أميركا.. تفتيش وتحقيق مع شخصين بارزين على صلة بالإعلام الروسي الحكومي
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بدأت وزارة العدل الأميركية تحقيقا جنائيا واسع النطاق استهدف أميركيين عملا مع شبكات تلفزيون حكومية روسية، وذلك في إطار تحركات تهدف لمكافحة عمليات "تأثير" يقوم بها الكرملين قبيل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في نوفمبر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين على التحقيق، أن التحقيقات شملت قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزلي شخصيين بارزين على صلة بوسائل الإعلام الحكومية الروسية.
وبحسب الصحيفة فإن الشخصيين المستهدفين هما سكوت ريتر، مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة والمعروف بانتقاده الدائم للسياسة الخارجية الأميركية، وديميتري سايمز، المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الادعاء العام لم يعلن بعد التهم الموجهة إلى أي من الرجلين.
وقال بعض المسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التحقيقات، إن من المتوقع إجراء المزيد من عمليات التفتيش قريبا، مؤكدين أن توجيه اتهامات جنائية أمر ممكن أيضا.
ويأتي التحقيق في أعقاب توصل أجهزة الاستخبارات الأميركية لنتائج تؤكد أن مؤسسات إخبارية حكومية روسية، بما في ذلك قناة "آر تي"، تعمل مع وكالات استخبارات روسية للتأثير على الانتخابات في جميع أنحاء العالم، ومن ضمنها الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وركز التحقيق، وفقا للصحيفة، حتى الآن على الانتهاكات المحتملة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا والقانون الذي يتطلب من جميع الأشخاص الكشف عن أي جهود ضغط يقومون بها نيابة عن حكومة أجنبية.
وقال بعض المسؤولين إن التحقيق لا يستهدف الأميركيين العاديين الذين يشاهدون وسائل الإعلام الحكومية الروسية أو ينشرون عنها عبر الإنترنت، بل يركز على الأفراد الذين ينشرون معلومات مضللة مصدرها موسكو.
أوباما ومحاولة اغتيال ترامب.. دعاية روسية تستهدف الانتخابات الأميركية تتواصل المساعي الروسية لنشر المعلومات المزيفة في موسم الانتخابات الأميركية، وسط تحذيرات مسؤولين أميركيين من زيادة هذه الجهود في الفترة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.وقال ريتر، الذي عمل كاتبا مساهما في قناة "آر تي"، في مقابلة هاتفية إن تفتيش منزله في ديلمار بولاية نيويورك استمر لساعات وبدا وكأنه محاولة لترهيبه بسبب تعبيره عن آرائه السياسية حول الولايات المتحدة وروسيا والحرب في أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وعناصر الشرطة صادروا هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة لكنهم لم يعتقلوا ريتر.
وذكر ريتر، الذي سافر إلى روسيا والأجزاء المحتلة من أوكرانيا في يناير الماضي، إن مذكرة تفتيش منزله تشير إلى تحقيق يتعلق بقانون تسجيل العملاء الأجانب، الذي يلزم الأميركيين بالكشف عن أي أنشطة سياسية يقومون بها نيابة عن الحكومات الأجنبية.
وفيما يتعلق بسايمز، وهو مواطن أميركي سوفييتي المولد، قال بعض المسؤولين إنه يخضع للتحقيق بسبب انتهاكات تتعلق بالأساس القانوني لفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، من بين جرائم أخرى محتملة.
وذكرت الصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي داهموا منزل سايمز، البالغ من العمر 76 عاما، في ولاية فيرجينيا في 13 من هذا الشهر، لكنه لم يكن موجودا في حينه.
وعمل سايمز مستشارا غير رسمي للشؤون السوفييتية خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون.
ويقدم سايمز منذ عام 2018، برنامجا حواريا أسبوعيا على القناة الأولى وهي إحدى محطات البث التلفزيوني الحكومية الروسية.
وفي مقابلة على قناة "سبوتنيك"، قال سايمز إنه لا يعرف سبب التفتيش، لكنه توقع أنه كان محاولة لخنق أي شخص يرغب في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
روسيا وتضليل العالم.. ماذا يقول الخبراء؟ عاد الحديث عن دور روسي محتمل في نشر المعلومات المضللة بعد أحداث العنف التي شهدتها بريطانيا، مؤخرا، والتي غذتها معلومات غير صحيحة عن حادث طعن في شمال إنكلترا.وتتواصل المساعي الروسية لنشر المعلومات المزيفة في موسم الانتخابات الأميركية، وسط تحذيرات مسؤولين أميركيين من زيادة هذه الجهود في الفترة الأخيرة مع اقتراب الموعد.
وكشفت تقارير مؤخرا عن نشر مواقع موالية للكرملين، تقدم نفسها على أنها مواقع "إخبارية" أميركية، ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن الديمقراطيين خططوا لاغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مثال على الأكاذيب التحريضية التي يمكن أن تروج لها مواقع مزيفة مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال عام انتخابي حاسم، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
ولطالما أثارت جهات محسوبة على النظام الروسي شبهات بسعيها لتهديد الديمقراطيات الغربية وإثارة البلبلة وعدم الاستقرار في مجتمعاتها، من خلال نشر معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي أكتوبر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة، يفيد بأن موسكو تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة لتقويض الثقة العامة في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تحرز تقدمًا ميدانيًا وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم ، أن وحداتها العسكرية تمكنت من تحسين مواقعها على طول خطوط المواجهة، إلى جانب صد عدة هجمات شنّتها القوات الأوكرانية، موقعة خسائر كبيرة في صفوفها.
تقدم ميداني وخسائر أوكرانيةوحدات مجموعة "الجنوب":
- حسّنت مواقعها التكتيكية على طول خط المواجهة.
- تصدت لهجوم أوكراني كبير، موقعة خسائر بلغت 250 عسكريًا أوكرانيًا.
وحدات مجموعة "المركز":
- نجحت في صد 10 هجمات أوكرانية، وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بلغت 585 عسكريًا ودبابة واحدة.
وحدات مجموعة "الغرب":
- حسّنت مواقعها واستهدفت القوات الأوكرانية في مناطق خاركوف ودونيتسك ولوغانسك.
- الخسائر الأوكرانية بلغت نحو 380 عسكريًا.
وحدات مجموعة "الشرق":
- سيطرت على مواقع متقدمة على الجبهات.
- كبّدت القوات الأوكرانية خسائر بلغت نحو 160 عسكريًا.
وحدات مجموعة "دنيبر":
- حسّنت تموضعها على خطوط المواجهة.
- أوقعت خسائر في صفوف القوات الأوكرانية بنحو 65 عسكريًا.
ضربات نوعية للبنية التحتية الأوكرانية
أفادت الوزارة بأن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك:
- المطارات العسكرية.
- مستودعات الذخيرة.
- الطائرات المسيّرة.
- تجمعات الأفراد والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية.
التصعيد على الجبهات
يشهد الصراع بين الجانبين الروسي والأوكراني تصعيدًا متزايدًا على مختلف الجبهات، وسط محاولات روسية لتعزيز مواقعها الميدانية، يقابلها محاولات أوكرانية لاستعادة المناطق التي خسرتها.
وزارة الدفاع الروسية أكدت أن العمليات العسكرية مستمرة ضمن أهدافها لتحقيق "تفوق ميداني كامل"، مشيرة إلى أن الخسائر الأوكرانية الأخيرة تعكس "فشلًا في الهجمات المضادة".
تطورات ميدانية متسارعة
يتواصل النزاع في أوكرانيا على نطاق واسع، وسط معارك محتدمة في مناطق الشرق والجنوب، ما يضاعف من تعقيد المشهد العسكري والسياسي على حد سواء.
الجيش الروسي: واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا بعد نقله من أوكرانيا
كشف نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، اللواء أليكسي رتيشيف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز نشاطها البيولوجي العسكري في القارة الإفريقية، عقب نقله من أوكرانيا.
وأوضح رتيشيف أن واشنطن قامت بنقل نشاط مقاولي البنتاغون البيولوجي من أوكرانيا إلى السنغال، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تتجاوز التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمّية.
وأضاف أن البنتاغون يركز أبحاثه في إفريقيا، لا سيما في زامبيا، على مسببات الأمراض الخطيرة، مما أثار مخاوف لدى دول منظمة الرقابة البيولوجية التي باتت، بحسب وصفه، "رهينة لممارسات الولايات المتحدة".
وأكد اللواء الروسي أن نظام المخاطر البيولوجية الذي اختبرته واشنطن في أوكرانيا يجري استخدامه الآن في إفريقيا، حيث تعتبر الولايات المتحدة القارة الإفريقية "حوضًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية".
وأشار رتيشيف إلى أن الولايات المتحدة قامت بشكل غير قانوني بنقل عينات من فيروس إيبولا من إفريقيا إلى أراضيها، في خطوة قال إنها تنتهك القوانين الدولية وتشكل تهديدًا للأمن البيولوجي العالمي.
وفي سياق متصل، قال المسؤول الروسي إن واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الغايات الحقيقية لهذا النشاط، وأضاف أن هذه التحركات تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة في القارة الإفريقية، وتستوجب تحركًا دوليًا للحد من هذه الممارسات.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك الأمن البيولوجي، وسط دعوات دولية لتعزيز آليات الرقابة والتفتيش على الأنشطة البيولوجية لضمان الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية.