«صراع مُثير» في سباق «الحذاء الذهبي» خلال آخر 10 مواسم من «دوري المحترفين»
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
اتّسمت المنافسة على لقب «هداف دورينا» بكثير من الشراسة والندية في الموسمين الأخيرين، بينما تصاعدت وتيرة الصراع تارة، وخفتت حدتها تارة أخرى، خلال آخر 10 مواسم من البطولة المحلية، ومع استمرار أغلب الباحثين عن «الحذاء الذهبي» مع أنديتهم في الموسم الجديد، أو بتغيير طفيف جداً في ألوان القمصان التي يدافع بعضهم عنها، يُنتظر أن تكون المنافسة مُشتعلة بين كبار هدافي دوري أدنوك للمحترفين، في نُسخته الجديدة 2024-2025.
وكانت الندية واضحة تماماً في بطولتي 2022-2023 و2023-2024، حيث اقتُنِص «الحذاء الذهبي» بفارق هدف وحيد في كل مرة، مع الاعتراف بتراجع المعدلات التهديفية لكبار المهاجمين في الموسم الماضي، حيث فاز لابا كودجو بلقب هداف دوري 2022-2023 برصيد 28 هدفاً، في حين جاء علي مبخوت «وصيفاً» بـ27 هدفاً آنذاك، وظل الفارق ثابتاً في النُسخة السابقة مع تراجع الحصاد العام، إذ تُوّج عمر خربين هدافاً بـ18 هدفاً، مقابل 17 لفابيو ليما، حامل لقب الدوري مع «الإمبراطور»، والمُثير أن تلك المعدلات تقل عن الحصاد «غير المُكتمل» لهدافي «موسم جائحة كورونا» الشهير.
وخلال «العقد الزمني السابق»، منذ موسم 2014-2015، لم تشهد المنافسة على لقب الهداف «هوة واسعة» بين الفائز بـ«الحذاء الذهبي» ووصيفه، مثلما كانت في نُسخة 2021-2022، عندما جمع لابا كودجو لقب الهداف والتتويج بالدوري مع «الزعيم» برصيد 26 هدفاً، لأن الفارق وقتها بلغ 11 هدفاً مع «الوصيف» عمر خربين، الذي سجّل 15 هدفاً فقط مع «أصحاب السعادة».
وكانت بطولة 2014-2015، قد تُوجت ميركو فوسينيتش هدافاً مع «فخر أبوظبي» برصيد 25 هدفاً، مقابل 18 لإبراهيما توريه مع «العميد»، بفارق 7 أهداف، وهو الذي تكرر في موسم 2018-2019، عندما فاز سيباستيان تيجالي بـ«الحذاء الذهبي» مع «العنابي» برصيد 27 هدفاً، مقابل 20 هدفاً لكلٍ من علي مبخوت مع «فخر أبوظبي»، وويلتون سواريز مع «الملك»، بطل دورينا آنذاك.
وكان موسم 2016-2017 هو الثاني في الترتيب، من حيث اتساع الفارق بين الهدّاف ومنافسه الأقرب، لأن ما حققه علي مبخوت، وقتها بتسجيل 33 هدفاً مع الجزيرة، بقي «قياسياً»، وكان منطقياً أن يقود مبخوت «فخر أبوظبي» إلى لقب البطولة، بفارق 8 أهداف عن أقرب ملاحقيه، فابيو ليما نجم «الإمبراطور»، الذي سجّل 25 هدفاً، وجاء في المرتبة الثانية مع الوصل أيضاً في جدول الترتيب.
موسما 2015-2016 و2017-2018 شهدا منافسة قوية أيضاً بين كبار الهدافين، بفارق هدفين فقط بين الهداف ووصيفه، حيث أنهى سيباستيان تيجالي السباق لمصلحته عام 2016 برصيد 25 هدفاً مع «العنابي»، مقابل 23 لعلي مبخوت، والطريف أن الرقمين تكررا بـ«الكربون» عام 2018، بل إن تيجالي «ذاق من نفس الكأس»، بسبب توهج ماركوس بيرج مع «الزعيم» ليحصد لقب الهداف بـ25 هدفاً أيضاً، مقابل 23 لهداف «أصحاب السعادة» التاريخي.
يُذكر أخيراً أن موسم 2020-2021 شهد حصول علي مبخوت على لقب الهداف للمرة الثانية، برصيد 25 هدفاً، مقابل 22 لفابيو ليما، بينما بلغ الفارق 4 أهداف بين لابا كودجو «19 هدفاً» وسيباستيان تيجالي «15» في الموسم غير المُكتمل 2019-2020، كما تكررت أسماء علي مبخوت ولابا كودجو وسيباستيان تيجالي، بواقع مرتين لكل منهما في تلك القائمة، علماً بأن نجوم «الزعيم» و«فخر أبوظبي» و«أصحاب السعادة» برزوا بقوة في ذلك السباق، خلال آخر 10 مواسم، حيث منحوا فرقهم 3 «أحذية ذهبية» بالتساوي، مع عدم تجاهل بقاء لابا كودجو على قمة هدافي نُسخة 2019-2020، حتى وقت إلغاء الموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دوري أدنوك للمحترفين لابا كودجو العين علي مبخوت الجزيرة فابيو ليما
إقرأ أيضاً:
البطائح في المربع الذهبي لدوري السلة للمرة الثانية على التوالي
علي معالي (أبوظبي)
للموسم الثاني على التوالي، نجح فريق البطائح لكرة السلة في التأهل للمربع الذهبي للدوري، تحت قيادة المدرب بدر إبراهيم المرزوقي، وذلك بعد الفوز في مباراة الدور التمهيدي الثاني على فريق الوصل بنتيجة 86-71، في مباراة جرت على صالة نادي الوصل في زعبيل من جولة واحدة فقط، ليضع «الراقي» نفسه في المربع الذهبي مع الشارقة وشباب الأهلي والنصر، وسوف تتحدد مباريات الدور قبل النهائي خلال الأيام المقبلة.
ويعتبر فريق البطائح أحدث فرق الدولة في لعبة كرة السلة، ولكنه استطاع خلال فترة وجيزة أن يضع نفسه بين كبار اللعبة، بل ويقدم مباريات ونتائج رائعة، وخلال هذا الموسم استطاع الفريق أن يقدم مستويات متميزة، ويسجل انتصارات على فرق لها باع وتاريخ طويلان في كرة السلة.
واستفاد البطائح كثيراً من وجود عناصر محلية ذات خبرة رائعة، ومنها راشد ناصر وجاسم محمد، بعد انتقالهما من نادي الشارقة، حيث ساهم هذا الثنائي القوي في إضافة الكثير للبطائح، واستفاد الفريق بالفعل من خبرتهما وكفاءتهما العالية، أصبح الفريق مع مجموعة أخرى من اللاعبين مثل وليد الظنحاني كابتن الفريق صاحب الخبرة والجهد الكبير، وحمد غابش.
وكان المدرب المواطن الكفء، بدر إبراهيم المرزوقي قد تولى المهمة للمرة الأولى كمدرب لفريق الرجال بالبطائح في سبتمبر 2022، في خطوة هي الأولى بعد سنوات طويلة في المراحل السنية، وأثبت المرزوقي قدراته الكبيرة في إدارة المباريات، حتى وضع البطائح في مكان مرموق، ومنافس قوي، ونجح في تتويج الفريق بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في الموسم الماضي، وها هو يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهداف وطموحات جديدة بالتأهل رسمياً إلى المربع الذهبي عن جدارة.
في المباراة الأخيرة التي تفوق فيها على الوصل انتهت أرباعها الثلاثة الأولى لمصلحة «الراقي» بنتيجة 29-19 و22-14 و23-15، في حين جاء الربع الرابع لمصلحة الوصل 23-12.
عبّر بدر المرزوقي مدرب البطائح عن سعادته بوجود فريقه للموسم الثاني على التوالي ضمن الأربعة الكبار قائلاً: «الروح العالية وتصميم اللاعبين جعلنا نقدم موسماً جيداً حتى الآن، وبطبيعة الحال ستكون الفترة المقبلة صعبة نظراً لقوة المنافسين، لكن ثقتي كبيرة في العناصر كافة».