سيف.. من الإدمان إلى التعافي والإبداع داخل مركز العزيمة بصندوق مكافحة الإدمان
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالإدمان تنقلب حياتها راسا على عقب، ويفكر الأب في كيفية علاج ابنه مرات ومرات ولكن الابن يرفض، فيتم توثيقه بالحبال وضربه وربما حقنه بالمخدر لتوصيله إلى أقرب مصحة نفسية، سواء كانت مرخصة أو مؤهله للعلاج من عدمه، والمصحات النفسية الخاصة كابوس آخر يرهق الأسرة ماديا ونفسيا لأن المريض تزداد حالته إلى الأسوأ داخل هذه المصحات النفسية غير المرخصة والتي تجعل من المرضى مدمنين للعلاج لديها، ويظل هذا الأمر كعب داير لأتفوق منه الأسرة إلا بهروب المريض أو موته، وعلى النقيض من هذا الامر يضع صندوق مكافحة وعلاج الادمان شرطا رئيسيا لقبول المرضى للعلاج لديه وهى ان ياتى طواعيه اليهم ليطلب العلاج بنفسه، وقد رصدت الوفد نموزج من هذه الحالات الصعبة التى ذهبت عن طريق الخط الساخن ١٦٠٢٣ الذى يتلقى الشكاوى والاستغاثات لصندوق مكافحة وعلاج الادمان الذى تتولى رئاسته د مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ويتولى ادارته د عمرو عتمان.
"سيف" يشارك في مهرجان العلمين الجديدة بمنتجات المشغولات اليدوية والنقش على المعادن والأخشاب، وتصميمات المشغولات التي أبهرت الزائرين في مهرجان العلمين.
يقول الشاب سيف الدين ياسر أحد المتعافين من الإدمان ": أعمل صانعا للمشغولات اليدوية وأدمنت المواد المخدرة لمدة 14 عاما ورحلة العلاج مجانا بدأت بالاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان... ويوجه رسالة للشباب:" المخدرات طريق آخره الضياع... وفي التعافي حياة".
والمخدرات وهم وطريق أخره الضياع والخسارة
ويصف ياسر رحلة معاناته خلال تعاطى المواد المخدرة وكيف دمرت المخدرات حياته وكاد أن يخسر أسرته وزوجته بعدما خسر أمواله في الإنفاق على التعاطي
"سيف" يبلغ من العمر 31 عاما يعمل حاليا صانع للمشغولات اليدوية بمهارة كبيرة، وظل يتعاطى المواد المخدرة لمدة تقرب من 14 عاما بسبب أحد أصدقاء السوء، معتقدا بأن المخدرات ستساعده على العمل لفترات طويلة، وأيضا في نسيان الهموم وبعض المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة المرتبطة بالتجربة وحب الاستطلاع من أصدقاء السوء، وبدأ رحلة العلاج مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بعد الاتصال على رقم الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023"، إذ وصف الخط الساخن بطوق النجاة، بعدما تم تحويله الى أحد مراكز العزيمة التابعة للصندوق.
ووصف "سيف" مركز العزيمة التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمنزله الثاني، لافتا الى أن الخدمات العلاجية التي تلقاها داخل المركز إعادته للحياة مرة أخرى، إذ حصل على كل الخدمات العلاجية والتأهيل بأعلى معايير الجودة مجانا طوال فترة الإقامة لمدة تقرب من 60 يوما بعدما كاد أن يفقد حياته وتتعرض أسرته للتشرد.
ياسر لديه اثنين من الأبناء ولد 10 سنوات وآخر 4 سنوات، وأنه طوال فترة التعاطي فقد الإحساس تجاه أسرته دون الإنفاق على أبنائه ،لكن ساعده والده في الإنفاق على أسرته، موجها الشكر لوالده وزوجته التي أصرت على الوقوف بجانبه بعد الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان وتلقيه العلاج وحاليا يحتفل بمرور عامان على تعافيه من الإدمان بأحد المراكز العلاجية التابعة.
كما يشارك حاليا بمعرض تنمية الأسرة المصرية بمهرجان العلمين الجديدة والذى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ،حيث يشارك بالمشغولات اليدوية والنقش على الخشب والمعادن والزجاج المعشق والتي أبهرت الزوار من الحضور، لافتا إلى أن مقابلته مع الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال تفقدها المعرض، وحرص الوزيرة على الاستماع لقصته وتوفير أوجه الرعاية من خلال الصندوق وحثه على الاستمرار في التعافي جعله يشعر بأن الصندوق هو منزله الثانى".
وأشار سيف إلى أن بداية رحلة تعاطيه للمواد المخدرة كان بسبب أحد أصدقاء السوء، والتي كادت أن تفقده حياته موجها رسالة للشباب "المخدرات وهم وطريق آخره الضياع وفى التعافى حياة"، موجها الشكر لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،والقائمين على هذا الصرح الكبير بسبب ما لمسه طوال فترة إقامته داخل المركز العلاجي من معاملة وصفها بمعاملة الأسرة لأحد أبنائها والمتابعة المستمرة، فضلا عن توفير كل الخدمات العلاجية والترفيهية مجانا أيضا المشاركة حاليا في معرض تنمية الأسرة المصرية بمهرجان العلمين، كما أنه على تواصل بالأخصائيين بمركز العزيمة التابع للصندوق فى حالة وجود أى مشكلة تتعلق بالتعاطى مما يساعده على الاستمرار في التعافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإدمان مصحة نفسية المصحات النفسية مدمنين الوفد مکافحة وعلاج الإدمان لصندوق مکافحة سیف الدین
إقرأ أيضاً:
تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
خاص
أثارت واقعة اعتداء على طفل يبلغ من العمر ست سنوات داخل مدرسة مصرية حالة من الجدل الواسع والتعاطف، بعد إعادة تداول تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن الواقعة اكتشفتها والدة الطفل قبل عام، لتقدم بلاغًا يفيد تعرض نجلها للاعتداء الجنسي من قبل أحد العاملين في المدرسة، من خلال استدراجه إلى مكان معزول داخل محيط المدرسة.
وقال والد الطفل في تصريحات لوسائل الإعلام، إن الأسرة رفضت جميع محاولات التسوية الودية، موضحًا أن من بين العروض التي قُدمت لهم كان عرضًا بتقديم وزن الطفل ذهبًا مقابل التنازل عن القضية، إلا أنهم تمسكوا بسير القضية قانونيًا حتى صدور الحكم.
وأكد أن الطفل لم يعد إلى المدرسة منذ بداية العام الجاري، وأن الأسرة تحرص على دعمه نفسيًا إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية، داعيًا إلى عدم استغلال الواقعة أو المتاجرة بها إعلاميًا أو على مواقع التواصل.
وكانت محكمة جنايات دمنهور حددت غدًا الأربعاء موعدًا لعقد أولى جلسات المحاكمة، للنظر في الاتهامات المنسوبة إلى المتهم، بناءً على التحقيقات الرسمية وأقوال الأسرة.