محللان سياسيان: جولات بلينكن للمنطقة تسويق للوهم وشرعنة لجرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
#سواليف
أبدى محللان سياسيان ، تشاؤمهما، حيال #الجولات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني #بلينكن، مؤكدين بأنه لا يمكن تصنيفها إلا ضمن الجولات الهادفة لتسويق الوهم، ثم لشرعنة #جرائم_الاحتلال، الذي لم يوقف مجازره حتى أثناء المفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي عماد صلاحات، أن ” #أمريكا وإسرائيل وفي ضوء مصالحهما، غير معنيتين بالتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وأن بلينكن جاء إلى دولة #الاحتلال لإعطاء ضوء أخضر بمهاجمة حزب الله اللبناني وربما إيران، بمعنى شن الحرب الواسعة عليه استباقيا”.
وأضاف صلاحات، أنه “لا يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة أن تحافظا على صمتهما في انتظار الرد الإيراني، بل من المتوقع بأن تبادرا إلى تنفيذ ضربات استباقية، على عكس ايران وحزب الله وحتى الحوثيين الذين يمكن ان يتأنوا في ردهم؛ بانتظار الحصول والوصول الى هدف ما يجنبهما حرب شاملة”.
مقالات ذات صلة من مؤسسي “فتح” وأشد معارضي “أوسلو”.. وفاة القيادي فاروق القدومي 2024/08/22وتابع “بلينكن طلب من الوسيطين القطري والمصري إبلاغ حماس بالبنود الغامضة من الاتفاق المحدث، رغمأان تلك البنود هي بحد ذاتها كارثة وتضرّ بغزة والمقاومة، وهي عدم الموافقة على وقف الحرب وعدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح”.
وأوضح: “يطلب من مصر وقطر ابلاغ حماس بأن إسرائيل ستجعل إدخال المساعدات الإنسانية مرهونا باستسلام المقاومة وخضوعها للشروط الإسرائيلية وبعد ذلك يطلبوا من الفصائل وفي مقدمتها “حماس” الموافقة على هذا العرض ويتم اتهامها بإجهاض الاتفاق”.
ومن جانب آخر، قال المحلل والمتابع للشأن الإسرائيلي، ياسر مناع، إنه “منذ بداية الحرب وبلينكن وغيره في زيارات مكوكية للمنطقة،كانت تحت وهم وقف الحرب، ولكن على أرض الواقع الموقف مختلف تماما، فالحرب مستمرة، وجرائم الإبادة لم تتوقف، والدعم الأمريكي العسكري والاستخباراتي على قدم وساق وهذا يوضح طبيعة الموقف الأمريكي المسير للحرب والذي يقود هذه الحرب بشكل فعل”.
وأردف: “شاهدنا منذ بداية الحرب مشاركة المسؤولين الأمريكيين، في الاجتماعات العسكرية والسياسية، وهذا دليل آخر على طبيعة الموقف الأميركي الحقيقي، فالمصلحة الأمريكية تقتضي تقليص نفوذ إيران، وإضعاف محورها في المنطقة، وهذا يمكن لإسرائيل تنفيذ حاليا بدعم وتماهي أمريكي”.
وختم مناع “في ضوء ما نسمعه ونراه فإنه من الكارثة الرهان على الموقف الأميركي، فهذه الوساطة بكل تأكيد لن تكون ناجحة بل كارثية “.
ووصل بلينكن الأسبوع الفائت إلى فلسطين المحتلة، في زيارة جاءت ضمن الجهود الرامية إلى دفع صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين إلى الأمام بين “حماس” والاحتلال، والتقى خلال هذه المحطة من جولته التاسعة بالمنطقة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، والرئيس يتسحاق هرتسوغ، ووزير الحرب يوآف غالانت.
ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة السابقة في “أجواء إيجابية”، فإن بنيامين نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها “حماس” بشكل مطلق، وحذر وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس “الموساد” دافيد برنياع، في وقت سابق من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
فيما قالت “حماس” إنّ ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يُعَدّ تراجعاً عما اتُّفق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، استناداً إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية أيار/مايو الماضي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجولات بلينكن جرائم الاحتلال أمريكا الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كاتس: نعتزم السيطرة أمنيا على غزة بعد الحرب
قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وذكر في منشور على منصة إكس: "موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية ل حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وأضاف: "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت خلالها حماس هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط قطاع غزة.
وأمس الاثنين، تحدث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.
وتابع كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وفي الأيام الماضية أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وقال ساعر خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "اليمين الوطني": "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل"، وفق القناة "12" الخاصة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا