رعى النائب حسن مراد حفل إطلاق "هيئة إسعاف الغدّ" بالتعاون مع هيئة الإسعاف الشعبي في البقاع.
وأشار في كلمة ألقاها في الحفل إلى أنّ "هذه المؤسسة الصحيّة ستكون كما هيئة الإسعاف الشعبي موقعًا متقدّمًا لمدّ يد العون إلى الناس، تبلسم الجراح وتنقذ المصاب وتقف إلى جانب أهلنا في كلّ أزمة أو اعتداء أو حادث".
وأضاف: "نطلق "إسعاف الغد" في هذا الوقت الصعب لأنّنا ندرك أنّه حاجة ملحّة لمجتمعنا وأهلنا، نطلقها لأنّنا ندرك أنّنا يجب أن نكون يدًا واحدة مع جميع أصحاب اليد البيضاء في هذا الظرف للوقوف مع الناس وإلى جانبهم".


وفي سياق حديثه، انتقد مراد تخلّي الدولة عن أبنائها، إذ قال إنّ "الغد الصحي ينطلق من البقاع إلى أرجاء الوطن ليتكامل ويتعاون مع هيئة الإسعاف الشعبي وكل الهيئات والمنظمات الصحية الوطنية على خدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم في وطن تخلّت الدولة فيه عن القيام بأدنى واجباتها تجاه شعبها وأهلها"، مضيفًا: "نحن لا يمكننا أن نكون بديلًا عن الدولة وعن تقديمات الدولة ومؤسّسات الدولة، ولكن وكما فعلنا في التربية نحن سنكون إلى جانب أهلنا ومجتمعنا لنعوّض تقصير الدولة حتّى تعود لتتحمل مسؤوليّتها تجاه شعبها ومواطنيها".
كما دان مراد اعتداءات العدوّ الاسرائيلي على البقاع والجنوب والضاحيّة، مشيرًا إلا أنّ "هذا العدوّ هو من يريد جرّ البلاد إلى حرب"، ومؤكّدًا "أنّنا كما كنا سابقًا سنكون اليوم وغدًا كتفًا إلى كتف، ويدًا بيد مع إخوتنا في المقاومة لردع هذا العدو، وإذا فُرِضت علينا الحرب فنحن سنكون لها بالمرصاد، وكما انتصرنا سابقًا سننتصر غدًا لأنّنا أصحاب الحق ولأنّنا ندافع عن أرضنا وعرضنا وكراماتنا وشرفنا".
وفي الإطار، حذّر أمين عام حزب الاتحاد "الواهمين أو المراهنين على تغيير المعادلات الداخليّة نتيجة الحرب من أنّ هذه التمنيات الخبيثة لن تكون إلّا أوهامًا وسرابًا ستخرج أصحابها من أي معادلة وطنيّة".

  وفي الختام، وجّه تحيّة إلى "أبطال المقاومة في فلسطين وإلى أحرار غزة ومناضليها وإلى الصامدين في الضفة وإلى كلّ شهيد وكلّ امرأة وأمّ فلسطينيّة وكلّ شاب وطفل ورجل وشيخ"، مؤكّدًا أنّ "فلسطين ستبقى البوصلة والنضال والقضيّة"، كما وجّه تحيةً إلى "أبطال المقاومة في الجنوب والذين يخوضون معركة الدفاع عن الأمّة وعن الأرض لتحرير أرضنا المحتلّة ولردع العدوّ وتحقيق توازن الرعب لديه، لأنّ كلّ التجارب أثبتت أنّ قوة لبنان لم تكن يومًا في ضعفه بل كانت دومًا في مقاومته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نص رسالة السنوار للسيد القائد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ناصر جنده المخلصين المتقين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغُرّ المحجلين، وعلى آله وصحبه الطيبين، وأصحابه الميامين وعلى المجاهدين والمرابطين إلى يوم الدين، وبعد:

أخي الحبيب / سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن نخوض سوياً معركة طوفان الأقصى المباركة، التي جاءت لتوجه ضربة قويةً للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين على وجه الخصوص، ولنكتب بها أولى صفحات وعد الله المقدس بتحرير فلسطين تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾

ويسعدني أن أشكركم على العاطفة الصادقة، والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، سواء في ميدان المقاومة، أو فيما ترسله لنا من مخاطبات وما تحمله وفودكم الكريمة من رسائل.

أخي العزيز/ سماحة السيد عبد الملك

لقد استيقظت فلسطين اليوم، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب "تل أبيب" من جديد.

لقد اعتقد العدو الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتكم النوعية صباح أمس لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة.

وإنني بهذا الصدد أرسل تحياتي لقيادة اليمن الشقيق، وقيادة أنصار الله، ولأبطال الجيش اليمني العزيز الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، كما أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على ذلك أسبوعياً منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.

أخي العزيز

يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالتين حالة الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع وهو ما يتطلب من كل أبناء الأمة اسناده والوقوف معه، وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه، وإنني بهذا الصدد أطمئنكم بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية، وإننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية وإنّ تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.

أخوكم

يحيى السنوار

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

مقالات مشابهة

  • السنوار: المقاومة بخير وتحضر نفسها لحرب استنزاف
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • السنوار يوجه رسالة لقائد حركة أنصار الله اليمنية
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد
  • مراد: نرفض موازنة تزيد الضرائب على المواطنين
  • عزّ الدين: أيّ تقدير خاطئ للعدوّ يُورط المنطقة ويتحمل هو مسؤوليته
  • فنيش: المقاومة بالمرصاد لأي تصعيد
  • حسين الحاج حسن: نعرف كيف أوجعنا العدو وأين
  • قبيسي: على كل مخلص أن يبحث عن الوحدة والحوار
  • لجان المقاومة تنعى شهداء كتيبة طوباس