500 مبتعث يطلعون على الإجراءات الأكاديمية والقانونية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
اطلع أكثر من 500 مبتعث وأولياء أمورهم على أبرز مستجدات وإجراءات الابتعاث والتي شملت الجوانب الأكاديمية والقانونية والدينية والثقافية وذلك خلال اللقاء التعريفي للطلبة الجدد المقبولين في البعثات والمنح الدراسية الخارجية، للعام الجامعي 2024-2025 الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس اليوم.
وأوضح حمد بن خلفان الحارثي المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن اللقاء يهدف إلى توجيه الطالب المبتعث بعد سفره خارج سلطنة عمان إلى كيفية التعامل مع الجامعات مع المجتمع الجديد الذي يختلف عنه ثقافيا واجتماعيا وأنه سفير لبلده وعليه أن يحافظ وينقل العادات والسمت العماني إلى الخارج، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى بعض الإيضاحات المتعلقة بأنظمة الدراسة وآلية التقديم والتواصل مع الوزارة وتغيير التخصصات وأنظمة متعلقة بالابتعاث وكيفية التواصل مع الملحقيّات والجامعات لضمان استمرارية البعثة الدراسية بكل يسر وسهولة.
وأضاف الحارثي: ستكون هناك محاضرات متخصصة للطلبة المبتعثين لدول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى التي توجد بها الملحقيّات الثقافية، إضافة إلى تنظيم محاضرة خاصة لأبنائنا من طلبة الإعاقة السميعة بلغة الإشارة توفر معلومات واسعة وتكون معهم كحصيلة توعوية للاستفادة منها خلال دراستهم في الخارج.
تضمن اللقاء توعية قانونية لرفع مستوى وعي الموفدين بالأنظمة والقوانين المتبعة بدول الابتعاث في مختلف الجوانب، ومن ضمنها الإجراءات التي يجب أن يتّبعها الموفد قبل وبعد الوصول إلى تلكم الدول وما يجب معرفته من إجراءات بالمطارات، وأهمية المحافظة على أمنه وسلامة الشخصي وتمثيله لسلطنة عمان خير تمثيل، كما اشتمل اللقاء على تقديم عرض مرئي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تناول نصائح وإرشادات دينية وثقافية، تعين الموفد على التمسك بدينه والمحافظة على هويته وثقافته العمانية، وكيفية التعامل مع الآخرين والتأقلم مع اختلاف الثقافات والعادات الاجتماعية بما لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية والسمت العُماني الأصيل.
بعدها قدم المختصون بالمديرية العامة للبعثات نبذة تعريفية عن البعثات والمنح الخارجية، وأهم الخدمات الإلكترونية، ومجموعة من الإرشادات العامة حول إجراءات السفر وأنظمة الدراسة والإقامة والسكن في دول الابتعاث، والإجراءات والاستعدادات الواجب على الموفد القيام بها قبل الالتحاق وبعد الوصول إلى بلد الدراسة، والتعريف بالخدمات التي تقدمها جهات الإشراف، والجمعيات الطلابية العمانية بدول الابتعاث للطلبة الموفدين ووسائل التواصل معها، وتم استعراض ضوابط الابتعاث الخارجي، وأهم اللوائح والقوانين، والأحكام العامة المنظمة، والخدمات الإلكترونية المقدمة للموفدين والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة والولوج لنظام "أساس".
وأكد اللقاء على ضرورة اهتمام الطلبة الموفدين بعدة جوانب مهمة خلال فترة ابتعاثهم ليتمكنوا من التأقلم مع البيئة الجديدة في حياتهم وأهمية التحلي بالصبر والعزيمة والإصرار والاهتمام بالجانب الاجتماعي خلال مسيرتهم الأكاديمية ليكونوا نعم السفراء لبلدهم، بالإضافة إلى الالتزام بإخطار جهات الإشراف قبل الشروع بأي إجراء من شأنه التأثير على سير دراستهم كتغيير التخصص أو المؤسسة التعليمية، أو وقف سريان الدراسة، أو الانسحاب منها، وذلك من خلال التواصل المباشر عبر مختلف قنوات التواصل، وحسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الطلبة على أهمية اللقاء التعريفي، حيث قالت مثابة بنت مصطفى النبهانية مبتعثة طب بشري في إيرلندا: أنا سعيدة لحصولي على بعثة خارجية لدراسة الطب، وقد تحقق حلمي وشغفي منذ الطفولة أن أتخصص في هذا المجال، ومن خلال اللقاء التعريفي أصبحتُ ملمة بأمور كثير كنت أجهلها من الناحية الأمنية والإدارية، فيما أكد والدها مصطفى بن خلف النبهاني أن مثل هذه اللقاءات تعتبر تنويها وتنويرا للطلبة عن الحياة والمعيشة في بلاد الابتعاث وأهمية الالتزام بقوانين ونظم الدراسة في تلك البلاد والابتعاد عن التجمعات الغير المرغوب فيها وتمثيل السلطنة بأحسن صورة، وقد تضمن اللقاء نصائح وإرشادات دينية وثقافية تعين المبتعثين على التمسك بهويتهم العمانية.
أشارت فاتن بنت حمود القنوبية مبتعثة إلى المملكة المتحدة تخصص التربية: إن التخصص كان ضمن طموحاتي ومن خلال اللقاء اطلعت على بعض الإرشادات والنصائح الواجب على كل مبتعث أن يكون على دراية والالتزام بالضوابط والقوانين دولة المبتعثة لها.
وقال محمد بن أحمد الحراصي مبتعث للمملكة المتحدة: أنا سعيد كوني ضمن الطلبة المبتعثين ويرجع ذلك إلى دعم أسرتي خلال مشوار دراستي إلى أن حصدت ثمار التفوق والنجاح، وحضوري في اللقاء التعريفي أفادني كثيرا، حيث اطلعت على القوانين والتشريعات في البلد المبتعث لها، إضافة إلى النصائح التي تقي الطالب المبتعث من الوقوع في المشكلات.
وذكرت إيمان بنت ماجد الفارسية قائلة: لقد تخرجت من دبلوم التعليم العام بنسبة مشرفة وها أنا اليوم أقف بين زملائي في اللقاء التعريفي لطلبه الابتعاث والمنح الخارجية محققة أحد أكبر أحلامي الذي سعيت من أجله طيلة دراستي، واقف وأنا كلي فخر واعتزاز بأني سأمثل وطني الغالي عمان في دولة الابتعاث (بريطانيا)، مضيفة أن اللقاء هو مبادرة تشكر عليها الجهات المنظمة، إذ وفر لنا كطلاب مبتعثين جدد جرعة من الثقة والحماس للابتعاث.
سلطان بن محمد الهاشمي والد طالبة مبتعثة إلى المملكة المتحدة يقول: اللقاء التعريفي مهم لكل مبتعث حتى يتعرف على الجوانب الأمنية كونه يختلط مع مجتمعات غربية، مشيرًا إلى حاجة الطلبة إلى هذه البعثات في المجتمعات المتقدمة، خصوصًا أن سلطنة عمان مقبلة على حقبة جديدة وتحتاج إلى كوادر مطلعة من مستجدات العلوم والمعرفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللقاء التعریفی
إقرأ أيضاً:
تلفزيون سلطنة عمان يحتفل بمرور 50 عام على بدء البث
احتفلت وزارة الإعلام ممثلةً بتلفزيون سلطنة عُمان اليوم بمرور 50 عامًا على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان، والذي صادف السابع عشر من نوفمبر عام 1974 م، ويُشكل محطة تاريخية مُهمة في مسيرة الإعلام العُماني ويعكس الاهتمام الذي توليه سلطنة عُمان لهذا القطاع منذ بدايات النهضة المباركة.
وأكد سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام أن الاحتفاء بمرور 50 عامًا على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان يُذكّر بالأدوار الوطنية الرئيسة التي قام بها خلال هذا الفترة خاصة في ترسيخ قيم الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة ولجلالة السُّلطان المعظّم وإبراز المنجزات التي حققتها النهضة المباركة، والتطورات الحديثة في نهضة عُمان المتجددة تحت القيادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ /.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ البرامج التلفزيونية التي بثها تلفزيون سلطنة عُمان ويواصل بثها تؤكد على السمت العُماني وعلى الهوية العُمانية وعلى الشخصية العُمانية التي عُرف بها منذ التاريخ، وأن تظل حاضرة وراسخة لدى المشاهد مكرسة هذه الشخصية العُمانية وهذا السلوك العُماني وهذا السمت العُماني لدى مختلف الأجيال، وكان التلفزيون مساهمًا في كثير من البرامج مثل الالتقاء بالمواطنين ومشاركتهم في مختلف الفعاليات سواءً كانت فعاليات وطنية أو ثقافية تُظهر عمق الثقافة العُمانية.
وأضاف سعادته أن التلفزيون كان مواكبًا للتطورات التي تحدث في سلطنة عُمان ومتابعًا لكل المشروعات في كل مكان في السهل والجبل، ونقل للمشاهد والمتلقي في الداخل أو الخارج تطورات النهضة العُمانية التي شملت الإنسان وكل مناحي الحياة من مدارس ومستشفيات وطرق منذ بداية عام 1970 وحتى الوقت الحالي.
وذكر سعادته أنّ تلفزيون سلطنة عُمان واكب من خلال برامجه كل ما يتعلق بالتاريخ والتراث العُماني وقدم العديد من البرامج والمسلسلات التي توثق لرموز التاريخ العُماني من علماء ومفكرين وقامات كبيرة في الثقافة والعلم والتاريخ، واستطاع أن يوصل هذه المعلومات للمشاهد العُماني والمتابع للتلفزيون في الخارج.
ولفت سعادته إلى أنّ تلفزيون سلطنة عُمان منذ بداياته عام 1974 قام بترسيخ قيم المواطنة والهوية والتراث وتعزيز الولاء لهذا الوطن العزيز ولجلالة السُّلطان المعظم من خلال برامجه وعبر لقاءاته مع المواطنين والمثقفين والكتّاب والأدباء واستطاع أن يوصل هذه الرسالة.
وأضاف سعادته أنّ تلفزيون سلطنة عُمان استطاع أن ينقل الكلمة الصادقة وأن ينقل الصورة الواضحة البينة الحقيقية لكل ما يدور في عُمان من تطورات وإنجازات، وأن يقدم أيضا رؤية عُمان اتجاه الكثير من القضايا المحلية والعربية والعالمية بكل موضوعية ومصداقية.
وأكّد سعادته أنّ تلفزيون سلطنة عُمان كان الرسالة الصادقة والناصعة والمرآة التي يرى من خلالها المشاهد العُماني والمتابع من خارج سلطنة عُمان كل المنجزات التي تحققت على هذه الأرض الطيبة.
وبين سعادته أن تلفزيون سلطنة عُمان واكب منذ انطلاقته في 17 نوفمبر 1974م أحدث التقنيات، والمتمثلة في البث التلفزيوني الملون وأصبح يطلق عليه" تلفزيون عُمان الملون"، كما ساهمت التقنيات المساعدة في عمليات البث المباشر من خلال الربط بين محطة تلفزيون سلطنة عُمان في مسقط ومحطة تلفزيون سلطنة عُمان في ظفار في تسهيل نقل الرسائل الإعلامية و الأحداث والفعاليات من مختلف محافظات سلطنة عُمان والتي من بينها الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد والفعاليات الرياضية بث برامج متعددة المجالات.
وقال سعادته: إن تلفزيون سلطنة عُمان عمل منذ البدايات على تأهيل الكوادر الإعلامية العُمانية في مختلف التخصصات الوظيفية والتي أثبتت بكفاءة عالية قدرتها من نقل الأحداث والبرامج المباشرة والمسجلة، كما يواصل تأهيل كوادره في جميع مستجدات عمله الحديث.
وأكد سعادة وكيل وزارة الإعلام، أن تلفزيون سلطنة عُمان أصبح اليوم يمتلك من التقنيات والأدوات الحديثة ما تمكنه من إيصال رسالته الإعلامية، حيث كانت سلطنة عُمان من أوائل الدول التي أدخلت تقنية البث عالي الجودة (HD)، بالإضافة إلى استخدام تقنيات البث عن بعد في تواصل مباشر مع ضيوف البرامج، وظهر ذلك خلال جائحة كورونا، وإدخال البث التلفزيوني من البث التماثلي (SD) إلى تقنية البث عالي الجودة (HD).
كما أكد سعادته أن سلطنة عُمان من الدول العربية السباقة في اقتناء منظومة المينوس التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية من خلال بث الكثير من المواد البرامجية والتلفزيونية عبر هذه التقنية لمركز الأخبار في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة وإيصال الرسائل المتعلقة بسلطنة عمان لكل مكان في العالم العربي.
وأضاف سعادته أن إدخال الاستوديو الافتراضي يعد أيضًا من ضمن الجهود الكبيرة التي أدخلت في تلفزيون سلطنة عُمان، ما يساهم في إيصال ونقل المعلومات والبيانات للمشاهد من خلال استخدام الانفو جرافيكس والرسوم البيانية والمعلومات التفاعلية للمشاهد بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى استخدام الشاشات الحديثة التي جاءت بديلًا عن الديكور والتي سهلت تقديم محتوى البرامج، كما تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في إنتاج كثير من المحتوى البرامجي بالإضافة إلى الاستفادة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف ببرامج التلفزيون وبث الكثير من البرامج والأعمال التلفزيونية عبرها، لتصبح متاحة لأجيال الشباب، كما تمكن التلفزيون من نقل أعماله عبر منصة "عين" التي تحوي مكتبة إذاعية وتلفزيونية يستطيع المتلقي أن يتابعها ويختار الوقت المناسب ويختار البرامج التي لم يتمكن من مشاهدتها بشكل مباشر أثناء البث التلفزيوني.
ولفت سعادته في ختام تصريحه إلى سعي وزارة الإعلام المستمر في تطوير تلفزيون سلطنة عُمان برامجيا وإدخال التقنيات الحديثة التي تسهل في إيصال المعلومة للمتلقي بكل يسر.