علامات بغض الله للعبد .. 5 آثار للمعصية تظهر على الإنسان
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تأتي الطاعة والتوبة بنور في الوجه والقلب وصلاح في الحال، والكثير من الأثار الطيبة على المسلم، وكما تأتي الطاعة بأثار، تأتي المعصية كذلك بأثار خبيثة على حياة الفرد، تعرف عليها في السطور التالية حتى تحذر في طريقك مع الله.
خصلتين يحبهما الله ورسوله.. مفتاح الحصول عليهما هل بكى رسول الله شوقاً لرؤيتنا؟ 5 آثار للمعصية تظهر على الإنسان
1 ـ تزيل تعظيم أوامر الله من القلب .
قال الله تعالي:" ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور".
وقال الله تعالي: “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "
وقال الله تعالي : “وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ"
2 ـ تذهب حياء القلب.
قال الرسول الكريم:" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي إذا لم تستح فافعل ما شئت "
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين و إن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح و قد ستره الله تعالى فيقول : عملت البارحة كذا و كذا و قد بات يستره ربه و يصبح يكشف ستر الله عنه .
3 ـ تنكس القلب وتزيغه وتفرقه فلا يطمئن إلا بها .
قال الله تعالي : “وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ".
وقال الله تعالي:" ختم الله علي قلوبهم"
وقال الله تعالي: “وطبع علي قلوبهم فهم لا يعلمون”
وقال الله تعالي: “فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم"
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:" يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك"
ويقول: " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنتا علي طاعتك"
وحديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم “فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ".
وحديث :" لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "، وفي رواية ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن وفى رواية والتوبة معروضة بعد
هذا الحديث مما اختلف العلماء فى معناه فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفى الشيء ويراد نفى كماله ومختاره كما يقال لا علم إلا ما نفع ولا مال إلا الإبل ولا عيش إلا عيش الآخرة .
4 ـ حرمان نور العلم .
ولما دخل الإمام الشافعي رحمه الله علي الإمام مالك بن أنس فأعجب به لما رأي منه من الفطانة والذكاء وحدة الفهم فقال له " إني أري الله قد ألقي علي قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية " وكان الشافعي يقول "
شكوت إلي وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلي ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نــــــور ***** ونور الله لا يهدي لعاصــــي.
5 ــ تورث ضيق القلب والوحشة في قلب العاصي
قال الله تعالي : “ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"
وقال الله تعالي:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "
وقال الله تعالي :"لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله القلب حياء القلب الرسول عليه الصلاة والسلام معصية قال الله تعالی وهو مؤمن الله علی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في مباريات كرة القدم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التطرف ليس مقدمة بل هو نتيجة للتعصب والخروج عن الوسطية، موضحا أن التعصب يمثل البداية للتطرف، وهو ما يختلف عن الاعتقاد السائد لدى البعض.
وخلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" في برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc"، قال الجندي: “يظهر التطرف عندما يبتعد الإنسان عن الموقف المعتدل، وعندما يصبح التشدد هو القاعدة، منوها إلى أن التعصب للرأي هو الخطوة الأولى نحو التطرف، وهو ما نشهده في العديد من المواقف اليومية، حتى في النقاشات البسيطة أو مباريات كرة القدم”.
خالد الجندي: حدود العقل البشري يحمي من الزيغ والانحراف خالد الجندي: الوعي الصحيح تحصين ضد التيارات الفكرية المتطرفةوأضاف: “عندما نرى شخصًا يتعصب لفريقه الرياضي أو لموقفه الشخصي بشكل مفرط، فإن ذلك يفتح المجال لأفعال لفظية غير لائقة، مما يسهم في نشر الكراهية وتدهور الحوار المجتمعي. من الضروري مواجهة هذه الظواهر السلبية بحزم، لأن كل إساءة لفظية قد تؤدي إلى نتائج سلبية”.
وتابع: “مواجهة التطرف تتطلب دورًا محوريًا من العلماء والمختصين في الأزهر الشريف، الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة”.
وكان الشيخ خالد الجندي، قال في حلقة سابقة إن "العقل" من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، حيث يميز به الإنسان عن سائر المخلوقات.
وتابع: “العقل هو الجهاز المعجز الذي منحه الله للإنسان ليكون بمثابة الموجه والمحرك له في جميع شؤونه به يستطيع الإنسان أن يحول الصور والأصوات والأشكال إلى معانٍ ودلالات، وبه يتأمل ويتدبر ويتفكر ويحلل، ويختار ويميز بين الخير والشر”.
وأضاف: “الله عز وجل قد كرم العقل بطرق كثيرة، ومنها أنه جعله الجهاز الذي يستقبل الوحي من الله سبحانه وتعالى، وأعده لاستقبال أنوار الوحي الشريف، وقد حرم الله على الإنسان أن يعتدي على هذا الجهاز أو يعطله عن أداء وظيفته، وقد جعل الله التفكر والتأمل في الكون وفي القرآن فرضًا على المسلم، فهو شرف للعقل في أن يكون مناط التكليف”.
وأشار إلى أن العقل هو النور الذي يضيء الطريق للإنسان، كما قسم الله الأرزاق بين عباده، قسم أيضًا العقول وفق مشيئته وحكمته، وهذا التفاوت بين العقول أمر أراده الله تعالى حتى تتم عجلة الحياة، ويكمل الإنسان ما ينقصه من خلال الآخرين.