توقيف مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في تونس لاجتيازه الحدود بشكل غير قانوني
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أوقفت السلطات التونسية الناشط السياسي المعارض والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الصافي سعيد، بتهمة اجتياز الحدود البرية بشكل غير قانوني، على ما أفاد متحدث قضائي وسائل إعلام محلية، الأربعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين (غرب) رياض النويوي « أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بالاحتفاظ بالناشط السياسي الصافي سعيد ومرافق له من أجل اجتياز الحدود خلسة في اتجاه بلد مجاور ».
ونقلت وسائل إعلام، الثلاثاء، أن الكاتب والسياسي الصافي سعيد أوقف مساء الثلاثاء بينما كان يحاول عبور الحدود التونسية الجزائرية.
والصافي سعيد (70 عاما) من بين السياسيين المعارضين للرئيس قيس سعيد، وقد قدم ملف ترشحه لهيئة للانتخابات قبل أن يسحبه ويصدر بيانا يعتبر فيه أن الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل « مسرحية سيئة ».
وهو كاتب وصحافي ونائب سابق في البرلمان، وأصدر القضاء في حزيران/يونيو الفائت حكما غيابيا بسجنه أربعة أشهر بتهمة « تزوير » تواقيع تزكيات خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014.
وقبلت هيئة الانتخابات ملف كل من الرئيس قيس سعيد الطامح لولاية ثانية، ورئيس « حزب حركة الشعب » (قومي عربي) زهير المغزاوي، الذي دعم قرارات سعيد في احتكار السلطات في صيف 2021.
كما قبلت ملف رجل الأعمال والنائب البرلماني السابق العياشي زمال، الذي يلاحق حزبه قضائيا بتهمة « تزوير » تواقيع تزكيات.
وأمرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، الأربعاء، بإيداع أمينة مال « حزب حركة عازمون » الذي يقوده زمال في السجن بشبهة « تدليس تزكيات »، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ورفضت الهيئة 14 ملفا لمرشحين معارضين في معظمهم للرئيس قيس سعيد.
وتتهم المعارضة في تونس هيئة الانتخابات بقطع الطريق أمام شخصيات معارضة من خلال وضع شروط مشددة للترشح للرئاسة.
استبعدت الهيئة شخصيات بارزة على غرار الوزير السابق منذر الزنايدي، والقيادي السابق في حزب حركة النهضة الإسلامي عبد اللطيف المكي، بسبب عدم استيفاء شروط جمع التزكيات.
كما يلاحق القضاء العديد من الذين أعلنوا نيتهم الترشح، من بينهم مغني الراب ورجل الأعمال كريم الغربي المعروف بـ » كادوريم » والذي صدر في حقه حكم قضائي بالسجن أربع سنوات، وحرمانه من الترشح للانتخابات بتهمة « تزوير » تواقيع التزكيات.
وقالت منظمة « هيومن رايتس ووتش » في بيان، الثلاثاء، إن السلطات التونسية حاكمت أو أدانت أو سجنت ما لا يقل عن ثمانية مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية، مضيفة « ينبغي على السلطات التونسية فورا أن توقف الملاحقات القضائية المسيسة وتسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: للانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
كندا تحبط مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير سابق
أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران، كما أعلنت منظمة يعمل فيها أمس الإثنين.
وكان كوتلر البالغ 84 عاماً وزيراً للعدل ومدعياً عاماً من 2003 إلى 2006. واعتزل السياسة في 2015 لكنه بقي نشطاً في الكثير من الجمعيات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.
MPs unanimously condemn alleged Iranian plot to kill Irwin Cotler https://t.co/JNfdkaqgth pic.twitter.com/VuyWvxWxQt
— The Globe and Mail (@globeandmail) November 19, 2024وذكرت صحيفة "ذي غلوب أند مايل"، أن الوزير السابق تبلغ في 26 أكتوبر (تشرين الأول) أنه يواجه خطراً وشيكاً في غضون 48 ساعة، بتعرضه للاغتيال من جانب عملاء إيرانيين.
وتقفت السلطات أثر شخصين يشتبه بضلوعهما في المخطط، على ما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه.
وفي رسالة الكترونية، أكد مركز راوول والنبرغ الذي يعمل فيه كوتلر، مقال الصحيفة.
ورفض ناطق باسم وزير الأمن العام دومينيك لوبلان التعليق مكتفياً بالقول، "لا يمكننا التعليق أو تأكيد عمليات للشرطة الكندية لأسباب أمنية".
وقال الوزير في الحكومة فرنسوا-فيليب شامبانييه، إن المخطط "مقلق جداً".
مجلس العموم يدين بالإجماع مؤامرة إيرانية مزعومة لاغتيال إروين كوتلرhttps://t.co/Gkyh47pzDk
— راديو كندا الدولي (@rciarabic) November 19, 2024وأقر مجلس العموم مذكرة بالاجماع تشيد بعمل كوتلر في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتندد بـ"التهديدات بالقتل ضده المدبرة من قبل عملاء في نظام أجنبي".
وكان كوتر يحظى أساساً بحماية الشرطة منذ أكثر من عام بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وكوتلر يهودي ومن داعمي إسرائيل وقد شن حملة عالمية لجعل الحرس الثوري الإيراني "كياناً إرهابياً".