إجلاء جماعي لسكان جزر هاواي بسبب حرائق الغابات في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أجبرت حرائق الغابات الكبيرة التي اندلعت في جزر هاواي السلطات الأمريكية على القيام بعمليات إجلاء جماعية للسكان، بالإضافة إلى تسببها في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، حيث أنقذ خفر السواحل الأمريكي ما لا يقل عن 12 شخصاً، فروا إلى المحيط لتجنب الدخان واللهب.
إعصار «دورا» يخلف دماراً واسعاًوبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فقد تسببت الحرائق، التي أشعلها الجفاف والرياح القوية المرتبطة بإعصار «دورا»، في إغلاق العديد من الطرق وسبب أضراراً هيكلية في جزيرة «ماوي»، خاصةً في مدينة لاهاينا السياحية الشهيرة.
كما اشتعلت حرائق أخرى في جزيرة هاواي، والمعروفة أيضاً باسم الجزيرة الكبيرة، مما دفع المسؤولين في الحكومة المحلية إلى التحذير من كارثة وشيكة محتملة، بسبب أضرار في الممتلكات وإصابات جسدية.
فترة إغاثة طارئة حتى 15 أغسطس
وأعلنت القائم بأعمال الحاكم، سيلفيا لوك، عن فترة إغاثة طارئة، ستستمر حتى 15 أغسطس الجاري على الأقل، ونشّطت فرق الحرس الوطني في هاواي، للمساعدة في جهود الإخلاء والاستجابة للكوارث، حيث دمرت الحرائق مئات الأفدنة في عدة مناطق، تشمل كولا وشمال وجنوب كوهالا.
وسمحت أنماط الطقس للحرائق بالانتشار بسرعة، حيث يحافظ نظام الضغط الجوي المرتفع شمال الجزر على الظروف الجافة والمشمسة، وتكاثفت الرياح التجارية، مع مرور الفئة الرابعة من إعصار «دورا» لمئات الأميال إلى الجنوب.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الفرق بين منطقة الضغط المرتفع والضغط المنخفض تسبب في حدوث رياح مدمرة، كما نشرت الوكالة تحذيرات من رياح شديدة، تصل سرعتها إلى 60 ميلاً في الساعة، في أجزاء من جزيرة ماوي
وفي جميع أنحاء الجزيرة، فقد أكثر من 14 ألف عميل الكهرباء، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ألسنة اللهب التي اجتاحت شوارع مدينة لاهينا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 13 ألف نسمة، وفي منطقة ويست ماوي، لم تكن خدمة 911 متاحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاواي إعصار حرائق الغابات الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC