بغداد اليوم - بغداد

اتهم النائب السابق فوزي أكرم ترزي، اليوم الخميس (22 آب 2024)، تنظيم تركي بضخ كميات كبيرة من الاسلحة والمخدرات في العمق العراقي.

وقال ترزي لـ"بغداد اليوم"، إن "وجود العمال الكردستاني في مناطق عدة من العراق مع عدد كبير من مقاتليه المدججين بالسلاح، يجب أن يكون مصدر قلق وتهديد للأمن والاستقرار، كما أن الدستور يمنع هكذا تنظيمات من العمل والنشاط في داخل جغرافية البلاد".

 

وأضاف، أن "حزب العمال الكردستاني متورط بشكل كبير في ضخ كميات كبيرة من الاسلحة والمخدرات في العمق العراقي، وهذا يعد من أبرز ادوات تمويله"، محذرا من أن "وجود هذا التنظيم المسلح في محيط مناطق حدودية عدة واستغلاله لبعض الثغرات، تتيح له المرونة في نقل الاسلحة والمخدرات ولكسب اموال طائلة تنفق على عملياته التي تعرّض أمن العراق لمخاطر جسيمة وتتسبب بضرر بالغ للأهالي هناك". 

 ترزي دعا إلى "ضرورة أن تتخذ الحكومة العراقية كافة التدابير الممكنة من أجل وضع حد لخروقات العمال الكردستاني الذي بات مصدر تهديد للأمن القومي في البلاد".

من ناحيته، وجه عضو كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية كاروان علي، رسالة للأحزاب المسلحة في الإقليم تتضمن عدة نقاط. 

وقال علي لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (13 آب 2024)، إن "العراق دولة اتحادية لها السيادة على الارض والاجواء وأي تدخل خارجي يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية"، مؤكدا، أن "ما يحدث في مناطق الشريط الحدودي من جهة اقليم كردستان يمثل انتهاكا وله تداعيات خطيرة".

وأضاف، أن "أي قوة مسلحة موجودة في العراق بشكل عام والاقليم بشكل خاص ولديها مشاكل مع دول الجوار عليها مراعاة حساسية وضعه السياسي والامني ويجب مراعاة وضع الاقليم باعتباره تجربة مهمة للشعب الكردي".

الدبلوماسية هي الحل

النائب الكردي أشار أيضا إلى أن "السلاح لن يحل المشاكل، والدبلوماسية هي الحل لإنهاء الصراع المسلح بين تركيا والقوى المعارضة لها في المناطق الحدودية"، لافتا، إلى أن "الصراع مستمر منذ نصف قرن لكن النتائج كانت قتل ودمار وقد زادت الأمور تعقيدا". 

ودعا علي تركيا الى أن تبادر لحل مشاكلها مع المعارضة وفق مبدأ خارطة طريق تعتمد السلام وايقاف العمليات العسكرية لأن النار لن تحل القضية والمفاوضات السياسية هي الحل". 

وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، أقامت تركيا عشرات القواعد العسكرية على أراضي في شمال العراق بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من تلك المناطق قواعد خلفية.

وتصاعدت الهجمات التركية في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى اندلاع حرائق في المناطق الحدودية. كما تم تسجيل تقارير تشير إلى قيام القوات التركية بإنشاء مواقع جديدة في الإقليم.

بغداد "تستجيب" لأنقرة 

وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق، أواخر شهر نيسان الماضي، صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني كمنظمة محظورة، استجابة لمطالب أنقرة بممارسة دور أكبر في مكافحة هذه الحركة.

وبعد موجة غضب سياسي وشعبي أعقبت زيارة أردوغان، ندد مجلس الأمن الوطني العراقي بالتوغل التركي أكثر من 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، في موقف لافت بعدما قيل إنها مرحلة جديدة بين بغداد وأنقرة. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

حدث طارئ.. مصدر يكشف عن حجب الامريكان لنظام الـ GPS غربي الأنبار - عاجل

بغداد اليوم - الأنبار 

كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الثلاثاء (10 أيلول 2024)، عن قيام القوات الأمريكية بحجب نظام التموضع العالمي أو ما يعرف بـ" GPS"، بسبب "حدث طارئ" غرب محافظة الأنبار.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" نظام الـ "GPS شهد حجبًا مؤقتًا قبل يومين في محيط قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار والمناطق القريبة منها، وهو اجراء اتخذته القوات الامريكية من خلال الادوات الفنية التي تمتلكها لأمر طارى قد يكون تدريبًا او الاشتباه بخطر ما".

واضاف، ان" نظام الـ"GPS" مهم جدًا في الطلعات الجوية لمختلف المهام وحجبه بشكل مستمر ليس من صلاحية  القوات الأمريكية المتمركزة في عين الأسد، مؤكدًا إن" جزءًا ليس قليلًا من طلعات الطيران الحربي العراقي تتركز في مناطق غرب الأنبار ضمن مهام تعقب خلايا داعش الارهابي".

واشار المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إلى أنه" لايمكن التهكن بالاسباب وراء حجب GPS ولكن كل المؤشرات تدلل بانها أسباب أمنية". 

وكشف مصدر امني في محافظة الانبار، يوم الاحد (8 أيلول 2024)، ان القوات الامريكية حجبت خدمة "الجي بي اس" عن الطيران العراقي في بعض مناطق غربي الانبار.

وقال المصدر، ان "القوات الامريكية المتمركزة داخل قاعدة عين الاسد بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الانبار، حجبت خدمة الجي بي اس عن الطيران العراقي وعطلت اجهزة الرصد في مناطق مختلفة من صحراء الانبار الغربية القريبة من مبنى القاعدة وصولا الى مناطق ذات بعد استراتيجي للقوات الامريكية ".

واضاف المصدر ان "القوات الامريكية الزمت القيادات الامنية بإشعارها قبيل تنفيذ اي ضربة جوية تستهدف تحركات المجاميع الارهابية في المناطق الغربية".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، يوم الاحد (8 أيلول 2024)، تنفيذ عملية إنزال لقوة محمولة جوا في صحراء الانبار على احدى الاوكار التي كان يستخدمها عناصر "داعش".

وذكرت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه" استمراراً للعمليات الاستباقية لمطاردة ما تبقى من فلول ومفارز داعش الارهابية المهزومة وبعمل ومتابعة استخبارية دقيقة من قبل جهاز مكافحة الارهاب وبتخطيط ومتابعة من قيادة العمليات المشتركة، بإشراف نائب قائد العمليات المشتركة من داخل خلية الاستهداف، وبالساعة 400 من فجر اليوم نفذ جهاز مكافحة الارهاب وبعملية مشتركة مع جهاز المخابرات الوطني العراقي وبأسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، عملية إنزال لقوة محمولة جوا في صحراء الانبار على احدى الاوكار التي كان يستخدمها عناصر داعش.

وأضاف البيان، ان العملية أسفرت عن العثور على مبرزات فنية مهمة واجهزة وهواتف وحواسيب وسجلات اخفاها عناصر عصابات داعش الإرهابية في هذا الوكر.

وتأتي هذه العملية النوعية من خلال عمل ونضج استخباري كبير للأجهزة الامنية واستخدام التكنولوجيا والمعدات الفنية والحصول على نتائج مهمة جدا تعود الى اماكن واسماء وتحركات مفارز داعش الخائبة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بفعل العمل الاستباقي الأمني المكثف، بحسب البيان.

 

مقالات مشابهة

  • حزب طالباني:تركيا نصبت أبراج شبكات إتصالاتها الهاتفية لتثبيت احتلالها للعراق
  • تركيا تعلن قتل 13 عنصراً من حزب العمال الكوردستاني في العراق وسوريا
  • سياسي كردي يصف اتفاقية بغداد وأنقرة بـالمشؤومة: ستسمح لتركيا بالتوغل أكثر - عاجل
  • حدث طارئ.. مصدر يكشف عن حجب الامريكان لنظام الـ GPS غربي الأنبار - عاجل
  • حزب الطالباني يرصد خطأ استراتيجيًا على الحدود العراقية - التركية
  • مجلس بغداد يكشف عن ضغوطات لـافشال نصب العدادات للمولدات الاهلية
  • مجلس بغداد يكشف عن ضغوطات لـافشال نصب العدادات للمولدات الاهلية - عاجل
  • نائب إطاري:التوغل التركي في شمال العراق جاء بموافقة بغداد وأربيل
  • الأمن النيابية تطرح خيارين لإنهاء التوغل التركي ومقترح للحوار مع حزب العمال - عاجل
  • مصدر أمني يكشف عن احتمالين لأسباب انتشار رائحة الكبريت في بغداد