هل جدري القردة خطر؟.. عوامل عدة تصعب الإجابة على هذا السؤال
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يحاول العلماء جاهدين تحديد الفروق بين السلالات فيما يتعلّق بالمخاطر الصحية وانتقال العدوى حيال جدري القردة (إمبوكس)، في وقت تتفاقم المخاوف العالمية من عدم توفر الإجابات الواضحة بخصوص هذا المرض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي هذا المرض "طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دولياً" (PHEIC) على خلفية انتشار إمبوكس، الذي ظهر للمرة الأولى في أوساط البشر قرابة العام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعلى مدى عقود، اقتصر انتشار المرض على مجموعة صغيرة من البلدان الإفريقية وبلغ معدّل الوفيات الناجمة عنه 1% إلى 10% من المصابين.
ازدادت هذه الضبابية في العام 2022 عندما انتشر إمبوكس في أجزاء أخرى من العالم خصوصاً في البلدان الغربية.
وبلغت نسبة الوفيات في أوساط الحالات المكتشفة في هذه الدول التي تأثرت حينها، حوالي 0.2%. ويرجّح أن هذه الاختلافات ناجمة عن عدة سلالات.
وتعد فرص مصاب يقيم في الولايات المتحدة أو أوروبا في تلقي علاج طبي سريع ومناسب أكبر بكثير من المصابين في معظم البلدان الإفريقية.
وأفاد عالم الفيروسات المتخصص بالمرض أنطوان غيسان بأن الخطر الذي يشكّله إمبوكس "يعتمد بشدّة على نوعية الرعاية الأساسية".
وبالتالي، يرجح كثيراً أن يكون معدل الوفاة الذي يتم قياسه في التفشي الحالي (حوالي 3.6%) أقل بكثير لو لم يكن مقتصراً إلى حد كبير على جمهورية الكونغو الديمقراطية.
سوء تغذية في أوساط الأطفال
وتشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل الوفيات تلك التي تجعل مرضى معيّنين أكثر عرضة للخطر من غيرهم.
في المقابل، خلال فترة انتشار المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عامي 2022 و2023، كان العدد القليل من الناس الذين توفوا (حوالي 200 من بين 100 ألف حالة) بمعظمهم من البالغين الذين يعانون من ضعف في المناعة ناجم عن إصابتهم بفيروس الإيدز.
ويزيد عامل آخر هو السلالة التي ينتمي إليها تفشي إمبوكس، من تعقيد المسألة.
يحاول العلماء جاهدين تحديد الفروقات بين السلالات في ما يتعلّق بالمخاطر الصحية وانتقال العدوى.
مقارنات صعبة
تسببت السلالة 2 بتفشي إمبوكس في 2022 و2023 والتي كانت منتشرة خصوصاً في غرب إفريقيا ورُصدت أيضاً في جنوب إفريقيا.
لكن التفشي الحالي المميت في جمهورية الكونغو الديمقراطية ناجم عن السلالة 1 من الفيروس والمنتشرة خصوصاً في مناطق القارة الوسطى.
وكانت معظم الوفيات التي سجّلت في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أكثر من 500 من بين ما يتجاوز 15 ألف إصابة بإمبوكس) في أوساط الأطفال الذين يعاني معظمهم من سوء التغذية في البلاد.
لكن تفشيا ثانياً للمرض يصيب البالغين خصوصاً في البلد نفسه مرتبط بالمتحورة "1 بي" المشتقة من السلالة 1 والتي لم تظهر إلا مؤخراً.
دفع الإرباك في وسائل الإعلام بعض المنصات الإعلامية لوصف المتحورة "1 بي" بأنها أكثر خطورة من سلالات إمبوكس السابقة.
وقالت عالمة الفيروسات الهولندية ماريون كوبمانز لـ"مركز الإعلام العلمي" في المملكة المتحدة إن "هناك مزاعم كبيرة في وسائل الإعلام بشأن شدّة وسرعة انتقال العدوى بالسلالة الفرعية الجديدة "1 بي" من دون توافر أدلة كثيرة على ذلك".
وأضافت: "ما نعرفه هو أن السلالة 1 مرتبطة بالإصابة بمرض أكثر حدّة من السلالة 2".
لكن الباحثين يدعون إلى توخي الحذر قبل التوصل إلى استنتاجات، حتى مع الأرقام التي تبدو واضحة.
وتزداد الحاجة لتحديد الحقائق المرتبطة بمتحورات إمبوكس بشكل أكثر إلحاحاً مع رصد السلالة 1 في السويد في منتصف يوليو، للمرة الأولى خارج إفريقيا.
وقال غيسان "من الصعب جداً المقارنة" بين السلالات المختلفة "نظراً إلى أن السياق ونوعية الفئة السكانية المعرّضة للخطر هما أمران غاية في الأهمية".
وتساءل: "كيف يمكنك المقارنة بين أطفال يعانون من سوء التغذية وبالغين مصابين بفيروس الإيدز؟".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی أوساط
إقرأ أيضاً:
هؤلاء الاشخاص الأكثر عرضة لمرض سرطان القولون
يعد سرطان القولون والمستقيم من أخطر الأمراض التي زاد انتشارها في العصر الحديث واتسعت شريحة الاصابة بها حيث اصبحت غير قاصرة على كبار السن وتصيب الشباب بل والمراهقين احيانا
لما جاء في موقعmdanderson نعرض لكم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون لكي يتخذوا اجراءات الوقاية اللازمة
عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
أي شيء يزيد من احتمالية إصابتك بسرطان القولون والمستقيم يُعدّ عامل خطر.
تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ما يلي:
العمر: أكثر من 75% من حالات سرطان القولون والمستقيم تُشخَّص لدى المرضى الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر. ويبلغ متوسط العمر عند التشخيص 66 عامًا. ومع ذلك، فقد ارتفع معدل تشخيص سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا في السنوات الأخيرة.
العرق: يعاني الأمريكيون من أصل أفريقي من أعلى معدل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين جميع المجموعات العرقية في الولايات المتحدة.
التاريخ العائلي: الأشخاص الذين أصيب أقاربهم بسرطان القولون والمستقيم أو أورام القولون والمستقيم لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
داء الأمعاء الالتهابي: المرضى المصابون بأمراض مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي المزمن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. تعرّف على المزيد حول داء الأمعاء الالتهابي وسرطان القولون والمستقيم.
التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل: الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بسرطان القولون والمستقيم أو سلائل القولون هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
متلازمات السرطان الوراثية: قد تُورث بعض التغيرات الجينية، مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان و قد تزيد المتلازمات الوراثية، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير البوليبي، أو متلازمة لينش، وداء البوليبات الغدي العائلي، من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. تعرّف على المزيد حول متلازمات السرطان الوراثية.
النظام الغذائي: إن اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء، أو اللحوم المصنعة، أو اللحوم المطبوخة على درجة حرارة عالية جدًا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
السمنة: تزيد السمنة من فرصة إصابة الشخص بالعديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم.
نمط الحياة المستقر: إن قلة الحركة وممارسة التمارين الرياضية هي أحد عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
التبغ: يعد استخدام التبغ، بما في ذلك السجائر والتبغ المستخدم للمضغ، أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
شرب الكثير من الكحول: الأشخاص الذين يشربون الكثير من الكحول معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وبالنسبة للمرضى الذين يشعرون بالقلق بشأن المتلازمات العائلية الموروثة التي تسبب سرطان القولون والمستقيم، فإننا نقدم اختبارات جينية متقدمة واستشارات للمساعدة في فهم المخاطر الخاصة بك.