وارتكاب أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين (صبرا وشاتيلا، تل الزعتبر، النبطية) بهدف شطب الوجود الفلسطيني في لبنان. إن تقليص عمل الأونروا من جهة (رغم الحاجة الإنسانية الملحة لها) وتراجع الدول عن دعمها إلا من فتات المساعدات، والعمل الدؤوب لشطب قضية اللاجئين من خلال وسائل كثيرة، كل ذلك يجعل المخيمات الفلسطينية عرضة لكل أنواع التخريب والتدمير.

سيرورة الأحداث:

كان من اللافت في الجولة القتالية الأخيرة في مخيم عين الحلوة؛ العشوائية في استخدام الأسلحة تجاه الأحياء المدنية (علما أن المخيم كله أحياء سكنية)، والإفراط في استخدام القوة لتحقيق هدف عسكري غير ممكن (على الأقل من خلال فهمنا المتواضع للوضع في المخيم)، أي لم يكن هناك احترام حتى في الحدود الدنيا لقواعد الحرب والاشتباك.

جولة قتال عبثية لم تحقق أي هدف عسكري أو أمني سوى ترويع السكان وتدمير المنازل والمحال التجارية، ثم هي محاولة لتدمير الروح المعنوية لشعب يبحث عن مقومات الصمود والبقاء ولمواجهة التآكل في ظروف سياسية محلية وإقليمية ودولية غير مواتية
انجلت الجولة وظهر الدمار الهائل الذي لحق بالأحياء (لا سيما التعمير والصفصاف)، وظهرت الخسائر الفادحة. لم تستطع محاولات كثيرة إيقاف الاقتتال، بل مع كل جولة حوارية كانت الأمور تزداد تعقيداً. وكان لافتاً أن ثمة من لا يريد وقف إطلاق النار مهما كانت النتائج على سكان المخيم وجواره، فقد أطلقت الكثير من القذائف العشوائية باتجاه مدينة صيدا، وأغلقت السراي الحكومي والجامعات أبوابها، وتعطلت الحياة كلها تقريبا في المدينة المجاورة.

خلاصات:

* هي جولة قتال عبثية لم تحقق أي هدف عسكري أو أمني سوى ترويع السكان وتدمير المنازل والمحال التجارية، ثم هي محاولة لتدمير الروح المعنوية لشعب يبحث عن مقومات الصمود والبقاء ولمواجهة التآكل في ظروف سياسية محلية وإقليمية ودولية غير مواتية. المطلوب الوقوف بكل مسؤولية أمام أسباب القتال، ومحاسبة المتورطين بكل مهنية وجدية وتقديمهم للقضاء.

* بات من المؤكد أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لم تعد من أولويات القيادة الفلسطينية (أوسلو وما تلاه) وتُرك اللاجئون لقدرههم؛ لا مرجعية سياسية بالمعنى الحقيقي ولا قوة أمنية مشتركة فاعلة، ولا مساعدات اجتماعية تسد الحد الأدنى من احتياجات اللاجئين، ولا تدخلات جادة لتصحيح الخلل في عمل الأونروا.. كل هذا التقصير جعل مجتمع اللاجئين عرضة للتوترات الأمنية والإجتماعية، بما فيها الاشتباك الأخير.

* على الفلسطينيين الحفاظ، ما استطاعوا، على مخيماتهم وأن تكون لغة الحوار هي اللغة الحاكمة، لأنه ما حك جلدَك مثلُ ظفرك. إن مشاهد القتل والدمار تضر بقضية اللاجئين وتضعف الجهود المتواصلة لتحسين الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولبقاء قضية اللجوء حية في ضمير ووجدان الفلسطينيين أنفسهم ثم حاضرة بعدالة وقوة في المجتمع الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اشتباكات لبنان فلسطيني اللاجئين لبنان فلسطين اشتباكات لاجئين مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخیمات الفلسطینیة مخیم عین الحلوة منظمة التحریر فی المخیم فی مخیم من خلال

إقرأ أيضاً:

مئات الفلسطينيين ينزحون قسرا من مخيم الفارعة بالضفة الغربية

نزح مئات الفلسطينيين قسرا، اليوم السبت 8 فبراير، من مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية في اليوم السابع من عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحصار المخيم.

جيش الاحتلال يُواصل حملته العسكرية في الضفة الغربية

وأفادت مصادر محلية بالضفة لوكالة وفا الفلسطينية، بأن عشرات العائلات من المخيم بدأت بالنزوح عبر ممر وحيد وهو المدخل الشرقي للمخيم، حيث حددت قوات الاحتلال من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا للفلسطينيين للخروج من المخيم.

 

وأضافت أن ذلك يأتي خلال حصار وعدوان متواصلين على المخيم منذ سبعة أيام، دمرت خلالها قوات الاحتلال البنية التحتية وجرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم وداخله، كما عملت على تدمير البنية التحتية وتقطيع خطوط المياه.

كما عملت قوات الاحتلال على مداهمة المنازل وإجبار العديد من العائلات على الخروج منها واتخاذها ثكنات عسكرية.

كما نفذت العديد من حالات الاعتقال بالإضافة إلى عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني.

وأدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، إجبار الاحتلال، العائلات على النزوح من منازلها وإخلائها بالقوة من مخيم الفارعة.

وأكد الأسعد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت عشرات العائلات في مخيم الفارعة على مغادرة منازلهم، تحت تهديد السلاح، والخروج من المخيم الذي يعاني من إغلاق وحصار محكم لليوم السادس على التوالي.

 

وأشار إلى أنه وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا في المحافظة فقد تم العمل على فتح ثلاث مدارس في مدينة طوباس لإيواء "النازحين" من المخيم، وتم العمل على تقديم كل ما يحتاجونه من مستلزمات من شأنها مساعدتهم.

 

ويعيش الفلسطينيون على مدار 7 أيام ظروفا إنسانية صعبة بسبب قطع المياه عن المخيم، ونفاد المواد الغذائية والأساسية، إضافة إلى الأدوية وحليب الأطفال.

 

شئون الأسرى: التنسيق مع الصليب الأحمر بشأن عملية التبادل الخامسة تجري على قدم وساق

أكد مدير الإعلام بهيئة شئون الأسرى الفلسطينية، ثائر شريتح، أن التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي بشأن تسلم الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، تجري على قدم وساق. 

 

وقال شريتح ، اليوم السبت - إن أسماء الأسرى الفلسطينيين نشرت أمس بعدما أعلنت حركة (حماس) عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم.

 

 وأضاف، أن المعلومات الرئيسية يتم الحصول عليها من خلال الصليب الأحمر، موضحًا أنه فور تسليم المحتجزين الإسرائيليين سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

 وأشار إلى أنه فور إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم توفير كل ما يلزمهم، خصوصًا لمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية، لافتًا إلى وجود استنفار طبي لخدمة هؤلاء الأسرى.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ13 على التوالي

 واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات للمنازل وسط حصار خانق يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.

 

 وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من تعزيزاتها العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها، من معسكر "تسنعوز" العسكري غرب المدينة، وسط إطلاقها الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اصابات.

 وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت الليلة الماضية جنود المشاة في شوارع الحي الجنوبي للمدينة، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش بين المباني والمنازل، تزامنًا مع الانتشار الكثيف في الحي الشرقي وسط حصار وقيود مشددة على تحرك الفلسطينيين، واستيلائهم على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على المغادرة القسرية.

 

 وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف داخل حاراته، وسط حصار مشدد ومداهمة وتفتيش للمنازل، ونشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخلها التي تتربص لكل شيء يتحرك.

 

 وأفادت مصادر محلية، بسماع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المخيم تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، مع صعوبة معرفة ما يجري هناك، بسبب تشديد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي وشبكة الإنترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال، إضافة إلى خلو منطقة وسط المخيم وحاراته الداخلية من السكان بعد اجبارهم على النزوح قسرًا من منازلهم.

 

 كما تنتشر فرق المشاة على مدخل المخيم الشمالي، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له، تزامنا مع استيلائها على منازل ومباني سكنية مقابلة له وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

 

 وتتوالى مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية، بتوفير احتياجاتهم الأساسية من مياه الشرب والطعام والأدوية وحليب الأطفال.

 

 إلى ذلك، تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمناشدات الفلسطينيين سواء في الحارة الشرقية بالمدينة، أو المخيم وتقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء عدد من المواطنين من المخيم من كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة.

 

 وما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي في المدينة، وتستولي على المنازل والمباني السكنية المتاخمة له، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، بما في ذلك المرضى.

 

مقالات مشابهة

  • مئات المواطنين الفلسطينيين ينزحون قسرا من مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • مئات الفلسطينيين ينزحون قسرا من مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • الخارجية: أي مسعى للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة تصفية للقضية الفلسطينية
  • محلل سياسي: «أونروا» تذكر العالم بقضية اللاجئين الفلسطينيين
  • مديرة إعلام "الأونروا": أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتطلب تحركًا دوليًا سريعًا
  • فتح: الاحتلال يسعى لعزل غزة وتدمير معالم المخيمات الفلسطينية
  • الاحتلال يواصل مداهمة منازل الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • شاهد| عبدالفتاح دولة: الاحتلال يسعى لعزل غزة وتدمير المخيمات الفلسطينية
  • متحدث حركة فتح: إسرائيل تسعى لعزل غزة وتهجير الفلسطينيين من المخيمات
  • ميقاتي التقى مفوض الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين وسفيرة النرويج