ذكر موقع “روسيا اليوم” أنّ تقارير إعلامية تحدّثت عن الدور الأساسي الذي ستلعبه أنفاق “حزب الله” السرية في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل، لا سيما بعد كشف “حزب الله” النقاب عن منشأة “عماد 4″ الأسبوع الماضي”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخبير في شؤون “حزب الله” في مركز “أتلانتيك كاونسيل” للأبحاث نيكولاس بلانفورد قوله إن “شبكة أنفاق “حزب الله” تستخدم في تخزين الذخيرة وكمنصات مخفية لإطلاق الصواريخ”.

ورأى أن الفيديو قد يكون “رسالة تحذير لإسرائيل في حال نفذ “حزب الله” تهديده المتعلق بالثأر لاغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر، ما قد يستتبعه رد إسرائيلي عنيف”.

وقال بلانفورد إن “الحزب” يُريد أن يقول لإسرائيل إنه قادر على استخدام أسلحة أكثر قوة بكثير من تلك التي استخدمها خلال الأشهر الـ10 الماضية”.

بدوره، شرح العميد المتقاعد في الجيش منير شحادة أن “الفيديو أظهر مدى عمق الأنفاق واتساعها وتشعبها، ومدى صعوبة أن تطالها إسرائيل”، فيما أكد العميد المتقاعد هشام جابر أن “لا معلومات كثيرة حول هذه المنشآت السرية للغاية”.

وأضاف جابر أن منشأة “عماد 4” قد تكون واحدة من عشرات، موضحا أن “طبيعة الأرض في جنوب لبنان حيث توجد جبال وتلال، مثالية للحفر وتكون محمية لأنها في قلب الجبل”.

ولفت جابر الى أن “الطائرات لا تستطيع أن تصل إلى هذه المنشآت المحمية من الأعلى، إذ يمكن للمقاتلين البقاء داخلها ما بين تسعة أشهر وعام لأنها تضم كل الإمكانات من طاقة وغذاء ودواء”.

وأضاف أن إسرائيل “يمكنها أن تواصل قصفها لأشهر وأن تواصل تدمير لبنان من دون أن تصل إليها”.

من جهة أخرى، قالت الخبيرة في شؤون “حزب الله” في المعهد الإسرائيلي للدراسات في الأمن القومي أورنا مزراحي: “نعرف بوجود أنفاق “حزب الله” منذ فترة”، مضيفة أن “الجيش الإسرائيلي اكتسب خبرة جيّدة حول الأنفاق من الحرب في قطاع غزة حيث لحماس شبكة واسعة منها، وسيكون عليه التعامل معها، في حال دخل لبنان مجددا”.

ووفق بلانفورد، فقد “بدأ “حزب الله” العمل على شبكة أنفاقه منذ منتصف الثمانينات عندما كانت إسرائيل تحتل أجزاء من جنوب لبنان”.

وقال بلانفورد إن الأنفاق التي بنيت في مطلع العام 2000 والتي تشبه معلم مليتا “صممت لعدد صغير من المقاتلين ليرتاحوا ويأكلوا ويناموا فيها”، لكن المنشأة التي تظهر في الفيديو أكبر بكثير من تلك المخابىء”.

وفي هذا الصدد قال الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة غرونوبل الفرنسية دانيال ميير إن “استخدام الحزب للأنفاق ظهر إلى العلن خلال حربه مع إسرائيل في العام 2006”.

وذكر ميير أن “مقاتلي “حزب الله” كانوا يتحركون تحت الأرض في مواجهة إسرائيل التي تملك تفوقا جويا”، ووفق الخبراء فقد طور الحزب أنفاقه بعد حرب تموز 2006.

ورأى ميير أن شبكة أنفاق “حزب الله” غير ممتدة بقدر شبكة حماس في قطاع غزة، لكن “احتمال أن يخرج العدوّ من الأرض، لا شك يبقى ماثلا في الذهن الإسرائيلي”.

المصدر: (روسيا اليوم)

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان

ذكر موقع "الميادين" أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر مئات المباني وألحق أضراراً جنوبي لبنان، و"انتقل إلى عشرات المواقع الجديدة" خلال الأيام الأربعين الأولى من وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من تشرين الثاني 2024.

وأشارت الصحيفة إلى أنّها وصلت لهذه الخلاصة بحسب مراجعة أجرتها لبيانات الأقمار الصناعية غير المعلنة سابقاً والصور المفتوحة المصدر، إضافة إلى مقابلات مع الأمم المتحدة والمسؤولين والدبلوماسيين الغربيين واللبنانيين.

ووثّقت البيانات والصور، غارات شبه يومية شنّها الجيش الإسرائيلي على لبنان، وقد شكّكت في ما إذا تشكّل هذه الغارات انتهاكات لوقف إطلاق النار، إذ نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ "اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدّد بعد ما يعتبر انتهاكاً للهدنة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا "الارتباك" أثار تساؤلات بشأن متانة اتفاق وقف إطلاق النار، وما يأتي بعد انتهاء "الفترة الأولية" في الـ26 من كانون الثاني 2025.

في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ تصرّفات حزب الله أصعب في التكهّن بها، مشيرةً إلى "تنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قيام الحزب بإطلاق قذيفتين على مزارع شبعا خلال الأيام الـ5 الأولى من الاتفاق.

وأكدت "واشنطن بوست" أنّه لم تكن هناك حالات موثّقة أو مزاعم بإطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل أو مهاجمة القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين، و"من غير الواضح عدد المقاتلين الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أين يتمركزون". (الميادين)      

مقالات مشابهة

  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • مسابقة “تمكين” لأفضل تقرير صحفيّ حول عمل الأطفال في الأردنّ
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • “هذا جنون لا يستوعبه العقل”… القساميون النُّخبة في ساحة السَّرايا بغزَّة يستفزُّون اعلام العدو
  • تركي آل الشيخ يعلن رعاية “موسم الرياض” لكأس العالم للدرونز 2025 المقامة في السعودية … الأسبوع المقبل
  • تقرير لـ “نيوم” يرصد تطور كرة القدم النسائية في السعودية
  • “واشنطن بوست”: بيانات وصور تظهر انتهاكات صهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان